أعمال الإغاثة للمتضررين من كارثة السيول تتواصل في حضرموت والمهرة
سيئون/ كتب وصور/ محمد علي عوض:تتواصل أعمال الإغاثة في المحافظة حضرموت المنكوبة جراء الأمطار والسيول التي أسفر عنها خسائر كبيرة في الأرواح وأضرار في مجالات الحياة المختلفة في المحافظة وقد بادرت محافظة عدن مثل بقية المحافظات والمنظمات الإنسانية والخيرية إلى إغاثة المنكوبين في حضرموت والمهرة.وكان لوصول القافلة القادمة من عدن المقدمة من السلطة المحلية وبقيادة الأخ/ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد بالمحافظة بمعية إعلاميين لتقديم المواساة والعزاء في ضحايا الكارثة باسم محافظة عدن أثر كبير في نفوس أبناء المحافظة لما قدمته القافلة من عمل خيري وإنساني للمنكوبين وهي عبارة عن ثلاثين قاطرة محملة بالمواد الغذائية والفرش والأسمنت والأرز والدقيق ومواد أخرى خاصة بالأطفال وهو الأمر الذي أوجد البهجة وقلل من معاناة المواطنين الذين استقبلوا القافلة بصحبة المحافظ سالم الخنبشي محافظ حضرموت.وفي إطار تنقل القافلة إلى المواقع المنكوبة في الوديان والقرى توقفت في وادي دوعن وسط ترحيب المواطنين وشعورهم بالتقدير لأبناء محافظة عدن وقيادتها ممثلة بالدكتور عدنان عمر الجفري التي أبت إلا أن تواسي أبناء حضرموت وتخفف من معاناتهم.وبعد وصول القافلة إلى المواقع المنكوبة قام الأخ/ أحمد الضلاعي بتوزيع المواد الغذائية للمواطنين المتضررين في مديرية حورة وتقديم التعازي لأسر الضحايا باسم قيادة المحافظة ومواطنيها في هذا المصاب الجلل.وفي سياق التغطية الميدانية للبعثة الإعلامية التي اصطحبت القافلة قام فريق التصوير الإعلامي لصحيفة “14 أكتوبر” بالتغطية الواسعة للمواقع والمناطق المتضررة في الوديان والجبال والقرى حيث جسدت الصورة المآسي المؤلمة التي مني بها المواطنون في الأرواح والمنازل والممتلكات والمواقع الأثرية والمناحل والأراضي الزراعية والنخيل والطرقات واهتزت لها المشاعر والقلوب، وقد كان للعدسة دور كبير في تصوير هذه الأضرار في الميدان ومن المصادر الواقعية والمعنية بمعالجة مضاعفات هذه الكارثة ولوحظ أن الأضرار كانت بالغة وكبيرة ومؤثرة الأمر الذي يستلزم على الجهات الرسمية والشعبية والمنظمات الإنسانية أن تواصل دعمها.وكانت القافلة قد تحركت من عدن في إطار هذا العمل الإنساني نحو المناطق المتضررة الأخرى حيث كانت محطتنا الأولى مدينة المكلا التي هي الأخرى بدت الأضرار فيها للعيان على وجه الخصوص في البنية التحتية من طرقات وإنارات وسفلتة شوارع وفي كل مفاصل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وبحسب تقدير الاقتصاديين وخبراء الإحصاء وصلت الخسائر إلى عشرات الملايين من الريالات، والجدير بالإشارة إليه هو ما كشفته تلك الأمطار من عيوب كانت سبباً في الانهيار السريع للبنية التحتية وخاصة الطرقات الإسفلتية التي يجمع المواطنون هناك على أنها لم تصمد في مواجهة الكارثة بسبب ضعف التشييد الذي تم عن قصور في المواصفات من الفنيين والمقاولين.والجدير ذكره أن الشعور السائد لدى المواطنين هو التقدير الكبير لمبادرة الرئيس علي عبدالله صالح وحرصه المسؤول على أن يكون في الأيام الأولى للكارثة بين المواطنين وتحسسه لمعاناتهم وهمومهم وإعطائه التوجيهات السريعة والعاجلة للإغاثة وإصلاح ما خربته السيول وهو ما خفف من معاناة الناس من الكارثة وهو موقف نبيل كما وصفه المواطنون في حضرموت وغيرها من المحافظات الأخرى الذين قالوا إن ما قام به الرئيس تجاه هذه الكارثة وتواجده في حضرموت وسط الأهالي عمل مسؤول وإنساني بكل المقاييس. كما رصدنا تفاعل المغتربين والذين كانت لهم بصمات طيبة تجاه أخوانهم وأهلهم في حضرموت وهو ما حدثنا به الأهالي فيما أشاد المواطنون كذلك في مختلف المواقع المتضررة وأيضاً السلطة المحلية والتنفيذية بالجهود المبذولة الكبيرة من قبل القيادة السياسية المتمثلة بالأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح والحكومة والمغتربين والمنظمات الإنسانية والخيرية والدول المجاورة وأولئك الجنود المجهولين من مهندسين وفنيين لإعادة الحياة إلى جميع مرافق الدولة لتسيير شؤون الحياة بشكل طبيعي.