حضر المهرجان الجماهيري بالعيد الوطني في محافظة ذمار .. رئيس الوزراء :
د. مجور يلقي كلمته في المهرجان الجماهيري
ذمار / سبأ:شهدت محافظة ذمار مهرجانا جماهيرياً احتفاءً وابتهاجاً بالعيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية 22 مايو. وفي المهرجان ألقى رئيس الوزراء كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى أبناء محافظة ذمار بهذه المناسبة الغالية وتقديره واعتزازه بمواقفهم الوطنية المشهودة في مختلف مراحل الكفاح والنضال الوطني المشرف.وقال « أحييكم يا أبناء محافظة ذمار وأعبر عن اعتزازي البالغ بوجودي بينكم وباللقاء بكم في هذه المناسبة الوطنية المجيدة ( العيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية) وأحيي تفاعلكم الكبير بهذا المنجز العظيم وإخلاصكم ووفاءكم لقيادتكم ووطنكم، وليس هذا بغريب على محافظة ذمار وأهلها الذين كانوا ولايزالون عوناً لوطنهم وقدموا قوافل من الشهداء في سبيل الثورة والجمهورية والوحدة».وأضاف « إننا على يقين بأن إيمانكم بالوحدة اليمنية راسخٌ وعميقٌ لأن الذاكرة مازالت تزدحم بأحداث حقبة التشطير المؤلمة التي أثرت على اليمن بكل أجزائه الجغرافية وكانت محافظة ذمار إحدى المحافظات التي تأثرت بشكل مباشر وغير مباشر بالأحداث السيئة لتلك الحقبة ،حيث كانت الصراعات والمواجهات هي البديل السيئ لغياب الوحدة ،فكان ثمن هذا البديل باهظاً ومعطلاً لكل نشاط منتج ومثمر قياساً بما استقر عليه حال الوطن في ظل الوحدة المباركة التي تيسرت في ظلها سبل التواصل بين أبناء العشيرة الواحدة والأرومة والوطن الواحد».وتابع الدكتور مجور قائلاً « كانت محافظة ذمار وستظل قلب اليمن النابض بالحياة ومستودعه الغني بإرث الماضي وشواهده الحضارية العظيمة أرض التبابعة العظام أرض أسعد الكامل ، وهاهي تزهو اليوم بعظمة الإنجازات التي غيرت ملامحها وأرست عهداً جديداً من النماء والتقدم والازدهار»وأشار إلى أن ما تحقق في محافظة ذمار ليس إلا جزءا من إنجازاتٍ مستحقة لهذه المحافظة الرائعة في الماضي وفي الحاضر وفي المستقبل.. لافتاً إلى أن المحافظة ستشهد اليوم افتتاح ووضع الحجر الأساس لـ 284 مشروعا بكلفة تزيد على 14 مليار ريال وأن الأيام القادمة تعد بالمزيد والمزيد من المشاريع التنموية والخدمية التي سوف توفر فرصِ النمو والتطور على كافة المستويات.
