[c1]الزراعة بين التطوير والتحديث [/c]تعتبر الزراعة في سلطنة عمان احد المرتكزات الأساسية للاقتصاد الوطني كونها مصدراً مهماً لتوفير العديد من الحاصلات الزراعية المتنوعة اللازمة لتحقيق الأمن الغذائي كما أنها لا تزال الحرفة الأساسية لمعظم المواطنين العمانيين إذ يعتمد عليها حوالي نصف عدد السكان نظراً إلى خبرتهم التاريخية الطويلة في مزاولتها .[c1]سد الفجوة الغذائية [/c]ولقد أنشئ العديد من سدود التغذية الجوفية . إضافة إلى التوسع في مشروعات التنمية الزراعية الرأسية حيث تم إنشاء محطات البحوث الزراعية التي تتخصص في إجراء التجارب العلمية والعملية الخاصة بالمحاصيل الحقلية والخضروات والفاكهة ووقاية النباتات واستخدام أنظمة الري الحديثة والبحوث الخاصة بالتربة والمياه .وتتمثل مقومات التنمية الزراعية لقطاع النتاج الزراعي في الأدنى :[c1]التكنولوجيا الحديثة لأقدم مهنتين في عمان[/c]لقطاع الزراعة والأسماك دور مهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سلطنة عمان فمن جهة هو القطاع المسؤول عن توفير الغذاء الرئيسي للمواطنين والمقيمين وهو في سبيل ذلك يسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة إلى أكثر من محصول من خلال برامج إنتاجية تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وذلك بهدف الوصول إلى اكبر استغلال ممكن للأراضي الزراعية الخصبة والمنتجة ... وكذلك تزويد الصيادين احدث وسائل الصيد ومعداته .[c1]الإرشاد الزراعي[/c]وتحرص الوزارة على تقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين من برامج إرشادية لتوعية المزارعين بكل ما يجد في هذا المجال تحقيق أكبر إنتاج ممكن .[c1]الثروة الحيوانية[/c]تمثل الثروة الحيوانية الشق الثاني الإنتاجي لقطاع الثروة الزراعية إذ تلعب هذه الثروة دورها في توفير نسبة جيدة من احتياجات السلطنة من الأغذية المتمثلة في اللحوم ومنتجات الألبان والحليب .ويقوم الطب البيطري بدور مهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية خصوصاً الأبقار والإبل إلى جانب الماعز والأغنام . وتم في هذا الإطار تحصين نحو 3 ملايين رأس من الحيوانات عام 1988 ضد الأمراض الوبائية الخطيرة . وفي سبيل تطوير الثروة الحيوانية تم تكوين جهاز الإرشاد الحيواني بوزارة الزراعة والأسماك للعمل على تنمية هذا القطاع بالطريقة نفسها التي يتم بها نظام الإرشاد الزراعي .[c1]الثروة السمكية [/c]تعتبر الثروة السمكية هي الرافد الثاني للإنتاج الغذائي في السلطنة ويحظى القطاع السمكي بنصيب وافر من دعم الدولة في عمان واهتمامها ويقوم صندوق تشجيع الصيادين بتوفير معدات الصيد الحديثة للصيادين من خلال قروض ميسرة يتولى توفيرها بنك عمان للزراعة والأسماك كما يقوم الإرشاد السمكية بدور مهم في توعية الصيادين وإرشادهم إلى الطرق المثلى للإنتاج والحفاظ على الثروة السمكية من الاستنزاف حيث يقوم بإرشادهم إلى أماكن الصيد الملائمة كما يديرهم على سبل استخدام معدات الصيد الحديثة .[c1]مركز العلوم البحرية والسمكية [/c]يتمثل الهدف الرئيسي للمركز في توفير الاستشارات العلمية التي تشكل الأساس للإدارة السليمة للموارد السمكية والبحرية في السلطنة والتعريف بالبيئة البحرية وتدريب الكفاءات العمانية في مجال البيئة البحرية كما يهدف المركز إلى دراسة المخزون السمكي في المياه العمانية .إلى جانب تحسبن طرق الاستفادة من منتجات الأغذية البحرية وذلك من خلال إجراء الأبحاث المعملية لتحليل الأغذية البحرية ويضم المركز ستة أقسام البحوث السمكية ويواصل المركز إجراء الأبحاث والدراسات البيولوجية على مختلف أنواع الأسماك وذلك منذ افتتاحه عام 1987 وبلغت تكاليفه وقتها نحو 2.5 مليون ريال عماني .