السلطان علي بن صلاح القعيطي .. نصف قرن من الصراع السياسي في حضرموت 1898 - 1948م
عرض / نجمي عبدالمجيد صدرت الطبعة الاولى لهذا الكتاب عام 1999م، عن جامعة عدن، والطبعة الثانية عام 2001م عن دار الساقي في لندن وقد اشترك في تأليفه كل من الدكتور محمد سعيد القدال وعبدالعزيز بن علي بن صلاح القعيطي، وقد قسمت فصوله على النحو التالي:الفصل الأول: عصر علي بن صلاح، عالمياً وإقليمياً ومحلياًَ.الفصل الثاني: علي بن صلاح الإنسان، الجذور والنشأة في واقع القطن،.الفصل الثالث: علي بن صلاح وممارسة الحكم .الفصل الرابع : علي بن صلاح والصراع المتشعّب.الفصل الخامس : علي بن صلاح وابن عبدات ، المحاكمة.الفصل السادس : المنفى .. المرض .. ثم جاءت النهاية .الخاتمة : علي بن صلاح القعيطي في الميزان ، خريطة تفصيلية لوادي حضرموت ، شجرة الأسرة القعيطية ، الوثائق .يقدم هذا الكتاب بما حوى من معلومات وصور وقضايا، مرحلة من تاريخ حضرموت السياسي والاجتماعي ،تلك الأيام والأحداث التي تتطلب المزيد من البحث والقراءة لمعرفة جوانب من زمن مازالت حتى اليوم الكثير من مفارقاته وصراعاته ووثائقه بعيدة عن العامة الساعية للتعرف على تاريخها، والذي كثيراً ما ترّحل مسألة الكتاب عنه من فترة إلى اخرى لعدة اسباب، ويأتي هذا المؤلّف ليقدم لنا حلقة من حلقات التاريخ ظلت حدود المعرفة بها قليلة، وبظهور هذا الكتاب تستعيد الذاكرة التاريخية بعضاً من ملامح ومفارقات حقبة تشكل معرفتها جزءاً من هويّة الإنسان والمكان وسير الاحداث ، وتلك هي القيمة الموضوعية لهذا العمل في مجال كتابة تاريخ حضرموت الذي يملك الكثير من المعارف .عصر علي بن صلاح عالمياً وإقليمياً ومحلياً[/c]في جانب السيرة التاريخية لهذه الشخصية يقدم الكتاب عدة معلومات، كان ميلاد السلطان علي بن صلاح القعيطي في خريخر قرب مدينة الهجرين عام 1898م، وتوفي في مدينة القطن بوادي حضرموت عام 1948م، وهو كما تذكر مصادر التاريخ حفيد الحاج عمر بن عوض القعيطي الذي أسس السلطنة القعيطية، وكان ميلاده في قرية (لحروم) عند مدخل وادي حضرموت .ومن الاطار العام للاحداث نختار ماله صلة بالقضايا المحلية التي هي اكثر قرباً من هذه الشخصية ومما جاء في الكتاب: (بعد استيلاء العثمانيين على لحج عام 1915م ، اتصل ابن عبيدالله بالحاكم العثماني، فأرسل له القائد منشورات تدين بريطانيا وتعلن حضرموت جزءاً من الامبراطورية العثمانية وطلب منه ان يسعى للحصول على توقيعات عليها. وتردد الكثيري، كما تردد الحضارم في التوقيع ، خوفاً على ممتلكاتهم في المستعمرات البريطانية في جزر الهند الشرقية ، وعندما بدأت الحرب تقترب من نهايتها، وانسحب العثمانيون من لحج، اخذ الكثيري يواجه ضغوطاً من بريطانيا ومن بعض رعاياه لتوقيع اتفاقية مع القعيطي تضعه تحت الحماية البريطانية ، كما طلب البريطانيون من الحضارم في المهجر التدخل للضغط على السلطان الكثيري. فجاء سالم بن جعفر بن طالب، وصالح بن عبيد بن عبدات وغيرهما.