جانب من المشاركين
وأكد أن الحكومة ستعمل مع السلطة المحلية بالمحافظة على معالجة الأضرار التي سببتها السيول في عدد من مديريات المحافظة. وقال رئيس الوزراء « إننا حينما نحتفل بهذه المناسبة فإننا نُغذي المشاعر والوجدان بتجليات تلك اللحظة الخالدة والمجيدة من تاريخ هذا الوطن التي سجلت الإنجاز الأعظم لقائده فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح متمثلاً في استعادة وحدة الوطن ،في تلك اللحظة رُفِع علم اليمن الواحد الموحد خفاقاً في سماء عدن ، فاتصلت مشاعر محقق هذا المنجز بمشاعر ووجدان الملايين من أبناء اليمن الذين توسموا في ذلك الفعل الاستثنائي خيرَ وطنٍ استعاد للتو وحدته وحقق حلمه وحفظ بما حقق كرامته الوطنية».وأضاف «واليوم تتواصل مسيرة الخير مسيرة الديمقراطية والتنمية في ظل راية الوحدة اليمنية المباركة وتتحقق عبر هذه المسيرة الإنجازات تلو الإنجازات، كل ذلك يتم برغم الصعوبات والتحديات العديدة التي تتعدد مصادرها بين أزمةٍ ماليةٍ واقتصاديةٍ عالميةٍ عابرةٍ للحدود وأخرى افتعلها البعض من أولئك الذين فقدوا لذة الإحساس بالانتماء إلى وطنٍ كبيرٍ قويٍ وموحد وتاهت في أرجائه الواسعة مصالحهم الضيقة والأنانية» وتابع الدكتور مجور « لقد برهنت الأحداث أنه لا إرادة يمكن لها أن تنتصر على إرادة الوطن ولا هدف يمكن أن يسمو فوق أهداف الثورة اليمنية الخالدة كما أنه لا قداسة لمشروع سوى المشروع الوطني الوحدوي الديمقراطي التنموي الذي يجمع الشعب في مسيرة مباركة نحو مستقبل أفضل وأجمل تحت القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح».واستطرد قائلاً « لقد عبر فخامة الأخ الرئيس عن إرادة وطنية مخلصة في طي صفحة الماضي من خلال توجيهاته الكريمة بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة فتنة التمرد في صعدة وما يسمى بالحراك الانفصالي في بعض مديريات المحافظات الجنوبية وتوجهه بالدعوة إلى القوى السياسية بإجراء حوار جاد ومسئول تحت قبة المؤسسات الدستورية، ومن المؤسف حقاً أن المعارضة لم تدرك بعد أهمية هذه اللحظة التاريخية الاستثنائية في حياة اليمنيين وذهبت عوضاً عن ذلك تسوف وتختلق الأعذار وتنأى بنفسها عن المسئولية الوطنية التي يجب أن تنهض بها في هذه المرحلة المهمة من تاريخ وطننا»..مضيفاً « ومن المؤسف حقاً أن يركب البعض في (اللقاء المشترك) موجة الأحداث السيئة ولا يتوانى عن تغذيتها والدفع بها إلى ما هو أسوأ في إطار نظرة ضيقة وأنانية لا تلقي بالاً للوطن ومصالحه العليا بل والذهاب ابعد من ذلك بعقد التحالفات المشبوهة مع عناصر التمرد والتخريب في محافظة صعدة والدفاع عن الخارجين على النظام والقانون وكذا العناصر الإرهابية».
جانب من الاوبريت الغنائي
وعبر رئيس الوزراء عن عظيم الثَّناء وبالغِ الامتنان لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على مبادرته الوطنية الشاملة التي جسدت حكمته القيادية والتزامه العميق بنهج الحوار وإيمانه الثابت بالعمل مع مختلف القوى السياسية على أساس مبدأ الشراكة الوطنية».وقال«إن هذه المبادرة التاريخية لفخامة الأخ الرئيس تضعنا جميعاً أمام مسئوليتنا الوطنية والتاريخية بما لا يدع فرصة لتشكيك مشكك أو مزايدة مزايد ،لأنها تضع الجميع أمام عدالة الشعب وضميره ،وهو وحده الذي يمتلك سلطة القرار ولديه من الوعي ما يكفي للتمييز بين من ينشد مصلحة الوطن، ومن يريد الزج به في أتون الصراعات والفتن».وجدد رئيس الوزراء الدعوة لكافة القوى السياسية إلى التعامل الايجابي مع المبادرة الرئاسية للحوار الوطني الشامل ذلك أن الحوار سيظل الخيار الأفضل لتجاوز الخلافات والوصول إلى كلمة سواء تضع مصلحة الوطن أولا والانحياز لقضاياه قبل كل شيء وفوق كل شيء.ودان الدكتور مجور الجريمة الشنعاء والبشعة التي تعرض لها الطفلان في محافظة لحج والتي يندى لها الجبين..مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لن تدخر جهدا في تعقب الجناة حتى يتم ضبطهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل والرادع.وكان محافظ ذمار يحيى علي العمري قد رحب بزيارة رئيس الوزراء ومشاركته أبناء المحافظة فرحتهم بهذه المناسبة الغالية..