جامعة عدن تختتم ورشة العمل الخاصة بتجويد البرامج الأكاديمية فيها
عدن/خاص: أوصت ورشة العمل الخاصة بواقع ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية في جامعة عدن ومتطلبات تطويره بتعزيز الحرية الأكاديمية لعضو هيئة التدريس داخل قاعة المحاضرات من حيث التدريس والمناقشة للخطة الدراسية وتعزيز واعتماد برامج التنمية المهنية له، والعمل على عقد الندوات والورش العملية والحلقات النقاشية وتوزيعها على الكليات، فضلا عن تحديث اللوائح الأكاديمية بما يواكب المستجدات واللائحة التنفيذية لقانون الجامعات. وأكدت التوصيات التي خرجت بها الورشة التي استمرت يومين (22 - 23 يونيو 2009م) ونظمها مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن على اعتماد سياسة قبول دقيقة مع أخذ الطاقة الاستيعابية في الكليات بعين الاعتبار مع التقيد بقبول الناجحين في امتحانات القبول فقط. على نفس الصعيد أكدت التوصيات ضرورة توفير تقنيات التعليم الحديثة والتطوير الجدي للمكتبة مع زيادة عدد عناوين الكتب التعليمية وكميتها، وكذا الكتب المرجعية والدوريات العلمية والإسراع في تأسيس المكتبة الالكترونية. وشددت التوصيات على ضرورة تحديث المختبرات والورش وتجهيزاتها وزيادة الإنفاق الاستثماري والإنفاق على مستلزمات التشغيل. وفيما يخص ضمانة الجودة أكدت التوصيات تنظيم ورش عمل للقيادات الأكاديمية ونخبة من أعضاء هيئة التدريس لمناقشة الإطار لمعايير وأساليب المراجعة للبرامج الأكاديمية وعملية التقييم الذاتي لهذه البرامج فضلا عن تطبيقها، وحددت التوصيات الجهة المسئولة عن تنفيد هذه التوصيات والية تنفيذها . إلى ذلك ألقى الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة في ختام أعمال الورشة العلمية أشار فيها إلى أن هذه الورشة هي واحدة من المحطات التقييمية النوعية بجامعة عدن والتي نوقشت فيها قضية التقويم للأداء الأكاديمي..، منوها إلى انها ليست الأولى ولكنها ورشة نوعية تم فيها التطرق إلى قضايا ستسهم في ضمان التطور النوعي لجامعة عدن والتي هي واحدة من أولويات قيادة الجامعة وذلك بالاتجاه نحو التطور النوعي للارتقاء بمخرجات الجامعة وإكسابها القدرة على منافسة الجامعات في دول الجوار وقدرة خريجيها على المنافسة في سوق العمل. وحث بن حبتور في كلمته أعضاء هيئة التدريس على التطوير الذاتي والدائم لقدراتهم وإمكاناتهم العلمية وملاحقة التطورات المتسارعة في كل العلوم والانضباط في أدائهم لواجباتهم مع أعطاء عناية خاصة للوظيفة الأخرى للجامعة وهي البحث العلمي. وأكد في كلمته أن عضو هيئة التدريس ليس مستهدفاً من إجراءات ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية بقدر ما هي موجهة لتوفير كل الشروط المالية والمتطلبات الأساسية واللوائح والنظم للارتقاء بالجامعة وبالتالي أساتذتها..، مشيراً إلى ضرورة حرص كل أعضاء الهيئة التعليمية لإنجاح ما جاء في توصيات ورشة العمل هذه. وعبر عن شكره للحضور والمشاركين في المناقشات التي هدفت جميعها إلى أصلاح الاختلالات لبنية الجامعة..