عدد من المواطنين والمسؤولين لـ ( 14 اكتوبر ):
زنجبار/ عبدالله بن كده :أيام قلائل ويطل علينا الشهر الفضيل رمضان ، ومع قدومه في كل عام تتغير ملامح الحياة العامة والخاصة وتبدأ الكثير من المظاهر المميزة ، وفعلاً قد بدأت منذ أيام البسطات على الأرصفة في الشوارع الرئيسية والأسواق لعرض الأواني المختلفة الخاصة باستخدامات شهر رمضان وشمر أصحاب المحلات التجارية والبقالات بعرض أنواع المواد الاستهلاكية والمشروبات والعصائر الخاصة لرمضان. وهذه المظاهر عادة سنوية قد تعود الناس عليها وما يرافقها من تغير في مظهر وشكل الأسواق والشوارع التي تضيق وتكتفي بالباعة المتجولين وأصحاب المفارش والمواطنين حتى أن بعض الشوارع تغلق في وجه مستخدمي الطريق والسيارات ، وحتى العادات والسلوك في هذا الشهر تتغير ويصير ليله نهاراً ونهاره ليلاً. . والزائر لمدينة زنجبار عاصمة المحافظة سيلاحظ كل هذه المظاهر المبشرة بقدوم رمضان ، وقد بدأ عدد من المواطنين بالتبضع وشراء العديد من المعروضات في الأرصفة والمحلات استعداداً لشهر رمضان. [c1]موسم سنوي تجاري في رمضان [/c]أحد الباعة المستحدثين من أصحاب البسطات يفترش الأرض على رصيف الشارع الرئيسي بزنجبار وأمامه على قطعة من المشمع أصناف كثيرة من الأواني والأكواب والأباريق وأدوات الطبخ الخاصة بمأكولات رمضان المفضلة والملاعق والصحون بأشكالها وأنواعها وألوانها المختلفة ، وفي حديث ودي معه قال : رمضان بالنسبة لنا موسم سنوي يزداد فيه الطلب على هذه المواد لخصوصية استخدامها في رمضان، ونحن في الوقت الذي نقدم خدمات للمواطنين في جانب التسوق وتوسيع عرض هذه الأشياء فبالمقابل نكسب ما يقسمه لنا الله لنستطيع أن نواجه طلبات رمضان ومن بعده العيد لنا ولأسرنا ، وأضاف أن المبيعات في رمضان فقط تزيد على مبيعات عدة اشهر فيما سواه وخاصة في ما يستهلك في هذا الشهر .[c1]كل شيء جديد في رمضان للمطابخ والسفرة [/c]وأمام إحدى البسطات تجلس مواطنة وقد بدأت بجمع العديد من الأواني والأكواب ومستلزمات الطبخ والسفرة في رمضان ، وفي أثناء حديثها قالت: رمضان كريم وكل سنة لازم شيء جديد ملاعق جديدة وأكواب للقهوة والشاي (وآنية للشربة) وأباريق للشراب ، وكل هذه الأشياء تستخدم خلال شهر رمضان بكثرة ويومياً وأغلبها ينتهي الاستخدام بها بعده وتهمل وأحياناً تصبح غير صالحة للاستخدام بعد عام من تركها فنقوم بشراء الجديد منها وهكذا هو الحال كل عام. وأضافت: كل عام تظهر حاجات جديدة وأشكال غير السابقة وهذا يدفعنا إلى الشراء والتجديد وقد أصبحت هذه عادة لايمكن أن نغيرها . [c1]عادة شراء كل شيء لغير الحاجة [/c]مواطن كان برفقه أسرته يتجولون بين المحلات والبسطات لغرض الشراء وقد بدأت أعصابه تشتد قال: هذه عادة تكلفنا وخاصة نحن الموظفين محدودي الدخل ولكننا للأسف نضطر إلى أن نراعي طلبات أسرنا في هذا الشهر حتى أننا بعض الأحيان نقوم بشراء أشياء لا نستخدمها وتبقى هكذا للعرض فقط.. وقد أصبحت هذه عادة يمارسها كثيرون سنوياً. [c1]يأتي رمضان ورزقه معه [/c]وبينما كان يتحدث ذلك المواطن تدخل آخر وعلق على كلامه بالقول : رمضان شهر كريم وشهر الخير والبركة وقد جرت العادة فيه هكذا، وتعودنا في كل عام يأتي فيه رمضان يأتي الخير معه ويجيب رزقه معه ، ورمضان مميز في كل شيء في أدوات الأكل والشرب وأنواع المأكولات ، وكل شيء في هذا الشهر يختلف عن باقي أشهر وأيام العام ، ولابد أن يكون الاستعداد له خاصاً ولايكلف ذلك كثيراً من المال إذا استخدم العقل .[c1]دور رسمي مكثف في رمضان [/c]وفي هذا الشهر وما يشهده من مظاهر واسعة في البيع والشراء يقع على عاتق مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة دور مسؤول ومكثف.. حيث أشار الأخ مدير عام المكتب إلى أن نشاط إدارة الرقابة التموينية يتسع من خلال النزول إلى المحلات التجارية والأفران والباعة لمراقبة الأسعار ومستوى تنفيذ القرارات التموينية كإشهار أسعار المواد الاستهلاكية والالتزام بها والتفتيش في صلاحية تلك المواد، ومراقبة بيع الروتي والرغيف بالمواصفات المتعارف عليها وبالأوزان ، وكل ذلك يأتي في إطار مهام الإدارة للحد من التلاعب بالأسعار واستغلال حاجة الناس من المواد الاستهلاكية وخاصة في رمضان .. وهنا نحن ندعو الإخوة المواطنين إلى التعاون معنا في مراقبة المخلين بكل هذه القوانين والإجراءات التموينية والإبلاغ عن أي تحايل أو مخالفة وبهذه المناسبة ننتهز هذه الفرصة لنهنئ الجميع بقدوم شهر رمضان المبارك ونسأل الله أن يجعله شهر خير ومحبة وسلام. أما الأخ مدير إدارة الأشغال العامة بمديرية زنجبار فقد قال: نحن من مهامنا الروتينية تنظيم الأسواق والحفاظ على النظام فيها وتحديد أماكن الباعة المتجولين والذين تزداد إعدادهم في رمضان ويزيد عدد المفارش وتضيق الأسواق والشوارع ، ما يضاعف مسؤوليتنا ومهامنا ، إلى جانب تقديم خدمات النظافة لما يخلفه هؤلاء الباعة من مخلفات الخضار والتمور والمأكولات المطلوبة في رمضان وبشكل يومي ومكثف. إلى ذلك نعمل على تأمين مرور مستخدمي الطريق والحد من الازدحامات ، وهكذا تجرى الاستعدادات لقدوم شهر رمضان على كافة الأصعدة فهذا يحجز موقعاً لممارسة عمله خلال هذا الشهر وذاك يجهز (فرشته) وهناك من يبتاعون المعدات والمواد الاستهلاكية وتبدأ هذه الحركة في التطور حتى تصل إلى ذروتها في النصف الثاني من رمضان لتبدأ في الانحسار ليلة العيد وتعود الحياة إلى طبيعتها بعد ذلك .. وكل عام والجميع بخير.