وفي عام 1918م تم توقيع (معاهدة عدن) بين القعيطي والكثيري واصبحت حضرموت بموجبها تحت السيادة القعيطية وأهم مافي المعاهدة هو أنها نصت على أن تكون العلاقات الكثيرية الخارجية عن طريق القعيطي، وكانت علاقة القعيطي الخارجية عبر البريطانيين . لقد كانت علاقات الكثيري الخارجية هاجساً يؤرّق البريطانيين لأن اهتمامهم الأساسي بحضرموت كان استراتيجياً).[c1]علي بن صلاح وممارسة الحكم[/c] كان السلطان علي بن صلاح قد شغل منصب ادارة منطقة شبام وكذلك القطن بعد رحيل والده ، وكان نائباً عن سلطان الشحر ، وذلك في عهد السلطان غالب، وبقى فيه حتى عهد السلطان عمر، ثم مرحلة زمنية من حكم السلطان صالح ، غير أنه أزيح من هذا المنصب عام 1938م.ومن طرق ممارسته للحكم نقف أمام بعض ما ذكر في الكتاب فقد علم عنه اهتمامه الواسع بالزراعة وله في هذا المجال كتاب مخطوط (الكنز الدفين في الماء والطين ) والذي بدأ في تأليفه عام 1935م، ولمحاربة نقص مياه الري وتعرّض الأحوال الزراعية لتقلبات الطبيعة ، وكان عام 1931م العام الذي شهدت فيه قرى وادي حضرموت حالة مرعبة من قلة المياه ساعدت على انخفاض زراعة الذرة إلى أقصى المستويات كما جاء في وصف ( فان درميولين ) في ذلك العام، ومن الأسباب التي أدت إلى المجاعة التي حدثت في حضرموت في اثناء الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م) وقد فكر بعض الحضارم في المهاجر في محاولات فردية لانقاذ الوضع، وذلك بجلب رافعات ماء ، وعندما عاد عوض بن مرتع من (سرابايا) إلى قريته (هنين) ومعه آلة الماء ووضعها في البئر والتي كانت طولها 70 قدماً ، وهي محاولة متواضعة، ولكنها جعلت الحضارم يفكرون في ادخال هذه الآليات المساعدة على سحب الماء من الآبار إلى المزارع.وحول هذا لموضوع جاء في الكتاب : (أدخل المضخات وأقنع المزارعين باستخدامها بدلاً من الحيوانات ).وكتب إلى قاسم المطري في ايلول/ سبتمبر عام 1939م يستحثه على ارسال خبير في شؤون المضخات. وكتب إلى السيد أبوبكر الكاف (15 -2 -1940) يخبره ان احدى المضخات اصابها عطب، وطلب بدلاً عنها مضخة من أوربا عن طريق عدن ، وتأخر وصولها بسبب الحرب، ويطلب منه ارسال المضخة التي لديه ان لم تكن بها حاجة. وفي عام 1943م اشترى مضخة وقال : (إنه لم يزرع في الماضي القمح بسبب عدم نزول المطر).كانت للسلطان علي بن صلاح عدة اسهامات في ميدان التعليم والثقافة، ويقع هذا النشاط في اطار نشاط مجموعات اخرى عملت على تأسيس التعليم الاهلي في حضرموت.وفي هذا الصدد يقول المؤرخ باوزير (كان الامير علي بن صلاح من أوائل المنادين بوجوب ادخال الأنظمة الحديثة في التعليم والمشجعين للحركات الثقافية ، وكانت المدرسة التي أنشاها في القطن من أقدم وأحسن المدارس الحضرمية، وأهتم ايضاً بتعليم البنات وكون قسماً خاصاً في مدرسة القطن لتعليمهن).