إذا حكمنا المنطق والعقلانية مع القارئ العزيز، لعلمنا ان التربوي الذي تجاوز العشرين عاماً خدمة في تربية وتعليم الاجيال بعد ان تخرج من معطفه السخي كوادر البلاد وبعد ان أفنى ربيع عمره في معترك هذه المهمة الانسانية النبيلة يستحق بالواجب وليس بالتسول جل التقدير والتكريم والاحترام انصافاً لخدماته الجليلة ووفاءً وعرفاناً بجمائله وفضائله في تربية وتعليم فلذات الاكباد.وهذا الانسان التربوي المعطاء للأسف الشديد يواجه المعاملة الظالمة في كل عام دراسي باجراءات الايقاف والابعاد وتشتيته بالتنقلات غير المبررة التي ليست لصالح العمل انما ردود افعال انتقامية حاقدة او تصفية حسابات من قبل المسؤولين في الادارات المدرسية وفي مكاتب تربية عدن ومثال على ذلك التربوي القدير عبدالجبار القاضي الذي تم إيقافه عن العمل بسبب فضحه قضايا فساد ادارية ومالية!.. فهل حان وقت التدخل من قبل الاخ الوزير لوقف مثل هذه التصرفات اللامسؤولة وبالذات بحق التربويين القدامى.يا معالي الوزير الفاضل، ان التربوي وان رخصت مكانته وقيمته في عيون المسؤولين ممن لا يقدرون رسالته السامية الخالدة يكفيه تقدير المجتمع وحبه واحترامه لدوره الانساني والوطني ويعتز بشرف مهنته وقدسيتها.. كما يفخر التربوي المعطاء بثمرات جهوده وهو يرى كوادر الوطن يحبونه ويحترمونه حياً ويتذكرونه خيراً ميتاً وهو الذي كاد ان يكون رسولا، فهل نأمل التدخل ونتوقعه قريباً؟!ثقتنا عالية باستجابة الاخ الوزير العادل ان وصلت رسالتنا إليه بإذن الله تعالى.
أخبار متعلقة