المنامة / متابعات :كشفت مصادر صحافية موثوقة عن تورط العداءة البحرينية رقية الغسرة بتناول المنشطات في بطولة العالم الثانية عشرة لألعاب القوى، التي أُقيمت بشهر أغسطس 2009 في العاصمة الألمانية برلين.وأثبتت الفحوصات إيجابية العينة التي أُخذت من الغسرة، إلا أن الاتحاد البحريني للعبة لايزال يتكتم على الموضوع ولم يعلن سقوط الغسرة في اختبار المنشطات رسمياً حتى الآن.وخرجت العداءة البحرينية رقية الغسرة من الدور نصف النهائي لسباق 200م في بطولة العالم، حيث حلت سادسة في المجموعة الأولى. وفي اتصال هاتفي لـ “العربية نت” مع الغسرة، التي كانت متواجدة خارج البحرين، لم تنف أو تؤكد هذا الخبر، واكتفت بالتعليق بشيء من الارتباك “ إنني حالياً خارج البحرين.. لا أعلم شيئاً عن هذا الأمر”، رافضةً الإدلاء بأي تفاصيل جديدة.وكانت الغسرة، بطلة العرب في سباقي 100 و200م، قد أعلنت اعتزالها اللعب رسمياً بعد مشاركتها في بطولة العالم مباشرة، مرجعة هذا القرار إلى “الظروف الصحية” التي تعرضت لها خلال المشاركة في برلين عندما أُصيبت بحالة من الإغماء خلال منافسات الدور ربع النهائي لسباق 200م، وتعمل الغسرة حالياً كإدارية في اتحاد ألعاب القوى المحلي.ولم يعرف بعد ما إذا كانت العداءة البحرينية ستتعرض لعقوبة الإيقاف لمدة عامين أو شطب نتائجها من سجلات الاتحاد الدولي لألعاب القوى، كما لم يتم الكشف عن نوع المادة المنشطة التي استخدمتها.وسيكون بإمكان الاتحاد البحريني لألعاب القوى استئناف القرار، ويحق للعداءة حضور جلسات استماع لتفسير وجود المادة المحظورة، خصوصاً أن الغسرة تمتلك سجلاً خالياً من تعاطي المنشطات في مشوارها الرياضي وقد عرفت بالتزامها وحرصها على التحلي بالأخلاق الرياضية وقواعد التنافس الشريف، فيما تشير بعض المصادر إلى احتمال وقوعها في هذا الخطأ بشكل غير متعمد عن طريق استخدام هذه المواد لدواع علاجية وليس كمواد منشطة.يذكر أن العداءة رقية الغسرة، البالغة من العمر 27 عاماً، قد بدأت مسيرتها الرياضية عام 2000م على يد المدرب نور الدين طاجين، وهي بطلة دورة الألعاب الآسيوية بالدوحة عندما فازت بذهبية سباق 200م الذي يعد الإنجاز الأكبر في تاريخها، كما اشتهرت بالتزامها بالحجاب الإسلامي أثناء العدو.