فلسطين المحتلة / وكالات :أغلقت حركة حماس أمس فرع المجلس التشريعي بغزة في وجه نواب فتح ومنعت بدء دورته العادية الثانية التي كان من المقرر أن يتم فيها اختيار هيئة مكتب جديدة للمجلس.وكان من المتوقع أن تفتتح الدورة العادية الثانية, في مدينتي رام الله وغزة عبر نظام الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" تنفيذاً لمرسوم أصدره رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بدعوة "التشريعي" للانعقاد, لكن حماس رفضت المرسوم وقاطعت جلسة أمس ووصفتها بأنها غير قانونية.وقد علق المجلس التشريعي الفلسطيني جلسة كانت مقررة أمس، بعد أن قاطعها نواب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مرسوم رئاسي إلى عقد هذه الجلسة لبدء دورة برلمانية جديدة، كان يفترض فيها انتخاب هيئة رئاسية جديدة للبرلمان.لكن حماس اعتبرت دعوة عباس غير قانونية، وأنها تعد "تدخلا سافرا في شؤون المجلس التشريعي".وهددت على لسان الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح الممثلة لحماس صلاح البردويل بعدم الاعتراف بأي قرارات تصدر عن هذه الجلسة في حالة انعقادها.وشهدت العلاقة بين الحركتين أمس الأول مزيدا من التأزم، في أعقاب اتهام عباس حركة حماس بإيواء تنظيم القاعدة في غزة، وهو ما نفته حماس واتهمت في المقابل الرئاسة الفلسطينية بالاستقواء بالأجنبي ضدها.
وفي تطور جديد سمحت إسرائيل أمس بتزويد قطاع غزة المحاصر بالمنتجات الغذائية الطازجة للمرة الأولى منذ سيطرة حماس على القطاع في منتصف يونيو الماضي، حسب ما أعلنه المتحدث باسم مكتب تنسيق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية شادي ياسين.ومن المفترض أن تنقل هذه المنتجات بشاحنات محملة بـ300 طن من الفاكهة والخضار، خلال النهار عبر معبر صوفا، وأكد ياسين أن الوضع الإنساني في قطاع غزة مستقر مع وجود احتياطي غذائي يكفي لمدة شهر.وأشار إلى أن التزويد بالأدوية والمنتجات الضرورية الأولية مثل الأرز والسكر والزيت والحليب، التي تسلمها المنظمات الإسلامية الدولية، لم يتوقف منذ شهر.في المقابل جمدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مشاريعها للبناء في القطاع، بسبب نقص المواد الأساسية.يذكر أن السلطات الإسرائيلية تغلق جميع نقاط العبور من وإلى قطاع غزة منذ أن فرضت حماس سيطرتها على القطاع في منتصف الشهر الماضي.وفيما تستعر الأزمات السياسية داخليا، ما زال أكثر من ستة آلاف فلسطيني عالقين على الجانب المصري من معبر رفح منذ أكثر من شهر، بانتظار السماح لهم بدخول القطاع.ولم تشهد أزمة هؤلاء أي انفراج رغم الحديث عن موافقة السلطة الفلسطينية على عرض مصري إسرائيلي للسماح للعالقين بالدخول إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، بدلا من معبر رفح المسيطر عليه من طرف المصريين والإسرائيليين.وقد رفضت حماس بشدة هذا العرض، واعتبرت أن من شأنه أن يعيد بسط سيطرة إسرائيل على القطاع، كما أنه يشكل تهديدا لحياة وحرية الفلسطينيين هناك.وقد عززت السلطات المصرية قوات الأمن المركزي على الحدود مع القطاع، وشددت الإجراءات الأمنية بعد اندلاع مظاهرات على الجانب الفلسطيني من المعبر، وذلك خشية أن يتكرر حدوث اقتحام للحدود من الجانب الفلسطيني.ميدانيا أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ محلي الصنع، وأربع قذائف هاون صباح أمس على معبر كرم أبو سالم، وإطلاق قذائف هاون على عدد من الأهداف الإسرائيلية وتفجير سيارة جيب بالقرب من قرية كفر دان في قضاء جنين بالضفة الغربية، بالاشتراك مع كتائب الشهيد أيو عمار التابعة لحركة فتح.