وقد أسس مدرسة الهدى في القطن وجاء الشيخ سعيد باوزير من الغيل من اجل تعليم ابنه صالح، أما مناهج التعليم فيها فكانت على مستوى متطور.في عام 1938م زار مستر قريفت عميد معهد بخث الرضا في السودان حضرموت من أجل وضع تقرير عن مستوى التعليم فيها، ذلك الامر جعل انجرامس وهو أول مستشار بريطاني في حضرموت يسعى لمقابلة السلطان علي بن صلاح وقد كتب له بتاريخ 1-4-1938م لتقديم المساعدة ، وقد واجه قريفت عدة جبهات ترفض ادخال المناهج التعليمية الحديثة، وبحجج مثل لم يكن الوقت قد حان لمثل هذا العمل وان الرأي العام سوف ينظر لها بعين الريبة، ولن يرسل أهالي وادي حضرموت اولادهم إلى الساحل، وكان تياراً آخر يسعى إلى ادخال التعليم الحديث على أساس قيمته الوطنية ، ولأنه يساعد على كسر الحزازات القبلية ويعمل على تنمية روح التعاون بين الناس وكان في طلائع هؤلاء السيد أبوبكر الكاف ، ودون شك فان علي بن صلاح كان من هذه الفئة وقد اصبح تقرير قريفت حجر الزاوية للحركة التعليمية الحديثة في حضرموت والتي قام بتنفيذها الشيخ القدال سعيد في المرحلة الزمنية من عام 1939 حتى عام 1950م.في عام 1356هـ تولى علي بن صلاح منصب نائب السلطان وكان ذلك خلال غياب السلطان صالح بن غالب في الهند (حيدر اباد) وقد أقام في قصر السلطان بالمكلا ، وعمل على تصريف كل شؤون الدولة، فقبض على مقاليد الامور بكل حزم ، وخلال تلك الفترة القصيرة افتتح مدرستين في غيل باوزير والقارة، كما اصدر عدداً من القوانين الكاشفة عن مدى اداركه الصحيح لمعنى مسؤولية السلطة ، وقد سعى إلى تطوير القضاء واصدر في شهر واحد (صفر عام 1356هـ) قرارات بتعيين 4 من القضاة الشرعيين واصبحت لهم مكانة ومعرفة في حقل القضاء في حضرموت، ومن القوانين التي اصدرها (قانون محكمة السوق بالمكلا) ويقع ذلك القانون في 6 بنود ومنها : الاشراف على حالة السوق بمراقبة وفحص الموازين والمكاييل والنظافة وحفظ الأمن ، الفصل في القضايا الحقوقية التي لاتتجاوز عشرة ريالات وفي القضايا الجنائية التي كان الجزاء فيها لايتجاوز 24 أو الغرامة روبية واحدة ، كما اصدر قانون ادارة الجوازات بالمكلا والشحر وهو من 18 مادة ، وشمل ذلك القانون طرق اصدار الجوازات وفترة صلاحيتها ورسومها ومن هم الافراد الذين تصرف لهم الجوازات .اصدر قانون (شرطة المكلا ) وهو مكون من 17 مادة وقد حدد ذلك القانون ماهي واجبات الشرطة في حفظ الأمن ، والسهر على مصالح العامة ويحاكم الشرطي اذا اعتداء على سجين وعلى رجال الأمن ومن واجبهم التحلي بالاخلاق والسلوك الطيب ، ونص ذلك القانون على نظم رجال الشرطة من جانب التعليم والملبس والعلاقة مع زملاء المهنة .في عام 1938م أسس الجمعية اليافعية، وكان يعمل على الاستعانة بأهل يافع في الحكم ولكن بشكل غير رسمي وفي اواخر عام 1936م ارسل إلى كافة شباب يافع يخبرهم بأنه سوف يقوم مقام السلطان في المكلا وقد عين نواباً له في شبام ، وكان طلبه منهم الحفاظ على الأمن والسكينة ، وهو من وراء ذلك كما يشير الكتاب يهدف إلى تحقيق عدة أشياء وحول هذا العمل كتب رسالة في عام 1940م إلى محفوظ المصلي حول اتفاق أهل يافع بما يصلح احوالهم.