طهران/14 أكتوبر/زهراء حسينان: أوضحت وسائل إعلام إيرانية أمس الأحد إن رجال الأمن أبطلوا مفعول شحنة ناسفة محلية الصنع عثر عليها الليلة (قبل) الماضية على متن طائرة ركاب خلال رحلة داخلية في إيران بعد يومين من مقتل 25 في انفجار قنبلة بمسجد للشيعة في جنوب شرق البلاد. ووقع الحادث قبل أقل من أسبوعين من انتخابات الرئاسة في الجمهورية الإسلامية التي يتنافس فيها الرئيس المحافظ الحالي محمود أحمدي نجاد وإصلاحيون. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن محمد حسن كاظمي وهو قائد بقوات الحرس الثوري وهو مسئول عن الأمن الجوي «يرغب الأعداء في خلق مناخ تهديد أمني قبل الانتخابات الرئاسية وخلق أجواء من اليأس بين الناس.» وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إنه تم نزع فتيل العبوة الناسفة بعد أن قامت الطائرة التابعة لشركة كيش الإيرانية وعلى متنها 131 راكبا بهبوط اضطراري في مدينة الأهواز في جنوب غرب البلاد. وأضافت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «لم تكن المؤامرة... ناجحة بسبب يقظة قوات الأمن وتم إلقاء القبض على من هم وراءها» دون أن تشير لمزيد من التفاصيل. ومدينة الأهواز هي عاصمة إقليم خوزستان الذي يوجد به الكثير من حقول النفط. والإقليم متاخم للعراق ويضم الكثير من الأقلية العربية الشيعية في إيران. ويوم الخميس الماضي انفجرت قنبلة في مسجد رئيسي للشيعة في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد ما أسفر عن مقتل 25 وإصابة أكثر من 120 . وأعدم علانية أمس الأول السبت في زاهدان ثلاثة رجال أدينوا بالتورط في تفجير المسجد. وأفادت مصادر إعلامية إن جماعة سنية معارضة تطلق على نفسها اسم جند الله والتي تقول إيران إنها جزء من تنظيم القاعدة ومدعومة من الولايات المتحدة وراء التفجير. واتهمت إيران الولايات المتحدة سابقا بدعم مقاتلين من السنة ينشطون على حدودها مع باكستان. وتقول جماعة جند الله إنها تحارب الحكومة من أجل منح الحقوق للأقلية السنية في البلاد. وذكر كاظمي أنه لا يمكنه تأكيد ما إذا كانت هناك صلة بين حادث الطائرة وتفجير المسجد. وكان تفجير الخميس الأعنف في إيران منذ الحرب الإيرانية العراقية التي دارت منذ عام 1980 وحتى 1988. ووقع انفجار في مسجد بمدينة شيراز في جنوب البلاد ما أسفر عن مقتل 14 في ابريل الماضي ولكن الأوضاع في البلاد كانت هادئة نسبيا بخلاف ذلك الحادث.