تعود أقدم الوشوم لـ2000سنة ق.م.حين كانت بعض الشعوب القديمة تجري شقوقاً على الجلد وتفركها بالرماد كطقس عزائي ليبقى شاهداً أبديا على الجسم إن نسيت النفس،أما الوشم التزيني فيعود إلى 8000ق.م ويمكن القول إن الوشم وجد باختلاف المكان والزمان.والوشم بشكل عام هو طريقة تستخدم للفت النظر ومحاولة للتميز ووسيلة لاحتضان الجمال واختزانه كما يعبر طريقة للتأكيد على الوطنية والوفاء والحب ولانتماء.ولقد اختلفت النظرة للوشم باختلاف الحضارات فقد خص الإغريق والرومان الوشم للعبيد والمجرمين أما الصينيون اجتنبوه وخصوه للمجرمين بينما اهتم اليابانيون بالوشم وخصوه لعلية القوم وكانوا يتباهون بجمال اللوحات المنقوشة على صدورهم العارية أما الوشم في الإسلام محرم فقد روي عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال(لعن الله الواشمة والمستوشمة).ومع مطلع القرن العشرين انتشر الوشم خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وانكلترا وقد سهل ذلك ظهور أدوات الوشم الكهربائية وتعدد صبغات الوشم وألوانه وظهور مهارات فنية في نقش لوحات جميلة على الجسد حتى إنه ظهر عند البعض ما سمي بجنون الوشم.[c1]أنواع الوشم[/c]هناك عدة أنواع للوشم منها:1ـ الوشم التقليدي:ويجري ذلك في الأرياف وعند البدو وهو مشاع عند النساء ويجري بطريقة بدائية بإدخال الحبر أو الفحم بواسطة الوخز يدوياً بالإبرة ويجري بشكل منمنمات وعلى الأنف وبين الحاجبين وعلى ظهر اليدين 2ـ الوشم البدائي:وهو مشاع عند الذكور الصغار الشباب ويجري بطريقة بدائية كما في الوشم السابق ولكن بشكل رسوم ساذجة كقلب أو سهم أو كلمات أو حروف وغالباً ما يندم هؤلاء الشباب لاحقاً ويهرولون لمحاولة نحو الخطيئة. 3-الوشم التزيني:ويجري عند المختصين بأدوات كهربائية وبألوان مختلفة وبشكل رسوم جميلة ويلاقي هذا الوشم رواجا في أوساط الشباب وخاصة الذكور الذين يحاولون التميز 4-الوشم الطبي ويجري عند مختصين لتغطية العيوب اللونية كوشم بقع البهاق بألوان مشابهة للون الجلد الطبيعي أو كوشم ندبات خالية من الشعر الأسود أو لتعيين نقاط خاصة بالعلاج الشعاعي لسرطان داخلي.لعنة الوشم:يحمل الوشم في كثير من الحالات مخاطر صحية ولعل أهمها الاخمات الجرثومية والفيروسية بسبب عدم الاهتمام بتعقيم الإبر الواخزة التي تستخدم في الوشم كما يمكن أن تنتقل مسابتها الحيوية الدقيقة في الدم كالفيروسات التي تؤدي إلى التهاب الكبد بفيروسات ( B-C-D) وقد ينتقل السفليس والجذام والسل ولعل أخطرها الإيدز،ويمكن أن يحدث نزيف عند المصابين باضطرابات دموية،ولاحقاً قد تظهر ندبات ضخامية عند المستعدين(أورام قاسية في مواقعه الوخز)أما الوشم التجميلي فيذكر أن الكثيرات لا يرضن بتغير لون الوشم فالأحمر قد يصبح برتقاليا أو صدئاً وقد تنتشر مادة الوشم خارج مواضعها إلى انتشار السواد بشكل مروحي على الجفن السفلي بعد وشمه.
