برلين / 14 اكتوبر / متابعات :يستضيف هامبورغ الألماني خصمه فولهام الإنكليزي اليوم الخميس في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، فيما يستضيف أتلتيكو مدريد الإسباني ليفربول الإنكليزي في ذهاب الدور نفسه .يسعى هامبورج إلى التقدم خطوة جديدة نحو المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (كأس الاتحاد الأوروبي سابقاً) عندما يلتقي اليوم فولهام في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.وتقام المباراة النهائية للبطولة هذا الموسم على ملعب هامبورج يوم 12 أيار (مايو) المقبل، مما يمثل دافعاً قوياً للفريق على عبور عقبة فولهام في المربع الذهبي لخوض النهائي على ملعبه.وقطع كل من فولهام وليفربول رحلة برية طويلة من إنجلترا إلى هامبورج ومدريد نظراً للحظر والقيود المفروضة على الطيران في أوروبا بسبب سحب الرماد البركاني المتصاعد من بركان أيسلندا منذ ثورانه قبل عدة أيام.وقطع ليفربول رحلة بلغت مسافتها 1500 كيلومتر بدون نجم هجومه الإسباني فيرناندو توريس، الذي سيغيب عن مباراتي هذا الدور أمام فريقه السابق أتلتيكو مدريد بسبب الإصابة والجراحة التي أجراها لإزالة غضروف في الركبة، والتي سيتغيب بسببها عن الملاعب لمدة ستة أسابيع. وبعد هذه الرحلة قضى ليفربول ليلة أمس الأول في العاصمة الفرنسية باريس قبل أن يستقل القطار السريع إلى بوردو صباح أمس الأربعاء أملاً في استقلال الطائرة من بوردو إلى مدريد.ونقل موقع نادي ليفربول على الإنترنت عن المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز المدير الفني لليفربول قبل استقلال القطار قوله “إنه أمر غريب.. ولكنه ليس سيئاً”.وأضاف “اللاعبون نائمون الآن. وربما يعاني اللاعبون قليلاً من الإجهاد ولكنهم سيصبحون بحال أفضل بعد تدريبات المساء، رد فعل اللاعبين كان جيداً بالفعل، إنهم نائمون ولذلك فإنه أمر رائع. ويتفهم اللاعبون ما يتعين علينا فعله”.
فريق ليفربول
وأوضح بينيتيز “سنحاول أن نجري تدريبات عادية بمجرد وصولنا إلى مدريد ونأمل بعدها أن يكون كل شيء على ما يرام. سيكون لدى اللاعبين يوم للراحة”.أما فريق فولهام فكانت رحلته إلى هامبورج أسهل قليلاً من رحلة ليفربول إلى مدريد.ويمثل فولهام مفاجأة البطولة في نسختها الأولى تحت اسم “الدوري الأوروبي”، حيث أطاح بفريقي يوفنتوس الإيطالي وفولفسبورج الألماني من الدورين الماضيين.واتجه فولهام بحافلة كبيرة إلى فولكستون، حيث استقل القطار الأوروبي إلى كاليه ومنها براً بنفس الحافلة إلى هامبورج ليصل في توقيت مناسب سمح له بإقامة تدريبه في هامبورج بعد ظهر أمس.وقال آرون هيوز مدافع فولهام “أهم شيء هو الحفاظ على تركيزنا في هذه المهمة وأن ننجزها. نعلم جيداً ما ينتظرنا ونعمل جاهدين ونصر على عدم ترك الفرصة تفلت من أيدينا”.ويسعى فولهام إلى بلوغ المباراة النهائية ليكون النهائي الأوروبي الأول في تاريخ الفريق رغم أن مديره الفني روي هودجسون سبق وأن قاد إنتر ميلان الإيطالي لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي قبل 13 عاماً، لكنه خسر أمام شالكه الألماني بضربات الترجيح.في المقابل، لا يبدو هامبورج غريباً على الإنجازات الأوروبية رغم مرور وقت طويل على فوزه بكأس أوروبا للأندية أبطال الدوري (دوري أبطال أوروبا حالياً) عام 1983. كما سبق للفريق أن أحرز لقب بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس عام 1977، وفاز بالمركز الثاني في البطولة نفسها عام 1968، وفي دوري أبطال أوروبا عام 1980، وفي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1982 .وتمثل البطولة الحالية والفوز بلقبها طوق النجاة للمدرب برونو لاباديا بعد المسيرة الهزيلة للفريق في الدوري الألماني (بوندسليجا) هذا الموسم، والذي تراجع فيه الفريق للمركز السابع في جدول البطولة.وسقط هامبورج في الدور قبل النهائي لنفس البطولة بالموسم الماضي، حيث خرج على يد فيردر بريمن الألماني.وقال ملادن بيتريتش مهاجم هامبورج إن “الفريق يصر على عدم إهدار الفرصة هذه المرة، خصوصاً وأن المباراة النهائية للبطولة ستقام على ملعبه”.وأوضح بيتريتش لموقع الاتحاد الأوروبي (يويفا) “أعتقد أننا نمتلك فريقاً أفضل الآن، حيث يتمتع الفريق بإمكانات أكبر. وإذا نجحنا في استغلال هذه الإمكانيات، نأمل في أن نحقق أفضل مما حققناه في المرة السابقة”.ويغيب بيتريتش عن مباراة اليوم بسبب الإصابة بشد عضلي، ولكن لاباديا يمكنه الاعتماد على السويدي الدولي ماركوس بورج والمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي وكذلك باولو جيريرو الذي يعاني من الإيقاف خمس مباريات في البوندسليجا، ولكن ذلك لا يؤثر على مشاركاته في الدوري الأوروبي.وينتظر أن يكون أتلتيكو مدريد أكثر انتعاشاً في مباراة اليوم من ضيفه ليفربول، وسيسعى لبلوغ النهائي الأوروبي للمرة الأولى منذ خسارته أمام دينامو كييف الأوكراني في نهائي بطولة كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس.وقال دييجو فورلان مهاجم أتلتيكو ومنتخب أوروجواي “لدينا الكثير من الأمل في هذه البطولة”.وقال خوسيه مانويل خورادو لاعب خط وسط أتلتيكو “نحترم ليفربول لأنه منافس قوي، ولكن كل شيء يمكن أن يحدث. أعتقد أن نسبة الفوز لكل منا في هذه المواجهة هي 50 بالمئة”.