المشاركون في تنفيذ الخطة التدريبية لعام 2007م بمحافظة تعز
ثمة إصرار عنيد على إحداث حركة متنامية غير مسبوقة تواكب عملية البناء والتحديث الاجتماعي ، في مجال الإدارة المحلية وتسيير آليتها في نطاق المحافظات والمديريات ...وهذا الحراك الدؤوب ، مبعثه أن وزارة الإدارة المحلية، ممثلة بوزيرها الشاب / عبد القادر على هلال ، وقد وضعت برنامجاً تدريبياً مرحلياً ، خلال الأسابيع الماضية ، وتمكن حالياً على بدء تنفيذه في مختلف محافظات الجمهورية ، عبر دورة تدريبية ، لإكساب كوادر وقيادات المجالس المحلية العديد من المهارات والمعارف الإدارية ، التي تحقق من خلال تنفيذها المفهوم السليم لتوسيع قاعدة الحكم والسلطة المحلية في مختلف المديريات.ومن أهم ما اكتسبه المشاركون في محافظة تعز من خلال حضورهم هذه الدورات من حصيلة معرفية ، كان لنا معهم هذه اللقاءات .استطلاع / عبد الرؤوف هزاع :[c1]تهدف هذه الدورة إلى وضع آلية جديدة لتسخير موارد المحليات لصالح المجتمعات المحلية[/c]محمد أحمد سعيد الحاج – نائب المحافظ – الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة تعز تكتسب هذه الدورة التدريبية أهمية كبيرة ، كونها تأتي في ظل توجهات قيادية ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ، بأن تتوسع قاعدة المشاركة الشعبية ، واستقلال صلاحيات الحكم المحلي ، والانتقال المباشر إلى دولة المؤسسات . ولا شك أن الدورة رغم قصر مدتها ، إلا أنها رفدت كوادر المجالس المحلية بالعديد من مفردات العمل المحلي والتي ستمكنهم مستقبلاً من التعاطي المرن مع أساليب العمل وإدارة الشأن المحلي ...نحن في الدورة أخذنا فكرة مبدئية عن الكيفية التي من خلالها نستطيع أن نترجم كيفية الاستفادة المثلى من الإيرادات المحلية ، بما يعود نفعه على المواطن بدرجة أساسية أو على المجتمع في صدارة الأولويات كاستخدام موارد الواجبات الزكوية لصالح المواطنين عبر مشاريع إجتماعية هادفة , تقيم الحاجة والعوز الاجتماعي .. هذه أحد مفردات التعامل المالي ..أيضاً هناك جونب هادفة تتعلق بالأنماط الإدارية التي نسعى من خلال هذا البرنامج التدريبي إلى إضفاء صفة المرونة والتخلص من العوائق والصعوبات التي تمكن المواطن من تحقيق جزء من اهتماماته وتطلعاته عبر المجالس المحلية المنتخبة.وأكد أن الوزارة تعد في هذه الآونة برنامجاً تدريبياً حافلاً بالكثير من المفاهيم والمواضيع المعرفية التي ستأخذ حيز التنفيذ في قادم أيامنا ... وهو ما شهده الوزارة حالياً بقيادة الوزير الشاب / عبد القادر علي هلال وزيرالادارة المحلية .[c1]الجهل بالقانون مشكلة تعيق مسيرة التنمية , والدورة أكسبتنا كثيراً من المعارف القانونية[/c]عبد الوهاب الجنيد وكيل محافظة تعز : هذه الدورة مهمة لأعضاء السلطة المحلية في المديريات والمحافظة .. وقال : كانت الانتخابات المحلية السابقة قد أخذت فترة ستة أعوام وجاءت حالياً قيادات محلية جديدة بحاجة إلى توعية وإلى فهم القانون أكثر ، لأن القيادات الحالية غير القيادات السابقة من القيادات السابقة فهذا نادر جداً ولذلك لا بد من توعيتهم بالقانون وتوعية مستمرة ودورات مستمرة .. وان هناك بعض الأجهزة المحلية في المديريات لا تفهم القانون ولهذا تقوم بتطبيق إما بطريقة عشوائية أو