وقال «إن محافظة ذمار باتت اليوم تحصد ثمار عشرين عاما من مسيرة التنمية والديمقراطية في ظل الوحدة على كل المستويات وفي مقدمة ذلك شبكة الطرق الرئيسية التي شقت جبال وسهول وأودية المديريات وقربت المساقات إضافة إلى المشاريع التنموية والخدمية».وأضاف «نعبر عن الامتنان للحكومة والقيادة السياسية تجاه كل ما تحقق للمحافظة في مختلف المجالات وإننا متفائلون من هذه الزيارة لدعم المحافظة بالمشاريع الخدمية وخاصة في مجال الزراعة والطرق والصحة واستكمال شبكة الكهرباء في المحافظة والمديريات».وأعرب عن أمله في التسريع بمعدلات الانجاز في المشاريع الجاري تنفيذها مركزيا واستكمال المشاريع المتعثرة وأهمها طريق ذمار الحسينية الاستراتيجي وطريق معبر الجمعة مدينة الشرق وطريق بينون مأرب.ولفت إلى ما تعرضت له عدد من مديريات المحافظة من أضرار في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية والمنازل والمزارع والآبار ومشاريع مياه الشرب جراء السيول الشهر الماضي الأمر الذي يتطلب التوجيه إلى الجهات المختصة بمعالجة تلك الأضرار بحسب التقارير المرفوعة من السلطة المحلية.وتطرق محافظ ذمار إلى ما شكله خطاب فخامة رئيس الجمهورية في بيانه السياسي عشية العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية من انطلاقة وطنية جديدة باتجاه تحقيق انفراج وطني كامل يقطع الطريق على المتربصين بالوطن ووحدته وأمنه واستقراره، ويهيئ مناخا ملائما للحوار المسئول والجاد بعيدا عن المماحكات السياسية ويعد دعوة بحجم الوطن.
د. مجور يتسلم درعاً مقدمة لفخامة الرئيس من منظمات المجتمع المدني بذمار
وأكد وقوف أبناء المحافظة صفا واحدا في سبيل الدفاع عن الوحدة ومنجزاتها والتصدي لكل من يحاول الخروج عن أهدافها النبيلة ومبادئ الثورة والجمهورية.من جهتها أشادت رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن بالمحافظة فايزة مالك العزاني في كلمة المنظمات الجماهيرية بالنهضة التنموية التي شهدتها محافظة ذمار والتطورات اللافتة لتنمية قطاع المرأة بالمحافظة والدور الكبير الذي تقوم به المنظمات الجماهيرية في الإسهام في عملية التنمية.وأشارت إلى دور المرأة اليمنية في مسيرة النضال والكفاح الوطني وتأهبها الدائم لصون المنجز الوحدوي الخالد.كما ألقيت قصيدتان شعريتان للشاعر محمد عبد الولي مفتاح والطفلة دلال علي مثنى تغنتا بالوطن وأمجاده وحكمة قائد مسيرته وما شهده اليمن من منجزات وتحولات عظيمة في ظل دولة الوحدة.وتخلل المهرجان أوبريت غنائي بعنوان « أنا اليمن » من تأليف وإخراج علي محمد الكبسي، وأداء زهرات وأشبال فرقة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وقدمت فرقة الجامعة الإنشادية عدداً من الأناشيد الوطنية المعبرة عن فرحة أبناء المحافظة بهذه المناسبة.وتسلم رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور على هامش المهرجان درعا مقدمة لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة قدمتها نيابة عن المنظمات مفوضة المرشدات بالمحافظة مدير عام مكتب حقوق الإنسان سميرة صالح السنباني، تقديرا لدور فخامته في دعم وتمكين المنظمات من أداء دورها وتعزيز الشراكة المجتمعية، وعرفانا ووفاء لعطاءاته.حضر المهرجان وزير الشباب والرياضة حمود عباد ووزير الدولة مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالرحمن طرموم ووزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري ووزير الصحة العامة والسكان عبدالكريم يحيى راصع ووزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري ووزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي وأمين عام مجلس الوزراء عبدالحافظ السمة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس جامعة ذمار الدكتور أحمد محمد الحضراني وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شائف العنسي وقيادات السلطتين التنفيذية والمحلية والقيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من أبناء المحافظة وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.