مقديشو/وكالات:عاد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال-جناح جيبوتي شيخ شريف شيخ أحمد أمس إلى مدينة جوهر شمال العاصمة مقديشو، وسط إجراءات أمنية مشددة بسطها مؤيدوه من عناصر المحاكم الإسلامية.ويشكل وصول شيخ شريف الصومال الخطوة العملية الأولى لتنفيذ اتفاق جيبوتي للمصالحة الذي وقعه مع حكومة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف برعاية الأمم المتحدة.وكان شيخ شريف (44 عاما) عزل مؤخرا من منصب رئيس المحاكم الإسلامية على خلفية توقيعه ذلك الاتفاق، كما يتزامن وصوله إلى البلاد مع إرهاصات تشكيل حكومة جديدة.وجدد شيخ شريف دعوته الصوماليين إلى المصالحة والوحدة، مؤكدا عدم رغبته في سفك مزيد من الدماء مشيرا إلى أن القتال الذي دخله أنصاره كانوا مجبرين عليه.وأوضح أنه عاد إلى البلاد «تلبية لطلب الأخوة والمشايخ والعلماء». كما نفى أن تكون هناك أدنى مشكلة مع الشيخ حسن طاهر أويس الذي يتولى زعامة جناح أسمرة من تحالف إعادة تحرير الصومال ورئيس مجلس شورى المحاكم الإسلامية، ووصفه بأنه أخوه.واعتبر شيخ شريف أن ما بينه وبين أويس خلاف بوجهات النظر بشأن الشروع بالمفاوضات في ظل وجود القوات الإثيوبية بالبلاد وقبل انسحابها، موضحا أن الاتفاق الذي أبرمه حدد زمن خروج تلك القوات ووافقت عليه أديس أبابا.وبشر الزعيم السابق للمحاكم الإسلامية ببدء مرحلة جديدة مع جميع قوى المقاومة، ونفى مشاركته بحكومة جديدة معتبرا أن المعارضين للاتفاقية التي وقعها قلة وأن 90% من الشعب الصومالي -حسب قوله- يؤيد الاتفاقية ويريد السلام. وتزامن وصول شيخ شريف مدينة جوهر مع تجديد حركة شباب المجاهدين رفضها اتفاقية جيبوتي التي وقعت الأسبوع الماضي، ونصت على انسحاب تدريجي للقوات الإثيوبية من البلاد. وقال الناطق الرسمي باسمها ويدعى أبو منصور إن «الحركة تعتبر الاتفاقية ميتة قبل ولادتها» وإنها «قررت عدم وضع سلاحها حتى تحرير الصومال من دنس الأحباش والقوات الأجنبية الغازية الأخرى وحتى يعم في الصومال شرع الله».وشدد أبو منصور في مقديشو مهدي علي أحمد على أن سلاح الحركة سيظل موجها نحو أي قوات بالصومال أو تأتيه، كما يستهدف آخر من يبقى من الجنود الأجانب. وأشار أيضا إلى أن «الحل الوحيد لدى القوات الغازية إذا ما أرادت النجاة من سلاح الحركة هو أن تترك الصومال وتعود إلى ديارها».يُذكر أن ممثلين عن الحكومة الانتقالية وقعوا الأحد الماضي مع جناح جيبوتي في جبهة تحالف إعادة تحرير الصومال الذي يوصف بأنه معتدل، اتفاقا حدد 21 من نوفمبر المقبل على أنه موعد لبدء انسحاب القوات الإثيوبية من مقديشو وبلدوين.ميدانيا قتل ستة مدنيين وأصيب أكثر من عشرين آخرين بجروح بعدما هزت ثلاثة انفجارات قوية سوقين رئيسيين قرب مقر البرلمان بمدينة بيدوا.وقال شهود عيان إن الانفجارات ناجمة عن قنابل يدوية ألقيت على قوات حكومية بالمدينة.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان ومصادر الشرطة بحادث عن منفصل مقتل ثلاثة حراس ومدنيين اثنين بانفجار استهدف موكب مفوض الشرطة في بيدوا حسن مسلم أحمد مما أسفر أيضا عن إصابة المسئول بجروح.وفي مدينة أفقوي غربي مقديشو قال شهود عيان إن جنديين من القوات الحكومية قتلا في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم ينتمون للفصائل الإسلامية المناهضة للقوات الأجنبية والحكومة.