بطريقة لا تتناسب مع وضع القانون الصحيح فالدورة هذه تعتبر دورة جيدة وممتازة وتعمل على توعية الناس وتبسط الإجراءات للموطنين وهذه تأتي من خلال فهم الأعضاء بالقانون والمثل يقول ( لا يعذر المرء بجهله القانون ) ونحن لا بد من أن نلم بالقانون وبجميع جوانبه وملمين به إلمام كامل وإلمام صحيح ، وهذه بادرة طيبة أن يشركوا في هذه الدورة قيادات السلطة المحلية ومدراء العموم ووكلاء المحافظات . وكان سابقاً إذا عقدت ندوة أو ورشة عمل تعقد على مستوى المحليات فقط دون أعضاء السلطة المحلية في المحافظة .. فإشراك السلطة المحلية مع المحليات يخلق نقاش حول الإخفاقات أو بعض السلبيات في التطبيق العملي ويصلوا إلى نتائج صحيحة وسليمة لأداء مهامهم .وألمح الأخ الوكيل إلى أن هناك أفكار جديدة لتعديل القانون فهذه الدراسات ولو أن السلطة المحلية تقوم إلى هذه الورشات وتستطلع انطباعاتهم أوتعمل بحثاً خاصاً على أساسه يتم تعديل القانون بناءً على تلك المعطيات .[c1]وزارة الإدارة المحلية تراهن على إحداث نقلة نوعية في المجتمعات المحلية وستكسب الرهان[/c]الأستاذ عمار المعلم مدير العلاقات العامة والإعلام بالمحافظة أضفت هذه الدورة إلى مفهوم السلطة المحلية كثير من المفاهيم الجديدة التي تؤكد على أن تجربة السلطة المحلية هي في حراك وبما يعطيها الزخم الجديد لكي تتمكن من استيعاب مفردات الحداثة والتطور في برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي الذي يعد وثيقة وطنية وإجماع سعي في المرحلة الراهنة وهذه الدورة قد تقدم عدة محاور وأهمها كيفية التعامل مع الحقول المالية وكيفية ضبط الموارد وتنميتها بما يلزم توجهات السلطة المحلية وتعمل على تنفيذ مشاريعها وفق الخطط التنموية المعدة لكل محافظة . وقال اكتسبنا في هذه الدورة الكثير من المفاهيم التعريفية الخاصة بالنظم الإدارية الحديثة وبالنسق الذي يعطي مرونة إدارية لكثير من المعاملات القائمة بين وزارة الإدارة المحلية والمحافظة والسلطة المحلية ومختلف القطاعات الإدارية في المديريات وهو رهان النجاح الذي ستحرزه الإدارة المحلية في المستقبل القريب .وأشار إلى أن هذه الدورة لا تعد كافية في الوقت الحاضر لأنها قصيرة ولا تفي بالغرض الذي يفترض أن تستمر لفترات أطول ولكن و لكن المؤمل في وزارة الإدارة المحلية أن تضيع برنامجاً تدريبياً خلال العام القادم إن شاء الله تعالى وبما يكفل استمرارية هذه الدورات ومضاعفة الحصيلة المعرفية لدى الكثير من أعضاء المجالس المحلية في المديريات والمحافظات .[c1]أسهم المعهد الوطني في شراكة فاعلة من خلال التعريف بمفردات الدورة[/c]وخلال لقائنا بالأخ / نائد المشرقي عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية أحد المدربين في هذه الدورة أوضح قائلاً :تعتبر هذه الدورة تنشيطية للمجالس المحلية واللجنة التنفيذية المتعلقة بالشأن المحلي وهي تقريباً أول دورة أقيمت وهي بداية لعملية صقل الأشياء المطلوبة من قبل المكاتب التنفيذية والتعريف بواجباتهم والمهام المناطة بهم .