[c1]علي بن صلاح والصراع المتشعّب [/c]هذا الجانب من حياة السلطان علي بن صلاح فيه من الأحداث والقضايا ، حيث كان الصراع بينه وبين القوى السياسية الاخرى في حضرموت صراعاً متشعباً تعددت اطرافه ودخلت فيه عدة عوامل منها التاريخية والداخلية والخارجية والعائلية والذاتية، ومما تحدث عنه الكتاب في هذا المجال نقدم بعضاً منها : ( على أن السوال الأهم هو: لماذا ساءت علاقة علي بن صلاح مع البريطانيين ومع انجرامس بعد الانسجام التام الذي شهدته في السنوات الاولى ، بل لعله كان يرى في انجرامس مفضي سره وعونه للتغلب على المؤامرات ) .وانعكست المودة في الرسالة التي بعث بها علي بن صلاح إلى انجرامس عندما تولى منصب نائب الوالي في عدن فقال له : (بدافع الصداقة القديمة التي اوثقت عراها تلك المناسبات التي كنا ننشد اقرار الأمن في ربوع البلاد الحضرمية .. بدافع تلك الصداقة أرى من الواجب عليه اليوم ان أتقدم إليكم باحر التهاني لاعتلائكم منصبكم الجديد ) 2 -1 -1940م.ولكن يبدو ان الصراع بين علي بن صلاح والسلطان وضع البريطانيين امام خيارين ، ولم يترددوا في الوقوف بجانب السلطان الذي منحهم الحماية بدلاً من الأمير الاقليمي ، رغم مجهوداته في تحقيق الصلح وتعاونه معهم في بداية الأمر . وبدأ علي بن صلاح يمخر في تلك الامواج المتلاطمة : السلطان وبطانته والبريطانيين .انقلب انجرامس على صديقه علي بن صلاح بعد المودة العميقة التي نشأت بينهما . وعندما نشر كتابه الجزيرة العربية والجزر وكان تحت تأثير ذلك التوتر. فكتب عن علي بن صلاح يقول انه شخصية ضعيفة ولكنه جذاب واصبح يشعر بمرارة لانه لم يحصل على مكسب وهو أمر لايستطيع مقاومته ، فبدأ يتآمر على الصلح ويشجع مرتزقة يافع ، وذلك ابقاه دائماً تحت ناظريه .ويقول حامد المحضار في كتابه انه تحدث مع علي بن صلاح عندما تعين نائباً للسلطان ، وقال له : (ان الانجليز سوف يسوء ظنهم بك حينما لايجدون فيك المطية الذلول وان في وطنيتك وتاريخ قومك ما يحميك من ان تكون كما اراد انجرامس وحكومته وأنا وإياك لانستطيع ان نعمل شيئاً ضدهم ارجو الا تكون ممن لاتستخفهم المناصب ولايذلهم العز ) .على ان روايات المحضار يجب ان تؤخذ بحذر ، لأنه يكتب التاريخ باندفاع المقاتل ، ولكن ترشح من رواياته بعض انفاس العصر التي يحتاج التقاطها لتدقيق.ويقول باوزير : (وبسبب السلطة المطلقة التي وجد نفسه متمتعاً بها في منطقته منذ كان صبياً عقب وفاة والده ، كان شديد الحساسية بالنسبة لأية محاولة لانتقاص هذه السلطة والحد منها وهذا يفسر نوعاً من اسباب الخلاف الذي نجم بينه وبين الحكومة فيما بعد ).