بيونغ يانغ / وكالات :قال مسؤول كوري شمالي إن الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بيونغ يانغ الأسبوع المقبل قد تأجلت لأن الأموال المجمدة التي أفرجت الولايات المتحدة عنها لم تدخل حساب كوريا الشمالية في روسيا لحد الآن.ونقلت الأنباء عن قنصل السفارة الكورية الشمالية في فيينا هيون يونغ مان قوله إن الـ25 مليون دولار التي كانت بيونغ يانغ تطالب بها من أجل السماح للمفتشين الدوليين بالعودة إلى كوريا الشمالية, لا تزال محتجزة في مصرف بانكو دلتا آسيا في مكاو, "ولا أحد يعلم لماذا تأخر التحويل".وأضاف "لقد أبلغنا من جهتنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه ليست لدينا اعتراضات على التحضير للزيارة, ولكننا لسنا مستعدين لتقديم تأكيدنا الرسمي للزيارة بحسب الموعد المقرر من جانب الوكالة الأسبوع المقبل".وفي بكين قالت وزارة الخارجية الصينية إن الوزير يانغ جيشي سيزور كوريا الشمالية في الثاني والثالث من الشهر المقبل لبحث موضوع نزع سلاح بيونغ يانغ النووي. واكتفت الوزارة بالقول إن الوزير "سيتبادل الآراء بشأن تطوير الصداقة التقليدية وقضايا دولية ذات اهتمام مشترك".وتأتي زيارة يانغ بعد الزيارة المفاجئة التاريخية التي يقوم بها حاليا المبعوث الأميركي كريستوفر هيل إلى بيونغ يانغ، وهي الأولى لمسؤول أميركي بهذا المستوى منذ خمس سنوات.وقالت الخارجية الأميركية إن الزيارة تأتي في إطار "سلسلة من المشاورات مع نظرائه في المفاوضات السداسية لدفع عملية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي قدما".وبدأت المفاوضات السداسية عام 2003 في الصين وتشارك فيها الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين.وقد رحبت الصين بزيارة هيل إلى كوريا الشمالية, وأعربت عن أملها في أن تكون خطوة أولى في طريق تنفيذ اتفاق فبرايرالماضي, وتعمل على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن.وفي أول رد فعل ياباني على زيارة هيل إلى بيونغ يانغ قال رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي إن طوكيو ستواصل الالتزام بسياستها تجاه كوريا الشمالية القائمة على الحوار والضغط من أجل حل المسألة النووية وقضية اليابانيين المخطوفين، مشيرا إلى أن زيارة الموفد الأميركي اليوم لن تضعف موقف طوكيو.ونقلت وكالة الأنباء اليابانية (كيودو) عن آبي قوله إن اللقاءات الأميركية الكورية الشمالية المباشرة لن تعمل على تهميش دور اليابان خلال المباحثات السداسية، مؤكدا أن واشنطن تعي جيدا موقف طوكيو الداعي للضغط على بيونغ يانغ من أجل حل مسألة خطف مواطنين يابانيين.من جهته قال الناطق باسم الحكومة اليابانية ياسوهيسا شيوزاكي إن واشنطن استشارت طوكيو بشأن زيارة هيل، وإن الحليفين اتفقا على أهمية حل المشكلات بين اليابان وكوريا الشمالية.وأوضح أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أبلغت نظيرها الياباني تارو آسو بزيارة هيل اليوم عبر الهاتف ووعدت بإثارة المسائل الخاصة بالعلاقات اليابانية الكورية الشمالية.وكانت كوريا الشمالية وعدت يوم 13 فبراير الماضي بإغلاق منشأة يونغبيون النووية قبل 14 أبريل السابق والترخيص لعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل مساعدات في مجال الطاقة. غير أن أزمة تجميد الأموال في مكاو عرقلت التنفيذ. واشترطت بيونغ يانغ الإفراج أولا عن تلك الأموال مقابل الوفاء بوعدها.في تطور آخر تراجع الجيش الكوري الجنوبي عن تصريحات سابقة قال فيها إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا الثلاثاء الماضي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سول "بعد تحليل معلومات مختلفة استنتجنا عدم حصول أي إطلاق صاروخي في كوريا الشمالية الثلاثاء".وكان الجيش الكوري الجنوبي أكد معلومات من التلفزيون الرسمي الياباني أفادت بأن صاروخا قصير المدى أطلق باتجاه بحر اليابان. وقال التلفزيون إن الصاروخ ليس بالستيا ولم يشكل خطرا على دول المنطقة.