ذكريات مع عميد منتدى باسويدان الثقافي يرويها رئيس المنتدى عوض سالم باسويدان
لقاء/ شوقي عوضترجع بنا الذاكرة للحديث عن عميد المنتدى الأستاذ الشاعر محمد نعمان الشرجبي ـ الذي وافته المنية مساء يوم الجمعة الموافق 10 إبريل 2009م.باعتباره قامة أدبية شعرية كبيرة لها إسهاماتها في كثير من مجالات الثقافة والأدب. ولكي نضع النقاط على الحروف نقول: إذا كان النغمات قد رحل عنا جسداًَ فهو باق فينا وفي قلوب محبيه كالنبع الصافي الزلال والذي يستقي منه الظامئون من الشعراء والمتطلعين الشباب ..ونظراً لجهوده الثقافية والفكرية وتواجده الدائم والمستمر في المنتديات والجمعيات الثقافية وهو الأستاذ/ التربوي المتميز والذي تتلمذ على يديه العديد من أعضاء وقيادات هذه المنتديات والجمعيات.فقد تم في العام 2005م أن اتخذت الهيئة الإدارية لمنتدى باسويدان ضمن اجتماعها السنوي لمناقشة الأنشطة والفعاليات التي نفذت من تأسيس المنتدى .. اتخذت قراراً بتعيينه عميداً للمنتدى تكريماً لمكانته الثقافية الرفيعة.للارتشاف من رحيق أفكاره وثقافته الواسعة والمتشعبة في دراسات الأدب والشعر ..فقد كان للأديب الشاعر محمد نعمان الشرجبي دور لا يستهان به تمثل في الإرشاد والتوجيه للناشئين من الشباب في هذا المنتدى والأخذ بأيديهم ونشر إبداعاتهم الشعرية في الصحافة المحلية.كما كانت هناك لقاءات تجمعني به للحديث حول مختلف الأنشطة الثقافية والأعمال التي ينفذها المنتدى فكان خير من يستشار ويعطي الرأي الصائب في هذه المواضيع تمثل ذلك في إقامة العديد من المحاضرات الثقافية والأمسيات الشعرية والفنية والزيارات الميدانية .. وكذا الدراسات الأدبية والفنية الزيارات الميدانية .. وكذا الدراسات الأدبية والنقدية التي كان متحدثاً فيها .. والتي بينت مدى ثقافة وعمق الأديب الشاعر الناقد محمد نعمان الشرجبي المتميز في قراءاته التذوقية وإسهاماته الإبداعية المختلفة.فكان له ما أراد من الحضور والذيوع والانتشار شاعر متمكن عامي وفصيحاً حيث كتب العديد من الأشعار الغنائية التي تغنى بها كبار الفنانين والمطربين اليمنيين وعلى رأسهم الفنان الكبير فيصل علوي .. وآخرين.كما ترك بصماته الواضحة من خلال كتاباته والدراسات الأدبية والنقدية في مختلف الصحف السيارة في بلادنا.ومن جملة الأفكار التي وضعها للمنتدى وتم العمل بها والاحتفاء بصحيفة 14 أكتوبر الغراء في عيدها 37 بدعوة إلى لقاء قيادة الصحيفة بأعضاء ورواد المنتدى بهدف المعرفة وتبادل الآراء حول تطور الصحيفة ودورها الفاعل والتنويري في حياة المجتمع كما دعا إلى تكريم الرعيل الأول من العاملين فيها في الذكرى (39) لتأسيسها والتي من خلالها قمنا بتكريم عشرين عاملاً فيها ..كما شارك المنتدى العديد من الاحتفالات وقدم مع الصحفي الشاعر / شوقي عوض الفعالية الخاصة باحتفالات سبتمبر وأكتوبر تحت عنوان الشعر في قوالب الثورة.... كما كان خير سفير ومتحدثاً ليقاً في تمثيل المنتدى في أكثر من فعالية أدبية في إطار المحافظة وخارجها ولم يقتصر دورة على ما ورد ذكره وإنما أسهم مع الهيئة الإدارية للمنتدى في إخراج الشريط التوعوي الانتخابي لانتخابات 2006م كما انه قد أدار العديد من الفعاليات وقدمها بأسلوبه الراقي المفعم بسلاسة الإلقاء ومخارج الألفاظ الواضحة والعبارات المهذبة الخالية من التكرار.. فكان خير جليس في حضرة الإبداع والمشهد الثقافي ومرجعاً لا يخلو من المفردات والثراء اللغوي. والى جانب كونه شاعراً لا شق له غبار في كتابة القصيدة وشاعراً متمرساً فقد كنت العديد من الدراسات النقدية والأدبية حول أعمالهم الإبداعية الشعرية أدباً وفكراً وثقافة كما دأب في الآونة الأخيرة في الحرص على قراءة تقديم دواوين بعض الشعراء كالشاعر / احمد سعيد دبا/ محمود علي السلامي / صلات عبده حيدره وغيرهم .حل عنا عميد وسيظل لنا عميداً ونبراساً مضيئاً في درب فكرنا ومرجعاً في ما تركه لنا من الكتابات الأدبية والنقدية في الحياة الثقافية والإبداعية.