، داعياً الجميع إلى مواصلة الجهد وتعزيز روح الانتماء لجامعة عدن. وكانت الدكتورة/ألطاف رمضان نائب رئيس مركز التطوير الأكاديمي قد قدمت ورقة عمل للورشة والمعنونة بـ (واقع ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية في جامعة عدن ومتطلبات تطوره)، تطرقت فيها لنتائج الاستبيان الذي أعده مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن ووزعه على عمداء الكليات ونواب العمداء ورؤساء الأقسام العلمية للخروج برؤية علمية عن واقع الأداء الأكاديمي بجامعة عدن. هذا وقد جرى بعد ذلك تقسيم المشاركين في أعمال الورشة إلى ثلاث فرق عمل تقف كل فرقة إمام عدد من الأوراق المقدمة للورشة. وقد شكلت المجموعة الأولى برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ومدير مركز التطوير الأكاديمي، فيما تشكلت المجموعة الثانية برئاسة نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ومدير عام القبول والتسجيل، في حين شكلت المجموعة الثالثة برئاسة الأخ/ رئيس الجامعة وأمين عام الجامعة و مدير مركز التطوير الأكاديمي .حضر جلسة الاختتام الدكتور/ سليمان فرج بن عزون نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور/ احمد علي الهمداني نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي والدراسات العليا والدكتور/احمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب. وكانت الورشة قد بدأت أمس الأول الاثنين في ديوان رئاسة الجامعة. حيث ألقيت في جلسة الافتتاح التي بدأت بآي من الذكر الحكيم كلمة الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن أشار فيها إلى توجهات جامعة عدن خلال الفترة القادمة وبرامجها التطويرية وفي مقدمتها الاهتمام بمخرجات الجامعة والتطوير النوعي لها..، منوهاً إلى أن الجامعة ستركز خلال المرحلة القادمة على تطوير جودة الأداء الأكاديمي وبرامج التعليم بعد أن شهدت توسعا كميا خلال السنوات المنصرمة والذي استحوذ على الجهد الأكبر لها..، مؤكداً اهتمام قيادة الجامعة ببرامج الاعتماد الأكاديمي وخضوعها لمعايير الجودة العلمية العالمية وما يترتب على ذلك من قياس إمكانات وقدرات أعضاء الهيئة التعليمية. واعتبر/ بن حبتور ان انعقاد هذه الورشة ستكون مقدمه للمؤتمر العلمي الرابع الذي ستنظمه جامعة عدن في العام 2010م..، مضيفاً ان وثائق هذه الورشة سوف تكون أيضاً ضمن الوثائق المقدمة للمؤتمر الوطني الذي ستنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقييم سير التعليم العالي في بلادنا. من جهته أوضح الدكتور/سليمان بن عزون نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية في مداخلته في الجلسة الافتتاحية للورشة أن هذه الورشة تؤكد على أن جامعة عدن هي جامعة يمنية منافسة في الأداء الأكاديمي والعلمي وتولي اهتمامها بتطورات العصر العلمية وبمتطلبات سوق العمل وذلك انطلاقا من اهتمامها وسعيها الحثيث لضمان معايير الجودة للتعليم العالي والتي تأتي في إطار اهتمام الدولة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمخرجات الجامعات اليمنية. وأشار إلى أن عقد هذه الورشة يشكل ثمرة لكل تلك الجهود وللتراكم المعرفي لجامعة عدن لما يقارب أربعة عقود من الزمن. وشدد على ضرورة أخذ كل الملاحظات والآراء الايجابية والسلبية عن تجربة جامعة عدن الأكاديمية ومستوى جودة التعليم فيها والواقع الذي تنطلق منه وتقدم الخدمات له كي يتم الخروج بتوصيات ونتائج علمية رصينة تسهم في تجاوز كل الصعوبات والاختلالات أينما وجدت ومواجهة التحديات التي تعترضها. وكان عدد من عمداء كليات الجامعة قد قدموا مداخلات علمية حول مستوى الأداء الأكاديمي في كلياتهم وسبل تطويره ومعالجة جوانب القصور وتذليل الصعوبات بشأنه. إلى ذلك قدمت للورشة عدد من أوراق العمل العلمية التي تحدثت حول واقع ضمان الجودة للبرامج الأكاديمية في جامعة عدن ومتطلبات تطويره تقدم بهذه الأوراق عدد من عمداء الكليات .