وأفاد بأن دور المعهد الوطني للعلوم الإدارية هو تعريف الناس بمهامهم وواجباتهم وما هي حقوقهم وصلاحياتهم وقال سوف تكون هناك دورة تدريبية متخصصة وهذه هي عبارة دورة عامة لكل من قيادة و مدراء مديريات وأيضاً المجالس المحلية في المحافظة والمديريات وستكون هناك دورات متخصصة إن شاء الله للجان الخدمات والتخطيط وسيتم جمعهم لدورات تخص عملهم . وأكد على أن المعهد الوطني مكلف ومخول من قبل الدولة في تعريف هذه الأشياء وأنشئ المعهد في 1963م لحاجة الدولة لتدريب موظفي الدولة وتدريبهم لنظم الإدارة الحديثة .[c1]صقلت هذه الدورة الكثير من الخبرات العملية المتراكمة لكوادر المجالس[/c]الأخ/ شائف الدكام :تأتي أهمية هذه الدورة لاكتساب المعارف والقدرات وإدارة الشأن المحلي وكذا مفاهيم خاصة بالتنمية والنظم الإدارية المالية وقال حقيقة أن هذه الدورة التي استمرت يومين لا تكفي للإلمام بكافة الجوانب المعرفية للشؤون المحلية وإنما غطت الكثير من المعارف التي كان لابد من معرفتها والإلمام بها .. وكان الإخوة المحاضرون في هذه الدورة ذوي مستوى عالٍ جدا وقد أعدوا لهذه الدورة إعدادا كافيا بالمعارف التي يتطلبها الإخوة في المجالس المحلية في المديريات والمحافظة.وأكد بان الخبرات التي لدى أعضاء المجالس المحلية علاوة على ما اكتسبوه من معارف ستغنيهم على أداء واجبهم بشكل امثل .واستطرد قائلا : لا ننسى بان محافظة تعز تعتبر أولى المحافظات التي تمكنت من نقل الصلاحيات الى المديريات ومن خلالها تم الوصول الى الوعي والإدراك وجاءت هذه الدورة عبارة عن إضافة جديدة الى ماكان لدينا في السابق من معارف وقدرات وسيزداد الأعضاء قدرة وحراكا أكثر من أي وقت مضى .[c1]نطمح إلى مضاعفة مثل هذه الدورات مستقبلاً[/c]النقيب/نعمان ناجي الحميري رئيس غرفة العمليات بالمحافظةهذه الدورة تكسب كادر السلطة المحلية أشياء كثيرة منها تحسين مستوى أدائهم في تنفيذ المهام المناطة بهم .وأشار إلى أن هذه الدورة جاءت كتتمة لاهتمام وزارة الإدارة المحلية بكادر السلطة المحلية وتحسين مستوى أدائهم وقال على الرغم من أن هذه الدورة كانت قصيرة وتعد غير كافية إلا أن محاضراتها كانت مكثفة جدا وغنية بالمعارف والمهارات التي يستفيد منها كادر السلطة المحلية في أداء مهامه .وأشار إلى أن هذه الدورة قد أكسبت أعضاء المجالس المحلية معارف جديدة في مجال الإدارة والنظم المالية والقوانين .[c1]خلاصة ما اكتسبناه في هذه الدورة يخلص إلى توسيع صلاحيات الحكم المحلي[/c]محمد غالب الثلايا مدير عام الواجبات الزكوية في المحافظة وهو محاضر في هذه الدورة أوضح في سياق حديثه قائلا:الحقيقة في مجال إيرادات الزكاة أشعر أن دور المجالس المحلية في الفترة السابقة لم يكن في مستوى الطموح..ونحن كنا نأمل في مجال الواجبات أن تكون هناك دفعة قوية جدا لتطوير أداء الزكاة لتطوير الإيرادات ولتطوير الأداء نفسه الذي حدث لم يكن بالصورة التي نتمناها .وقال كنا نأمل لسبب رئيسي الأمل الذي كان مزروع في نفوسنا بقوة وكنت أراهن على وجود دفعة قوية في مجال الإيرادات الزكوية والسبب في ذلك كنا نقول أن هذه الإيرادات بموجب قانون السلطة المحلية إيرادات للمحليات والمحافظة وأي مبالغ مالية تورد من إيرادات الزكاة وأصبحت كل إيرادات محلية وتخص المديرية والمحافظة . وأضاف قائلا كان باعتقادي أن ذلك سيرفع الإيرادات بشكل كبير ولكن حدث نوع من التطور ولكنه لم يكن بالشكل المطلوب .(خلاصة ما اكتسبناه في هذه الدورة يخلص إلى توسيع صلاحيات الحكم المحلي...).