يعتبر مشروع ميناء تصدير الغاز المسال في منطقة بلحاف من أهم المشروعات الإستراتيجية الهامة في بلادنا، وهذا لاجدال في أنه سوف يعود بالنفع والخير على الوطن اليمني.. ولكن الكل يعلم اليوم أن المشروع قد اظهر وجود أضرار على البيئة البحرية في بلحاف بشبوة وهو الشيء الذي لم يكن في الحسبان عند البدء بعملية الدراسات الأولية التي حسب اعتقادي كانت فردية من دون الأخذ برأي قيادات السلطة المحلية بالمحافظة والمعنيين بذلك.المهم اعتقد اليوم أن القائمين على مكاتب الوزارات المعنية بالمحافظة يعلمون جيداً بوجود أضرار على البيئة البحرية الماثلة اليوم في بلحاف وقد يكون شأنها شأن التدهور الذي حدث للبيئة البرية في الشريط الصحراوي لمحافظة شبوة في ظل غياب الجهات المعنية بذلك خصوصاً إنها قد أحدثت خسائر جراء عمل الشركات للعديد من الحيوانات البرية مثل الظباء والغزلان والوعل والحباري والصقور وأنواع الطيور الجميلة التي كانت رائعة في البر من الصحراء والهضاب والسهول الساحلية ولعل الجميع من المواطنين في عسيلان ووادي بلحارث وعياد ورضوم وميفعة وجردان وعرماء وغيرهم من المزارعين يعلمون في هذه المحافظة ماحدث لهم من خسائر بيئية متنوعة على ارض الواقع بدءاً من الحيوانات التي كانت راتعة في سبيلها بالصحراء وانقرضت اليوم وختاماً بالمحصول الزراعي على الأرض وما حدث للمياه العذبة من نضوب والحقيقة أن الإنسان اليمني في هذه المناطق قد لحقت به الكثير من الأضرار ويلمسها جميع المواطنين الذين لديهم خبرة بالشأن العلمي الزراعي والبيئي والصحي والخسائر تصل إلى أرقام كبيرة في حالة حصرها في الجانب الزراعي الإنتاجي السنوي لدخل الفرد الواحد الذي لا يمكن أن يعوض .. وهناك أمور قد لا تعوض مثل إعادة الشعب المرجانية في منطقة بلحاف ومثل هذا الموضوع لا يفهمه سوى العارفين في شأن البيئية البحرية باعتبار بلحاف منطقة محمية بقوة القانون بجهاز شئون البيئة ومن الممكن تقييم الأثر البيئي الإنساني العام باعتبار أن الإنسان قادم على متغيرات كبيرة وواسعة وبحاجة إلى تقييم النظم البيئية والتنمية الاقتصادية لسكان بالحاف وغيرها من المناطق المتضررة.من جراء عمل الشركات العاملة بشكل عام التي تؤثر بشكل أو بآخر على واقع البيئة.. ولعلني لا اذهب بعيداً في ذلك الشأن البيئي الذي يحدث في محافظة شبوة بل إنني أعود لكي أتطرق إلى سيحدث في منطقة بالحاف خصوصاً على الشعب المرجانية التي ستبدأ في التدهور والكل يعلم بهذه الأضرار التي سوف تحدث للبيئة البحرية في بلحاف الغنية بالعديد من الأحياء البحرية الهامة التي يعلم بها المختصون الذي يعلمون بالقانون الدولي بشؤون حماية البيئة والحفاظ عليها.. *وإذا أعدنا النظر لتقييم الأثر البيئي على الشعاب المرجانية في منطقة بلحاف بشبوة سنجد أن ذلك قد قوبل بالصمت والسكوت نظراً لحيوية إنشاء مشروع الغاز المسال في هذا المنطقة التي تعد مركزاً للحضانة والتكاثر للأحياء البحرية التي سوف يتعرض مخزونها خلال السنوات القادمة إلى أضرار كبيرة قد لا تعوض خصوصاً أن إعادة متابعة ذلك يحتاج إلى خبرات دقيقة وتعاون دولي كبير من الدول التي تدعم الحياة على الأرض خصوصاً أن الخبراء يحذرون من النتائج الضارة بالبيئة التي تزداد سوءاً جراء عمل الشركات العالمية وما تخلفه من أضرار بيئية من خلال ظهور أمراض جديدة لا سمح الله بها.أن مراقبة العوامل البيئية بما فيها البحرية والبرية والزراعية والصحية باتت اليوم من أولى المهام الأساسية التي وجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية بشئون البيئة العامة من خلال تقييم الوضع البيئي أكثر من أي وقت مضى خصوصاً أننا نعلم ان هناك اموالاً تمنحها بعض الشركات العاملة بالمحافظة لحماية الإنسان من تغيرات الوضع البيئي لتحقيق الأهداف المرجوة في المجالات المختلفة والتي يعتبرها البعض منحة ليس لها ثمن فنستهلكها بلا حساب ولا ترشيد وهذا ما يلوح في أفق الشريط الصحراوي النفطي بشبوة.
|
اتجاهات
الشعب المرجانية لشبوة
أخبار متعلقة