بكل الاتجاهات
واشنطن / 14اكتوبر / رويترز :عثر علماء في أوروجواي على بقايا حفرية لحيوان قارض يبلغ وزنه نحو ألف كيلوجرام الذي كان يعيش قبل مليونين إلى أربعة ملايين سنة وهو أكبر حيوان قارض يعثر عليه على الإطلاق.وقال اندريس ريندرنشت وارنستو بلانكو من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في العاصمة مونتيفيديو يوم الأربعاء الماضي إن هذا الكائن العملاق ربما كان يأكل طعاما لينا مثل الفاكهة أو النباتات سهلة المضغ.وكتبا في تقرير في دورية (بروسيدينجز أوف ذا رويال سوسايتي) « Proceedings of the Royal Society» البريطانية “نعلن اكتشاف جمجمة في حالة جيدة بشكل غير معتاد لنوع جديد من القوارض وهو أكبر حيوان قارض إلى الآن.»وأضافا “القوارض مجموعة من الثدييات الناجحة في التكيف وتعيش تقريبا في جميع أنحاء العالم وعادة ما تكون أوزانها صغيرة ( أقل من كيلوجرام واحد).»وتابعا “ولكن يشير عملنا إلى أنه قبل أربعة ملايين سنة في أمريكا الجنوبية كانت كتلة أجسام القوارض تصل إلى ألف كيلوجرام (أي أنه فأر أكبر من الثور) وكانت تعيش مع الطيور الضارية والقطط ذات الأسنان الضخمة وكسلان الأرض والثدييات المدرعة العملاقة وحيوانات أخرى.»أطلق العالمان على الحفرية اسم جوزيفوارتيجاسيا مونيسي « Josephoartigasia monesi» على اسم أعظم بطل قومي في أوروجواي. واستخرجا الجمجمة من صخرة في تكوينات في منطقة ريو بلاتا وقالا إنهما فوجئا بحجمها.ولكن أسنان الحيوان صغيرة وعظام الفكين ضعيفة.وكتبا يقولان “هذه الملامح تشير إلى أن جوزيفوارتيجاسيا مونيسي لديه عضلات مضغ ضعيفة وربما لم يكن غذاءه يعتمد على القرض مثل القوارض الاخرى (المماثلة).»وأضافا “ربما يشير هذا من الناحية الحفرية إلى طبيعة غذاء تتألف من المزروعات اللينة وربما الفاكهة.»وأكبر حيوان قارض حاليا هو خنزير الماء (كابيبارا) الموجود في أجزاء من أمريكا الجنوبية. ويمكن أن يصل وزن الواحد منها 60 كيلوجراما.