في ذكرى أربعينية الإعلامي صالح مثنى عمر
فارس حسين السقلديخيم علينا الحزن واعتصرنا الألم ، إذ أفل نجم في سماء اليمن وغاب عنها ورحل ودعناه دون رجعة والدموع تنهمر دون توقف والقلب يعتصر ألماً وتلعثمت الكلمات الخارجة من الفم وعجز القلم عن التعبير والكتابة ارتجفت يداي حين أمسكته لأسطر الكلمات حتى تبعثرت وكادت أن تختفي ماذا عساي أكتب؟ او أقول ومن أين أبدأ وكيف؟ إنها كلمات حزن وأسى وقهر انفجرت لتعبر عن صدق مشاعر طيبة وإحساس رقيق من القلب عن رحيل فقيد الوطن الإعلامي صالح مثنى عمر (أبي فتحي ).رحل عنا دون سابق إنذار تاركاً وراءه أثراً عظيم من الأعمال الطيبة والسيرة الحسنة والسمعة الرفيعة التي تحلى بها طوال حيلته إضافة إلى تلك الأشبال التي خلفها وراءه فأحسن في الخلف.كان رحيل الفقيد الإعلامي صالح مثنى عمر في العاشر من أكتوبر 2008م حيث ترك فراغاً شاسعاً وكبيراً خسارة فادحة وجرحاً عميقاً فينا فبرحيله خسر الوطن واحداً من أبرز الرجال الأفذاذ حيت قدم لوطنه وشعبه العديد من الأعمال الطيبة والخدمات الإنسانية والمآثر الحسنة التي عرف بها أثناء حياته وستظل شاهدة له بذلك. نعم.. لقد رحلت عنا ولكنك لا تزال حياً في قلوبنا فالرجال العظماء يذكرون بأعمالهم وسيرهم ومآثرهم التي أجترحوها في حياتهم وبما قدموه لأمتهم وللبشرية من صالح الأعمال وأعظمها وأنفعها والتي سيضل التاريخ شاهداً على ذلك ورغم رحيل أولئك الرجال فقد تركوا وراءهم أعمالاً يذكرون بها تركوها واضحة أمام التاريخ والجميع فقد كان الفقيد الإعلامي فقيد الوطن ( أبو فتحي) نموذجاً يقتدى به في الأخلاق الحميدة والسمعة الفاضلة التي تحلى بها وعرف بها بين أصدقائه ومحبيه وجميع من عرفه ملتزماً في أداء مهامه الوطنية التي جسدها في حب الوطن والأرض والشعب وغرسها فينا وعمل بكل تفان وإخلاص في سبيل ذلك فكل ما قلته عن ذاك الرجل لا يفيه حقه وحقيقة ذلك أن الشخص لا يعرف إلا بعد موته بما تركه من عمل أو سمعة أو شيء يذكر به ولكن لا بد أن تقال الحقيقة وذلك واجب علينا جميعاً أن نقدر جهود كل أولئك المخلصين والمحبين لأوطانهم المحافظين على سمعة وسلامة الوطن والآخرين ولو بالكلمة وذلك اقل تقدير منا. نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته بين الصديقين والصالحين يا( أبا فتحي ) فرحيلك عنا أبقاك حياً فينا وصدق الشاعر حين قال: ( قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات)رحمك الله رحمة الأبرار وأنزلك منزل صدق..وإنا لله وإنا إليه راجعون.