وزيرة الشؤون الاجتماعية أكدت أهمية مثل هذه الملتقيات
صنعاء / سبأ :احتفل أمس في مركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين بصنعاء باختتام الملتقى الصيفي الثاني لـ (180) من الأطفال المعاقين, ودورة صيانة "الموبايل" التي استمرت 36 يوما بمشاركة عشرة من المعاقين حركياً, اللتين نظمهما صندوق الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع جمعية المعاقين وتمويل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وفي الحفل الذي تخلله عدد من الأناشيد واللوحات المعبرة, أكدت د. أمة الرزاق علي حمد, وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل, أهمية إقامة مثل هذهالملتقيات الصيفية والدورات التدريبية للمعاقين لإكسابهم المهارات والأعمال التي تجعلهم مشاركين فاعلين في المجتمع, وفى عملية التنمية .. منوهة بالتشريعات والإجراءات التي كفلت لهذه الشريحة حقوقاً متساوية ومتكافئة يحصلون عليها وذلك بفضل الجهود الحكومية لإنشاء صندوق تأهيل ورعاية المعاقين والتي جعلت منهم قوة تتحدى الإعاقة والقيام بأعمال لم يتوقع أحد أن يستطيع المعاقون القيام بها لولا إرادتهم القوية.وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: "على الصندوق إيجاد مبنى يتناسب مع المعاق للتعامل معهم وإيجاد آلية عمل للصندوق في كل الأقسام".. مشيرة الى أنه سيتم فتح ثلاثة مكاتب للصندوق بمحافظات تعز, الحديدة وعدن للتخفيف من معاملات المعاقين بالمحافظات, وتوفير الوقت والجهد وإنجاز معاملاتهم بكل سهولة ويسر.. مؤكدة أنه سيتم الاستعانة بخبراء لإجراء بعض الفحوصات على أصحاب الإعاقات البسيطة, التي يمكن معالجتها سواء في الداخل او الخارج على نفقة الوزارة. من جانبه أكد الأخ عبد الله أحمد الهمداني, رئيس صندوق رعاية وتأهيل المعاقين, أن ما شاهده في هذا الحفل يشجع الصندوق على مواصلة المسير من اجل تحقيق نقلة كبيرة من الإعاقة الى الإنتاج والاعتماد على النفس وتطوير المهارات .. مشيدا بجهود جمعية المعاقين ومركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين, التي يبذلونها من اجل إكساب المعاقين المهارات والخبرات في كافة المجالات.كما ألقى الأخ على أحمد الوجيه, رئيس جمعية تأهيل المعاقين, كلمة استعرض فيها ما تلقاه المشاركون في الملتقى الصيفي, وفى الدورة التدريبية .. مشيرا الى برامج الجمعية لدمج المعاقين في المجتمع مع الأصحاء ومدى نجاحها, حيث تم دمج ثلاثمائة حالة ناجحة خلال السنوات الماضية في بعض الوظائف والأعمال المدنية .. متمنيا ان تتوفر للخريجين من الدورة فرص عمل في مجال تخصصاتهم. وأكد الأخ الوجيه أن مركز السلام لرعاية وتأهيل المعاقين حركيا يعتبر الأول من نوعه, حيث يقدم خدمات تدريب وتأهيل مختلفة .. متمنيا ان يتوسع مجال التدريب بالمركز كصيانة الالكترونيات بأنواعها, والحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب.وكانت الطفلة انتصار عبدالرزاق الحريشى قد ألقت كلمة عن المشاركين في الملتقى الصيفي, أشارت فيها الى الاستفادة التي حصل عليها المشاركون بالملتقى من المهارات والإبداعات والانشطة الثقافية والرياضية, وصقل المواهب وتعزيز الانتماء الوطني والاخاء ليس بين الاطفال المعاقين فحسب وإنما بين الأطفال الأسوياء ايضا, مما زاد مفهوم الدمج الحقيقي في المجتمع بين الاطفال.حضر اختتام الملتقى والدورة الأخوان على عبدالله الديلمي, مدير مكتبالشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة, وعثمان الصلوي, عضو اللجنة العليا لرعاية وتأهيل المعاقين.