سطور
د. زينب حزاميشغل فنان الكاريكاتير أحمد يحيى مكانة متميزة باعتباره فناناً عمل برسم فن الكاريكاتير في الصحف والمجلات المحلية، والعربية غير أنه أستلهم من الواقع المعيشي للمواطن اليمني ومعاناته اليومية، وقد نالت لوحاته الفنية إعجاب القراء في اليمن.والفنان اليمني أحمد يحيى من مواليد مدينة عدن ويعمل في صحيفة 14 أكتوبر التي قامت بتكريمه مؤخراً، كما حصل هذا الفنان الكاريكاتيري المتميز على تكريم من قبل رئيس الجمهورية .. وشارك في العديد من المعارض منها معرض الثقافة اليمنية الذي أقيم في الشهر الماضي بمناسبة الوحدة اليمنية المباركة وفي المعرض الفني قدم الفنان أحمد يحيى عدداً من لوحاته الكاريكاتيرية وفيها يؤكد فرحته بالوحدة اليمنية المباركة وتمسكه الوطني بها، رغم الفتنة التي تدور حولها وأكد في لوحاته رفضه التام ورفض كل مواطن يمني للفتنة وموقفهم الشريف مع وحدة اليمن وتوطيدها، وفي لوحاته التقط معلومات في شتى ضروب لغة وتاريخ اليمن ودعا إلى التعليم كوسيلة وحيدة للإمساك بأهداب العالم الجديد.فعلى الرغم من أنه لم يحترف التدريس أو يحصل على دراسة أكاديمية، إلا أنه استطاع تطوير موهبته الفنية بالقراءة والإطلاع على كل جديد ومفيد في عالم الفن الكاريكاتيري ومتابعة آخر الأخبار السياسية والاقتصادية والثقافية، ويستقبل كل من يأتيه سائلاً ويرد عليه بالجواب الشافي، وكان يفعل ذلك سواء أكان في مجلسه داخل بيته أم في سوق الخضار بالعاصمة الاقتصادية عدن حيث يقوم بخدمة بيته وأفراد أسرته بنفسه حتى يتمكن من معرفة ما يدور في الواقع المعيشي للمواطن اليمني، ولعل هذا هو الذي أهله لأن يكون حكماً على لوحاته الكاريكاتيرية التي يرسمها في الصحف والمجلات المحلية.والفنان الكاريكاتيري أحمد يحيى فنان رقيق وعذب، وقد سما بلوحاته إلى آفاق هذه اللمحات التي قد مناها عن هذا الفنان اليمني المتميز يمكننا أن نتبع هذه الروح المرهفة ومدى تمثيلها لكل فنيات فن الكاريكاتير، وهي لمسة وفاء نقدمها له، حيث أنه أغنى صحيفتنا المنشودة في صحيفة 14 أكتوبر باللوحات الفنية التي عكست حبه الشديد لوطنه اليمن وتأثره بتراث اليمن، حيث أبدع من مخيلته هذه اللوحات الجميلة التي لا تحاكي أصحابها بقدر ما تقدم إحساسه الخاص بها، وحيث أشار إلى ضرورة حل مشاكل المواطن اليمني وتحسين معيشته، وتنقل من قلب الحدث المعيشي للمواطن إلى قلب الورق الأبيض بأقل عدد من الضربات الموفقة والواضحة والواثقة والضرورية والتي تغني أيضاً عن التعليق والشرح وقدمها في رسومات ساخرة.إن هذا الفنان المتميز لا يترك تحليل المواقف والشخوص للسياسة، بل يتقدم بنفسه ليضع رأيه في لوحاته ويعلن موقفه بصراحة غير معهودة هذه البصيرة السياسية مدعومة برؤية فنية نالت إعجاب القراء لصحفنا المحلية.لم تكن رسومه تخضع لمعادلة المبالغة المفروضة على الكاريكاتير فلم يزد وزن الأشخاص ولم يفتح أحجامهم بلا داع ولم يعمد إلى مناقضة الجسد لما يقول صاحبه، بل قصد الكاريكاتير إذا صحت التسمية أخلاقياً.