ويستطرد باوزير في أمر ذلك الخلاف ، فيقول : انجذ انجرامس والموظفون الانجليز يتصرفون بأمور مباشرة من حكومة عدن او وزارة المستعمرات دون ان يفهم اولو الشأن في حضرموت مغزى هذه التصرفات ، خصوصاً بعد عقد معاهدة الاستشارة . واصبح انجرامس مطلق السلطات ووضع يده على مقاليد الامور في الجيش والشرطة والغى نظام المقادقة من يافع والموالي الذين يحملون ولاء صادقاً نحو السلطان . وشعر علي بن صلاح ان جميع السلطات العليا اخذت تتركز في دار المستشار البريطاني دون ان يكون لمن يعنيهم الامر حق الاعتراض والمناقشة . فبدأ الجفاء يدب بينه وبين انجرامس ) .[c1]المنفى .. المرض .. ثم جاءت النهاية[/c]وصل السلطان علي بن صلاح إلى منفاه في الشحر ، وكان في استقباله بعض من الناس وقد استقر فيها مع زوجته الاخيرة ، وكان منزله مفتوحاً للزوار ، وقد كتب إلى السلطان يقول : ان اقامته في الشحر مناسبة جداً ، كما أنه يجد صعوبة في الحصول على النفقات اللازمة وبالذات بعد بُعده عن ادارة اعماله الزراعية وطالب بأن يمنح نفقة ( وثائق المكلا 27-1-1947م).وبعد اشتداد المرض عليه تقدم بطلب إلى سكرتير الدولة من اجل السماح له بالسفر إلى المكلا للعلاج فاعطي مدة اسبوع، غير أنه طالب بفترة اطول ، فسمح له فقط بأسبوعين آخرين (وثائق المكلا 20-11-1946م) . وكتب لسكرتير الدولة مرة اخرى يقول : ( لقد علمتم وشاهدتم المرض الخطير الذي اصابني اخيراً بالشحر والذي سمحتم لي أثناءه بالعلاج بالمكلا حسب قرار الطبيب، ورغماً عن التحسن الذي سببه العلاج ، فإني لا زال أشعر بضعف عام في الجسم نتيجة ذلك المرض الذي لم يحسمه ذلك العلاج ، واخشى ان يتمادى خطره ويتطور ولذلك فإني ارجوان تتكرم الحكومة بانقاذ صحتي فيسمح لي بالسفر إلى عدن او غيرها من مدن الخارج ).في تاريخ 14-6-1947م جاءت الموافقة من قبل السلطان على سفره بالطائرة إلى عدن للعلاج.وحول تلك الفترة كتب المؤرخ سعيد باوزير قائلاً : (كنت أقيم معه في منزل بضاحية الشيخ عثمان في عدن مؤلف من طابقين في كل طابق غرفة واحدة واختار هو الطابق الأول ليكون قريباً من طبيبه وزواره ، وسكنت في الطابق الثاني ، على أني (كنت) اقضي كثيراً من ساعات النهار في غرفته حين يكون في حاجة إلى تدبير بعض شؤونه المالية والعائلية أو كتابة بعض الرسائل والمذكرات حول مشكلته مع الحكومة ).وقد تبين انه مصاب بالتدرن الرئوي واختلاجات في القلب ، وكتب إلى سكرتير الدولة بأن طقس عدن لايسمح له بالعلاج وطالب بالسفر إلى أي بلد يراها مناسبة ، غير انه عاد إلى المكلا عام 1947م ، وأقام في دار علي بالقطن غير ان السكن لم يكن مناسباً وكتب إلى سكرتير الدولة يطلب منه بأن ينتقل إلي الحصن والذي كان قد بناه من ماله فرفض طلبه بتاريخ 12-1-1948م وبعدها نقل إلى دارسالمين حيث بقي فيها حتى رحيله بتاريخ 31-5-1948م مساءً، ودفن في مقبرة تقع شرق الريضة، وبرحيله تطوى صفحة من تاريخ حضرموت السياسي ومرحلة من تلك الأحداث التي كان للسلطان علي بن صلاح القعيطي احد الافراد الذين لن يغفل ذكرهم التاريخ .
السلطان علي بن صلاح مع رجال القبائل