قصة قصيرة
[c1]سحر صالح صقران[/c]قمر يسير في بهو السماء ، تأتلق حوله أسراب من الكريستالات المهشمة ، أنغام وأنجم تبعث معزوفات الليالي المقمرة يختلج فيها الحبُ والسهاد والمشاعر المختمرة يطرح فيها القمر أغصان الأشجار المعمرة وتنعم في رضاه السحب المدللة و تتقاسم أسقفُ البيوت أضواءه المنتشرة ،لا تمل النظر إليه العيون الساهرة إنه في كنه الليل عين ساهرة . سرت خلفه ألتفت يمينا و يسارا أراقب الطريق الفارغة ،وقف الشارع المذكور بعيداً و أرخى صوتَ زمجرة السيارة المرمية على قارعة الطريق، احتشدت عيون الناس في بطني المتكورة تساقطت كالأحجار من نوافذ الحارة ،تصبب العرق باردا وتجلى الشارع فارغا انسكبت عليه الرياح والصياح وانجرت السيارة مرغمة ، تأكد من إحضاري الرسائل والصور فتحت الباب و جلست إلى جانبه كنت سأقول له تحرك بسرعة الجيران، مترقبون والليلة مقمرة ، أخذ كيس الرسائل والصور ثم رماني و الحقيبة خارج السيارة و انطلق مسرعا كبالون أعياد الميلاد حين يفتح رباطه فجأة.انسكب على الأرض دمي وضربت دقات قلبي المذعورة قلبا آخر في أحشائي مغموراً ، و تساقط القمر مكسورا و انكسر قلبي مغدوراً . صاح الشرطي-من أنت،ماذا تفعلين .قلت..إني أتنزه ـ تتنزهين؟؟. نعم .. لقد بدأت هكذا ..نزهة مع القمر.نوفمبر 2009