[c1]أهداف التصنيع الزراعي في عمان [/c]في مقدمة الأهداف التي تسعى إليها رسالة التصنيع الزراعي في سلطنة عمان يبرز تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية والحيوانية والسمكية المتاحة . عبر إقامة المصانع والمشروعات المناسبة . إلى جانب المساهمة في رفع مستوى دخل المزارع العماني وإتاحة فرص جديدة للعمالة وزيادة حجم الصادرات مما ينعكس أثره على زيادة الدخل القومي في السلطنة .[c1]شواطئ عمان الغنية [/c]ومن المعروف أن الشواطئ العمانية تتوافر فيها كميات كبيرة من أسماك السردين او العومة ويزداد وجودها كلما حملت السيول الطمى الذي تتغذى عليه هذه التوعية .وحتى الآن لم يزد استغلال هذه الأسماك عن القيام بتجفيفها على امتداد الشواطئ لاستخدامها كعلف لقطعان الماشية . ونظراً إلى ان عملية التجفيف تتم بشكل تقليدي فإنها كثيراً ما تكون محفوفة بالمخاطر من حيث السلامة الصحية لعملية التغذية نفسها وبالتالي فإن تجمع كل هذه الكميات الوفيرة وإدخالها ضمن صناعة حديثة من شأنه تشجيع عملية صيدها وتوظيفها اقتصاديا . لإضافة إلى موارد الدخل القومي وعلى صعيد استغلال الفائض من المنتجات الزراعية في شكل منتجات مصنعة تقرر ان يضم مجمع التصنيع الزراعي المرمع إقامته خلال الفترة المقبلة . ثماني وحدات إنتاجية تشمل وحدة استخلاص سكريات التمور وتصنيعها والمنتجات الخاصة بالدبس كالسكر السائل والدبس الغني بالجلوكوز ووحدة التخمرات الصناعية التي تضم خطوطاً لإنتاج حل الطعام والمطهرات الدوائية وخميرة الخبز وحامض الليمون ووحدة كبس التمور المحصنة المقرر تجهيزها بعشرة خطوط إنتاجية وخطين آخرين لإنتاج وجبات غذائية للأطفال وإنتاج البسر بطريقة ميكانيكية وحديثة وستضم وحدة التخزين المبرد الرطب عدداً من الأصناف التجارية منه . في مخازن مبردة وفي ظروف تخزينه ملائمة من حيث الحرارة والرطوبة حيث يتم تخزين الثمار لفترة تتراوح بين 4 - 6 شهور ويتم تسويقها تدريجياً وتصديرها إلى الأسواق في مناسبات معينة يزيد خلالها الطلب كشهر رمضان وقد تم بالفعل إجراء التجارب لتحديد الأصناف المناسبة وتأثير موعد الجنى على التخزين المبرد للرطب وأكدت نتائج التجارب نجاح الفكرة كما سيضم المجتمع المجمع وحدة لإنتاج علف الماشية ستقوم باستخدام الألياف ونوى التمور كنتاج عرضى للخطط السابقة في إنتاج الاعلاف بعد عمليات تجفيفها وطحنها . كذلك وحدة خاصة بعصير الليمون المركز إضافة إلى وحدتين آخريتين إحداهما لإنتاج المخلالات ولتحضير الخضروات والتمليح والتخمير والثانية لتصنيع المخلفات العرضية لنخيل التمور من سعف وجريد وجذور وألياف وتحويلها إلى منتجات على شكل أخشاب مضغوطة وورق .[c1]المزارع النموذجية [/c] وقد أجريت أخيراً دراسة للتربة والمياه لأراضي مسندم تحدد على أثرها إقامة مزرعة نموذجية على مساحة مناسبة في منطقة البيعة وستقوم الدولة بتشجيع القطاع الخاص على تنميتها . كما تتجه النية إلى إعداد دراسات استكشافية للبحث في إمكانية لإقامة عدد من سدود التغذية الجوفية في المنطقة إضافة إلى النظر في إمكانية التوسع الأفقي بها من خلال القيام بعمليات مسح التربة .وبالنسبة إلى قطاع الثروة الحيوانية وضعت تلك الفترة الأخيرة سياسة عامة وشاملة لتنمية هذا القطاع تمثلت في تطوير التغذية للماشية من خلال دعم المراعي الطبيعية وتحسينها وتوفير الاعلاف عن طريق إقامة مزارع لإنتاج الاعلاف وخفض أعداد الحيوانات على جبال المنطقة الجنوبية وتحسين نظم الإيواء وتطويرها .
عمان الخضراء.. تتحدى المستحيل وتغزوا الصحراء
أخبار متعلقة