أقواس
طارق حنبلةيعاني الشباب في المجتمعات الفقيرة والنامية العديد من المشاكل الاجتماعية ابتداءً بالبطالة مروراً بأزمة الإسكان جوهر مشاكله الخرافية المتوارثة منذ العصر الحميري وعصور الدولة الرسولية وربما منذ فجر الإنسانية قبل سبعين مليون سنة بالإضافة الى جملة من المشاكل التاريخية المحلية لعل مشكلة الزواج ودخول قفص الزوجية( سجن المنصورة) او معتقل جوانتانامو إذا اصح التعبير أحد أهم المشاكل الإنسانية الصعبة التي يعاني منها شباب اليوم..طيب يا جماعة الخير ماذا نعمل بحق (الشباب قرحوا فيوزات) اللي شرب مبيد حشري واللي شرب سم الفيران واللي عايش وغارق في الوهم من خلال حبوب الدايزبم وغيرها من الحبوب الأخرى ونعلم ان هذا (موت بطيئ) وآخرون من شبابنا المأزوم اليوم تجدهم يتعاطون أشياء غريبة بعضها يساعد على عملية إقلاع الطائرات والسفن الحربية وكل ذلك بسبب عدم قدرتهم على الزواج ودخول قفص الزوجية.طيب ياجماعة الخير الشباب ضاعوا وبيضيعوا أكثر وأكثر لابد من تلمس هذا الهم الكبير الذي يعانون منه هؤلاء المساكين الغلابة (عيال الموظفين الضباحة) اللي أصبحوا من طبقة الفقراء بعد إنهيار المعسكر الشوعي وسيطرة أمريكا ولبنك الدولي والهبارين الدوليين (القروش) على العالم ومقدراته واغتصاب خصوصية الشعوب من خلال إغراقها في البحر العظيم بحر العولمة وما أدارك العولمة انه الاستعمار الذي اعتقدنا إننا تخلصنا منه .. هاهو يخرج من الباب ويأتي من النافذة.. نافذة العولمة المميتة (الكرباج الأمريكي).أن الجرح النفسي الذي يتركه وجه الإحساس بالعنوسة وعدم قدرة الشابة على الزواج وإكمال نصف دينها وكذا عدم قدرة الشاب الرجل (البتول) المثالي والمحافظ والرافض بشدة دخول مساحات الرذيلة والخطايا والانغماس في القذارة الجسدية في ظل تفشي الأمراض الخبيثة التي تنتقل عبر الممارسة الجسدية.. أن كل ذلك يزلزل هذه الأرواح البريئة المدمرة القابعة على أطراف الحياة .. المسجونة في أعماق ذاتها المتعبة من وحشة الأيام والليالي.ولا أجافي الحقيقة او أجفف ينابيع المنطق والعقل لو طالبت المجتمع.. كل المجتمع من مسؤولين ورجال أعمال وقامات اجتماعية قادرة على صناعة الخير والوقوف بأضعف الأيمان مع هؤلاء الشباب التائهين في ليل الوحدة والانعزال والقهر من خلال إقامة وتبني أعمال الزواج الجماعي خاصة للمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة والقابعون في الأحياء الفقيرة ممن قست عليهم الأيام واستبدت بهم ليالي القهر والوحدة والحرمان.فلنناصر كل عانس وبتول كمسؤلين ومثقفين وأقلام حرة .. فلنرفع شعار( الزواج للجميع).