أحد عشر ألف جندي دولي في جنوب لبنان
موسكو/ وكالات:صرح رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في موسكو انه حصل على دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجمل القضايا التي طرحها خلال لقائهما في العاصمة الروسية.وقال السنيورة في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته في موسكو "حصلنا على دعم بوتين في مجمل القضايا التي تطرقنا اليها". واضاف "لدينا علاقات قديمة جدا مع سوريا وهدفنا هو ان يقيم البلدان علاقات جيدة وودية" مؤكدا ان "كل جهد في هذا الاتجاه مفيد".وعبر السنيورة عن ارتياحه "للدعم" الذي قدمته موسكو للمحكمة ذات الطابع الدولي من اجل محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وحرص السنيورة الذي يواجه اختبارا صعبا منذ الاول من ديسمبر مع بدء التظاهرات للمعارضة على اعلان هدفه بوضوح. من جهته اكد بوتين خلال استقباله السنيورة في الكرملين "سنفعل ما بوسعنا لدعم الشعب اللبناني". واضاف بوتين ان "روسيا تابعت بقلق تطورات النزاع بين لبنان واسرائيل" مؤكدا ان "قلق موسكو من الوضع الداخلي الحالي (في لبنان) ليس اقل منذ ذلك".وتوجه السنيورة الى موسكو وسط ازمة سياسية مستمرة في لبنان حيث تواصل المعارضة بقيادة حزب الله الشيعي حركة الاحتجاج على الاكثرية.وفي حديث للصحيفة "فايننشال تايمز" نشر الجمعة قال السنيورة ان التظاهرات "لا مستقبل لها ولن تؤدي الى شىء".وبين زيارة السنيورة يفترض ان يسعى بوتين الى ابراز الحيوية التي استعادتها السياسة الروسية في الشرق الاوسط.وقال الامين العام لمجلس الامن القومي الروسي ايغور ايفانوف بعد لقائه السنيورة ان زيارة رئيس الوزراء "في هذه المرحلة الصعبة للبنان يمكن ان تعتبر اعترافا بالدور البناء الذي تلعبه روسيا في تسوية النزاع في الشرق الاوسط والوضع في لبنان".ورأى يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الاوسط في موسكو ان "السنيورة يقرع باب الدولة الوحيدة التي تقيم علاقات مميزة مع ايران خلافا للدول الغربية وكذلك مع سوريا واسرائيل". واضاف ان "روسيا اصبحت من جديد في موقع قوة في المنطقة وتستطيع ان تؤدي دور الوسيط".من جهة اخرى قال السنيورة انه "وجه رسالة الى فلاديمير بوتين طلب فيها المساعدة لاعادة تسليح الجيش اللبناني" الا انه اكد ان هذه القضية لم تبحث خلال محادثاته في موسكو.على صعيد اخر أعلنت القوة الدولية المعززة "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان أمس السبت ان عديدها فاق ال 11 الف جندي وضابط بعد انضمام الوحدتين الاندونيسية والبرتغالية إليها. وأوضحت أنها تتكون من 23 جنسية ويعمل منها 9273 عنصرا على الارض فيما يعمل 1747 في البحر. وأشارت في بيان ان القوة الدولية تقوم بأعمال خدماتية وانسانية للسكان المحليين شملت خدمات طبية على انواعها اضافة الى طبابة الاسنان والطبابة البيطرية، أفاد منها في الفترة الممتدة من 8 هذا الشهر الى 15 منه 552 شخصا، وتمت معاينة اسنان 109 حالات و 190 بيطرية. وفي الفترة الممتدة من 8 الى 14 الحالي شاركت القوة الدولية بكل وحداتها في عملية نزع الالغام والمواد غير المنفجرة مثل الصواريخ والقنابل والقنابل العنقودية والالغام ضد الدبابات والافراد وعطلت 1305 منها. ومنذ 14 أغسطس، حين دخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" ، عطلت فرق نزع الالغام في وحدات القوة الدولية كافة 15887 من شتى انواع المتفجرات.