استبعد ضرب إيران وقال إنه ليس لديه مرشح لرئاسة لبنان
الرئيس الامريكي بوش
دبي/متابعات:حاول الرئيس الأمريكي جورج بوش - في حوار خاص مع إحدى القنوات الفضائية العربية- الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات التي توجه إليه بأنه معادٍ للإسلام ويسعى إلى هدم أركانه، معترفا بأن انتشار هذه الصورة في العالم الإسلامي عن أمريكا ورئيسها يظهر نجاح القاعدة ومؤيديها في الدعاية ضد الولايات المتحدة، وشدد في هذا السياق على احترامه للإسلام ودعوته المسلمين سنويا لتناول الإفطار بالبيت الأبيض.من ناحية أخرى استبعد بوش -في الحوار الذي أجراه إيلي ناكوزي خلال برنامج "بصراحة" وبثته قناة "العربية" مساء الجمعة - توجيه ضربة عسكرية ضد طهران، مؤكدا على تفضيله النهج الدبلوماسي في حل تلك الأزمة.وقال "قلت بالطبع إن جميع الخيارات مطروحة؛ لكنني تعهدت للشعب الأمريكي بأننا سنعمل على حل المشكلة بالسبل الدبلوماسية". وأضاف "سنعمل بالسبل التي نستطيع من خلالها توضيح أن "إيران" يجب ألا تمتلك المعرفة لصنع سلاح؛ نظرا لما يشكله ذلك من تهديد خطير للسلام في العالم، بالنظر إلى هدفهم المعلن وهو تدمير إسرائيل".وأبدى بوش تفاؤلا فيما يتعلق باللقاء الدولي للسلام المزمع عقده الشهر المقبل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقال في هذا السياق إن على الجانبين الالتزام بخارطة الطريق. واعتبر أن اللقاء سيكون فرصة مهمة لإجراء مباحثات جدية من أجل التوصل إلى سلام شامل يرتكز على حل الدولتين.وحول الاتهامات التي توجه إليه بأنه يسعى لتدمير الدين الإسلامي، قال "سمعت هذا الكلام وليس صحيحا. وفي الواقع هذا يظهر أمرين: أن المتشددين قاموا بالدعاية على وجه حسن، واستطاعوا أن ينشروا ما معناه أنها ليست مواجهة بين شعوب مسالمة وإرهابيين، وإنما أمريكا هي التي تكره الإسلام".وأضاف "قبل كل شيء أنا أؤمن بالله، وأعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين فهم يعبدون إلها واحدا، وهذا ما أؤمن به، والإسلام دين عظيم يبشر بالسلام، ومن يقتلون المدنيين للوصول إلى أهداف سياسية ليسوا متدينين سواء أكان مسيحيا يفجر مبنى فيدراليا في أوكلاهوما أو غير ذلك".وواصل قائلا "عندما قلت إن لدينا إفطارا رمضانيا هنا في البيت الأبيض قلت نحن ولم أقل أنا؛ مما يعني أنا وزوجتي، وهذه هي المرة السابعة التي أشارك فيها المسلمين في إفطارهم خلال سبع سنوات لي في الحكم، مما أتاح لي فرصة أن أقول لهم (رمضان مبارك)".ونفى بوش أن يكون رجل حروب كما يصفه الناس، وقال عن ذلك "لا أبدا، ما أخذناه من قرارات كان من أجل تحقيق السلام. وآخر شيء أتمناه أن أكون رئيسا خلال حرب ما".وأعاد الرئيس الأمريكي التأكيد على موقفه السابق بأنه قام بحرب العراق "لعلاقة النظام العراقي بالإرهابيين، وكذلك بإنفاقه المال على التسلح بسلاح الدمار الشامل. ولم نعثر على هذه الأسلحة لكنه بالتأكيد كان يسعى من أجلها ومع الوقت سيطورها والشرق الأوسط لا يحتاج سباق تسلح نووي".وقال إنه "لم يوافق على فكرة تقسيم العراق، وإن أي رئيس قادم للولايات المتحدة لن يوافق عليها. وقال إن النجاح في العراق كان مذهلا لتخلص العراقيين من حكم طاغية، كما وضعوا دستورا حديثا، وهناك حكومة تأخذ على عاتقها مسؤوليات الحكم، ولكن هناك المزيد الذي يجب أن نقوم به لكن أكبر مشكلة الآن هي قتل المدنيين، وعلينا أن نمنع قتل هؤلاء المدنيين"، وأشار في هذا المجال إلى أنه يدعم بقوة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما يدعم رئيس العراق ونوابه.وبخصوص إيران قال إن أكبر المخاطر على العالم إذا امتلكت إيران السلاح النووي؛ فهذا يعطيهم الفرصة لتدمير إسرائيل.وأضاف "كل الخيارات الآن على الطاولة؛ ولكني تعهدت للشعب الأمريكي بأني سأعمل ديبلوماسيا لحل هذه الأزمة. ونحن الآن في الأمم المتحدة مع الأوروبيين وروسيا والصين نرسل رسالة واضحة لهم، وهي الاستمرار في فرض العقوبات عليهم، وسنفرض عقوبات أكثر قساوة حتى يغيروا سياستهم. إذا أوقفوا برنامجهم النووي سوف نفاوضهم".ووصف التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إعطائه أوامر للجيش بضرب إيران هذا العام بأنه "دعاية إعلامية فارغة. وهناك الكثير من الشائعات التي تسعى لإخافة الناس مني شخصيا أو من بلادي".وبخصوص لبنان فيما إذا كان لديه مرشح مفضل لرئاسة الجهورية، قال "لا أبدا. وأخبرت بذلك النائب سعد الحريري خلال زيارته واشنطن. لدي رغبة كبيرة في إنجاح العملية الديمقراطية في لبنان، وأنا قلق من التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية، وأنه يدعم الإسراع بالمحكمة الدولية لتظهر الحقيقة وتتم محاكمة قتلة رفيق الحريري".وأضاف "أخبرت سعد الحريري بأنني أرسلت أفضل العسكريين إلى لبنان لتحديث الجيش هناك، ولا زال هناك نفوذ واضح لسوريا في لبنان وهذا لا يساعد أبدا، وأوضحنا لحكومة الأسد أننا لا نرحب بهذا".وفيما يتعلق بالوضع الفلسطيني، قال إنه ليس فقط لديه رغبة في دولتين فلسطينية وإسرائيلية، وإنما هذا ممكن من خلال قيام الدولتين. وتحدث عن المؤتمر الدولي للسلام في الولايات المتحدة والذي ستشارك فيه لجنة من الجامعة العربية والأطراف المهتمة بهذا الملف. وتحدث عن سعيه لدعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاقتصاد الفلسطيني.