في مقالاته الأسبوعية الأخيرة لم يأت الحبيشي رئيس تحرير هذه الصحيفة بشيء جديد من عنده أو من بنات أفكاره .. ما كتبه لا يعدو أن يكون نقلاً حرفياً من كتب التراث لكبار علماء الدين في العصر الأموي والعباسي .. طيب الجماعة زعلانين ليه.. الراجل ما جابشي حاجة من عنده .. وهذه ( بضاعتكم ردت إليكم ) .. فيها حاجة دي .. رئيس التحرير عايز الناس تقرأ وتفكر وتشغل عقلها .. المشكلة أن الجماعة مش عايزين الناس تفكر أوتشغل عقلها .. حجتهم في ذلك أن هناك علماء في سالف العصر والأوان سبقونا في التفكير وبالإجماع كمان .. وكفونا شر التفكير وبلاوي تشغيل العقل .. ثم إنتوا مين يعني علشان تجيبوا عقولكم بجانب عقول علماء أفتوا بزواج الطفلة والرضيعة والتبرك ببول النبي وإرضاع الكبير! ياهؤلاء .. أمتم علينا ديننا أماتكم الله .. ديننا أحلى وأجمل وأرق ( إن هذا الدين رقيق فأوغلوا فيه برفق ).. ديننا ليس فيه غلظة ولا وحشة .. وما كان نبينا فظا ولا غليظ القلب .. أوصانا بالنساء خيراً ( رفقاً بالقوارير ) .. يريدنا أن نرعاهن كالزجاجة خشية أن تنكسر .. وهو القائل ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ).. نعم ( الدين المعاملة )!أنظروا إلى حالنا اليوم نحن العرب والمسلمين .. لو أننا حقاً سائرون على هدى دين الإسلام الصحيح هل سنكون على هذا الحال من الضعف والهوان .. يصعد من هم على غير دين الإسلام إلى سطح القمر .. ونحن قابعون إلى يومنا هذا في قاع الحفر! نحن لن نلغي عقولنا .. كما تريدوننا أن نفعل .. حتى نصبح كالعوام نخافكم ونتبعكم كالأنعام .. نريد أن نصل إلى القمر .. الله أراد لنا أن نفعل ذلك .. ولكننا لما خرجنا عن صحيح ديننا .. استبدل الله بنا قوماً آخرين! أيها السادة .. إنها سنة الله في خلقه!
هذه بضاعتكم ردت إليكم
أخبار متعلقة