اعداد/عبدالواحد الضراب سؤال قد يتردد عند البعض ألا وهو: ماهي احتياجات الصائم من الطعام؟؟ وهل تختلف احتياجات الصائم العادل عن غيره من الناس العاديين؟ أو عن احتياجاته هو في أيام الشهور الأخرى؟.الواقع أن احتياجاتك وأنت صائم لاتقل عنها وانت مفطر مادامت تؤدي نفس العمل أو تقدم نفس الجهد فإذا كان الإنسان يحتاج في المتوسط إلى مايقرب من 2500 سعر حراري يتناولها على ثلاث وجبات مثلاً فإن في الإمكان أن يحصل على نفس الكمية من السعرات من خلال وجبتي السحور والإفطار بطبيعة الحال فإن الذين يقومون بعمل شاق قد ترتفع احتياجاتهم من السعرات الحرارية أو الطاقة المبذولة بما يزيد عن ثلاثة آلاف سعر سواء كان صائماً أو مفطراً.وقد يتساءل البعض، إذا كان الأمر كذلك فما سر حالة الخمول التي قد تنتاب الصائم أثناء الصيام؟ والواقع ان ذلك الخمول والكسل سبب إضطراب النوم وقلته اثناء الشهر الكريم ، فمثلاً هناك من يضطرب نظام نومهم بسبب السهر حتى يحين موعد السحور، والبعض الآخر يستيقط إذا ما تسحر ، ونام كي يؤدي صلاة الفجر، ولذا نرى أن فئة من الصائمين لايأخذون القدر الكافي من النوم بسبب عدم الانتظام في النوم، بل إن البعض قد لايستطيع النوم العميق أثناء النهار بسبب الجوع أحياناً أو بسبب انقطاع بعض العادات التي تعودا عليها كشرب الشاي أو القهوة أو التدخين .. هؤلاء وهؤلاء هم الذين يبدو عليهم شيءمن الكسل أو التراخي.. والسبب كما هو واضح راجح لأسباب أخرى ترتبط بنظام حياتهم أثناء الشهر الكريم وليس بسبب الصوم مباشرة.وكميات السعرات الحرارية اللازمة لجسم الإنسان يمكن ترجمتها إلي كميات من الطعام فالمعروف أن جرام البروتينات كاللحوم يعطي 4 سعرات، وجرام النشويات والسكريات يعطي 4 سعرات حرارية أيضاً، أما جرام الدهنيات أو الشحوم فيعطي 9 سعرات حرارية، وهكذا نستطيع أن نحدد ما يحتاجه الشخص العادي من ألوان العطام مختلفةتقريباً مضافاًَ إليها الماء والمعادن والفيتامينات ، وهذه ممكن تنظيمها في وجبتين أو ثلاث أو أكثر.وكلما قل الجهد المبذول قلت احتياجات ا لجسم من الغذاء أو السعرات، وكذلك فإن احتياج جسم الإنسان للسعرات الحرارية في الصيف أقل من احتياجاته في الشتاء، وهناك حالات مرضية كمرض السكر مثلاً لها نظام خاص من العلاج، ومن هنا نرى أن الصوم لايشكل عبئاً على جسم الإنسان بل يحميه ويجدد نشاطه.
|
رمضانيات
صوموا تصحوا
أخبار متعلقة