احتفلت دول العالم باليوم العالمي للمياه التي لها أهميتها حيث لا يستطيع أي كائن حي العيش والبقاء دون الماء، باعتباره من الأشياء الأساسية لحياة المخلوقات، كما أنّ الوطن العربي يعاني كذلك من شح في المياه، فقد أشار تقرير من الأمم المتحدة بأنّ ثلث سكان الأرض سيعانون من نقصٍ في المياه واليمن واحدةً من الدول التي تعاني من مشكلة نقص المياه الناجم عن الاستنزاف والاستهلاك اللاعقلاني لها، لأنّ مصادر المياه فيه قليلة جداً، وحتى إذا قلنا إنّ الأنهار تكفي حاجة الناس في استخدامها، فإنّ الرد سيكون .. لا، لأنّ منابع الأنهار لا تأتي من الوطن العربي، بل من دول أخرى تتحكم في منابع الأنهار الموجودة في الوطن العربي، فمثلاً منبع نهر النيل يأتي من أوغندا وإريتريا، وأما منبع نهري دجلة والفرات فيأتي من تركيا، تتحكم في مصدر ومنبع هذين النهرين، فقامت ببناء السدود والحواجز المائية التي تمنع من وصول المياه إلى الأماكن التي تمر بها مثل سورية والعراق، ففي يوم ما ستجف المياه في تلك الدولتين العربيتين، ونعود نتحدث عن المياه بشكل عام، فالمياه – كما قلنا – هي من المصادر والحاجات الأساسية التي تحافظ على استقرار المجتمع – فمثلاً – تستخدم المياه في ري المزروعات، ويستخدمها الإنسان والحيوان في شرابه، ومع كل القوانين والتشريعات التي سنتها الدولة، هنالك أناس لا يوعون بأهمية المياه فيقومون ببعض الأشياء التي تلوث المياه – فمثلاً – قاموا بتلويث مياه البحر بمخلفات المصانع والصرف الصحي، وغمروا التربة بالمياه مما يؤدي إلى عدم نمو المحاصيل الزراعية، لذا على كل فرد من أفراد المجتمع أن يقتصد في استخدام المياه وعدم الإسراف في استخدامها حتى لا تجف مياه الآبار والأنهار، وأيضاً من واجب الدول العربية التي تُعاني من شح المياه ومن بينها بلادنا أن تقوم بتكثيف المجتمعات العربية وإقامة دورات توعوية بأهمية المياه، فالمياه التي نسرف في استخدامها اليوم قد يأتي يوماً ما، نحتاج فيه لقطرة واحدة منها وعلينا ألا نغفل من أنّ ديننا الإسلامي الحنيف دعانا إلى الحفاظ على هذه المورد المهم والحيوي لحياة الإنسان لقوله تعالى : "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا أنّه لا يحب المسرفين".[c1]* حسام محمد عبدالواسع[/c]
|
ابوواب
المياه في الوطن العربي
أخبار متعلقة