بيني و بينك
الحقيقة أن بعض مديري مكاتب الوزراء وكبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في بلادنا يدخلون قلوب الناس بدون استئذان وذلك باحترامهم وتقديرهم للموظفين والمواطنين بتسهيل معاملاتهم وإنجازها بدون مماطلة وتسليمها لهم أولاً فأول ويخرج الموظفون والمواطنون من مكاتب هؤلاء المدراء المثاليين وهم مرتاحون جداً.أما معظم مديري مكاتب الوزراء وكبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الرسمية والقطاع الخاص في بلادنا فوا حرّ قلباه منهم، حيث نجد كل واحد من هؤلاء المدراء مصابا بالنرجسية والغرور وعامل نفسه سلطة خاصة داخل السلطة العامة ,, يشخط وينخط . يعرقل معاملات الناس ويهملها ويعرضها للضياع .. ويتلذذ في خلق المتاعب للناس وترددهم عليه بحثاً عن أوراقهم التي تظل لديه أياماً وشهوراً في الأدراج مهملة دون مراعاة لأحوال وظروف الناس وكيف يمكن له حتى التفكير بذلك وهو بلا مشاعر أو إحساس!!وهكذا ونتيجة لتردد هؤلاء الموظفين الرسميين أو المواطنين على هذا النوع من المدراء عدة أيام أو أشهر يفقدون الأمل في الحصول على معاملاتهم أو إنجازها وبالتالي تجد البعض منهم يدخل في شجار مع المدير الذي يطلب من العسكري طرده من المكتب .. بينما تجد البعض الآخر من الناس يسلمون أمرهم لله ويغادرون المكتب إلى غير رجعة.وهذه ليست مغالاة أو حكاية صحفية مفتعلة .. بل حقيقة ناصعة نلمسها يومياً .. تتطلب ضرورة معالجتها من الوزراء وغيرهم من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص .. والاهتمام البالغ بإنصاف الناس من هؤلاء المدراء النرجسيين غير الجديرين بتحمل المسؤولية .. ولا يستحقون البقاء في هذه المواقع الحساسة.ولذا يتوجب على كل وزير ومسؤول كبير خاصة في الوزارات والمؤسسات الحكومية التأكد من أخلاقيات مدير مكتبه وتعامله مع الموظفين والمواطنين ومساءلته ومحاسبته .. لأن الوزير ورئيس المؤسسة وغيرهما من المسؤولين عينوا في هذه المناصب من أجل خدمة المواطن وليس لهضم حقوقه وتعقيد أموره وطرده من المكتب .. أما إذا كان الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين راضين عن مديري مكاتبهم وممارساتهم السلبية مع الناس .. فعلى الدنيا السلام.وبالرغم من ذلك أملنا كبير بأن تحظى هذه الملاحظات المهمة باهتمام الوزراء والمسؤولين ويعملون على تأنيب مديري مكاتبهم وردعهم.