صنعاء/ متابعات:في صورة غير مألوفة ومشوهة للجمال في العاصمة اليمنية صنعاء.. بدأ حي عشوائي بالنمو والتوسع داخل حديقة السبعين التي تعد أول حديقة ألعاب في اليمن في ظل صمت غريب من الجهات المعنية التي تمنع البناء العشوائي في أطراف المدينة وتتجاهل هذا الجسم الغريب يتمدد على حساب حديقة السبعين التي تعد احد أهم معالم العاصمة صنعاء, وباتت البيوت الشعبية الصغيرة الشبيهة بالأكواخ تتكاثر وتقتسم يوما بعد يوم مساحات أخرى من الحديقة وعلى طريقة الأحياء الشعبية التي تبدأ بغرفة ثم حوش فمنزل... مصدر القلق لا يقتصر في البيوت المتراصة بشكل عشوائي وبؤرة المشاكل الجمة التي قد تخلفها والتي طالما عانت وتعاني منها العاصمة صنعاء وصعوبة الحل التي تكبر كلما طال عمر تلك الأحياء العشوائية.. بل إن الخطورة تمتد إلى ابعد من ذلك وتنال من راحة واطمئنان مرتادي وزائري حديقة السبعين التي هي واحدة من أهم وأفضل المتنفسات القليلة والنادرة لسكان العاصمة صنعاء، ويجاور لوحة إبداعية رائعة من جمال المسطحات الخضراء وتقسيماتها وتكويناتها الفنية .. وأصبح وجود مثل هذا الكيان الأسمنتي عنصرا نشازا في الحديقة .. ويشوه المنظر الجمالي لها و وفوق ذلك يسيء إلى الوجه السياحي والحضاري للبلد .. كم هائل من الاستغراب زاد عندما أنكر صاحب حديقة الألعاب حديقة السبعين صلته بتلك البيوت الشعبية وأفاد بأنها دخيلة على الحديقة وانها بنيت رغما عنه وعن القانون والقضاء والاستثمار.وقال صاحب حديقة الألعاب عبدالله المغشي في تصريح نشره موقع صحيفة "26سبتمبرنت" الاليكتروني انه هو المستأجر والمستثمر الوحيد لحديقة السبعين من أمانة العاصمة منذ ما قبل 25 سنة ,, وأكد انه لم يألوا جهدا في متابعة كافة الجهات المعنية والقضاء للحفاظ على أراضي حديقة السبعين التي كانت ارض بور بتنازعها عدد من مدعي الأملاك- حسب المغشي -.وأضاف : لقد حاولت أن امنع البناء للحفاظ على صورة البلد ووجه الاستثمار قبل صورة الحديقة ولجأت إلى القضاء ولدي ملفات من الأوامر والأحكام بإيقاف الاعتداء على ارض الحديقة ولكن لم يطبق شيء على ارض الواقع ,, وأشار بيده نحو تلك المباني.. وقال وكما ترى مازالت تلك المشكلة بل تتوسع باستمرار.وزاد قائلاً .. بل بلغ الأمر الآن أني لا أستطيع أن أضع سورا لا حافظ على الألعاب هنا والتي يبلغ تكلفة أصغرها ملايين الريالات خصوصا وانه تم فتح ثغرة في السور الخارجي للحديقة كمدخل لهذه البيوت التي تلاصق الألعاب، كما أن هذه المشكلة ليست الوحيدة التي وقفت أمامي ومشروعي الاستثماري هذا منذ عودتي من بلد الاغتراب قبل حوالي ربع قرن لكنه حب الوطن الذي جعلني اصمد في وجه ذلك .ورغم أن المغشي لم ينكر أن المناخ الاستثماري في اليمن تحسن بشكل كبير لكنه قال انه مازال هناك الكثير من المشاكل التي يواجهها من قبل الجهات وخصوصا من أمانة العاصمة، موضحاً إن بعض المسؤولين في أمانة العاصمة يفرضون عليه إتاوات غير قانونية وانه يدفع مئات الآلاف من الريالات شهريا لصندوق النظافة رغم دفعه الملايين كضرائب سنويا واقتطاع جزء من قيمة كل تذكرة ألعاب .. وفي سياق سرده تذكر أنهم منعوه من إقامة مركز للاتصالات في الحديقة وسمحوا به لأحد أصحاب بيوت الحي الشعبي الصغير ,, رغم أن العقد يعطيني الحق بالاستثمار هنا .... وقبل أن يستكمل سرد العراقيل التي كان مصرا على سردها في لقاء غير مرتب من قبل وعلى زحمة الناس في الحديقة.. قاطعناه ولماذا .... لما يدعنا نكمل , قال بمرارة ....إسألوا أمانة العاصمة وكأنه أحس إن هذا الوقت القصير لا يسمح بأكثر أو انه يريد أن يتناسى هذه المشاكل في يوم العيد ... لكن نحن بدورنا نضع ذلك امام أمانة العاصمة وأمام كافة الجهات المسؤولة عن تحسين البيئة الاستثمارية في اليمن والغيورين الذين تمتلئ بهم البلد .