إعداد / محمد فؤاد[c1]نوعية الحساسية لأشعة الشمس[/c]تنطوي هذه الحساسية تحت صنف التحسس للعوامل الفيزيائية وهي حدوث ارتكاس غير عادي للجلد بسبب تعرضه لأشعة الشمس اللافحة، مما يتظاهر بالحكة والاحمرار في الجلد وأحياناً بتظاهرات أشد من ذلك.ومن أسباب التحسس من الشمس أو ضوءها يعود إلى ارتكاس الجهاز المناعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق الحمراء، وإطلاقه المواد الكيماوية في المنطقة المعرضة، ما يؤدي إلى تهيج الجلد وتولد توسعاً في الأوعية الدموية ونشاطاً زائداً لكريات الدم البيضاء، وبقية عناصر المناعة على مستوى الجلد وقد تؤدي الوراثة دوراً بارزاً في حدوث هذه الحالة في بعض العائلات وتشاهد الحالة أيضاً في سياق بعض الأمراض (كالذئبة الحمامية) وبعض حالات البور فيريا.[c1]كيف يبدو الجلد المُصاب عند حدوث التحسس؟[/c]حيث يتميز بثلاث حالات من ارتكاس الجلد لأشعة الشمس والضوء من خلال ما يطلق عليها الشرى الشمسي وهنا يحدث انتفاخ في بقع صغيرة من الجلد، تكون حكة شديدة ومرتفعة قليلاً عن سطح الجلد، وتظهر بعد دقائق من التعرض للشمس وتزول خلال ساعة بعد تجنب أشعة الشمس وفي الحالات الشديدة قد يُصاب المريض، إضافة إلى شرى بأعراض أخرى كالصداع والتعب والغثيان.وتليها (الحساسية الكيماوية لأشعة الشمس)، وهنا يموت التحسس عند طفل أو مريض يتناول دواء أو مادة ما عن طريق الفم أو على شكل مستحضر جلدي كمواد التجميل فتسبب هذا الارتكاس الجلدي فيصبح الجلد المعرض لأشعة الشمس محمراً أو بلون بني أو أزرق بعد التعرض، وهذا يميز الحالة عن الحرق الشمسي إذ يحدث الحرق حتى من دون تناول أو وضع أية مادة وسبب الحساسية الكيماوية هو أنّ هذه المواد التي يستخدمها الطفل تجعل من الجلد أكثر حساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية وبعض المرضى يُصابون بالشرى والحكة وتشخص الحالة في كثيرٍ من الأحيان على أنّها حساسية للدواء.والتحسس المتعدد الأشكال وهو ارتكاس غير طبيعي لأشعة وهو كثير الحدوث، وسببه غير معروف ويصيب النساء أكثر من الرجال، وكذلك الأشخاص الذين لا يتعرضون كثيراً للشمس ويبدو التحسس هنا على شكل بقع حمراء مختلفة الأشكال والحجم في المنطقة التي تعرضت للشمس وتكون حالكة وتظهر خلال 30 دقيقة إلى ساعات من التعرض، وقد تستمر بعض البقع بالظهور حتى الأيام بعد التعرض، يحصل الشفاء خلال أسبوع، وتخفف الحالة عند استمرار الطفل أو الشخص المريض بالتعرض لأشعة الشمس بشكل متكرر.ويتم تشخيص الحالة بفحوص محددة مشخصة للحالة، والتوجه نحو التشخيص يكون بتكرار الحالة عند كل تعرض للشمس في المناطق الجلدية وفقط التي تعرضت للشمس، وكذلك بوجود العَلاقة بين تناول دواء أو مادة معيّنة وبين حدوث التحسس.وعن كيفية العلاج والوقاية فيتم عن طريق ارتداء شخص ما لملابس واقية وتجنب التعرض لأشعة الشمس اللافحة - وعلى وجه الخصوص الأطفال - وهم أكثر عرضة لهذا المرض، ما أمكن وباستخدام الواقيات الشمسية عند التعرض وتجنيب الأدوية والمواد المشتبه لإثارتها للتحسس.في حال مرض المصابين (بالذئبة الحمامية) أو الحساسية المتعددة الشكال قد تفيد مضادات الملاريا والكورتيزون للوقاية والعلاج يكون لبعض الحالات بواسطة العلاج الضوئي أي التعرض للأشعة فوق البنفسجية وباستخدام المواد التي تزيد لحساسية الجلد للأشعة فوق البنفجسية والمسماة (البسورالين) واختصار هذا العلاج الإنجليزية هو (PUVA) وهذا النوع من العلاج لا يمكن تطبيقه لمرض (الذئبة الحمامية) لأنّهم لا يتحملونه.وتعتبر ضربة الشمس هي حالة مهددة للحياة وتسبب ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة الخارجية المرتفعة للجو، وتؤدي إلى خللٍ في عمل أعضاء الجسم، وهي من أشد تأثيرات ارتفاع حرارة الجو على الإنسان، وقد تصل حرارة الجسم حتى (40) درجة وقد تسبب خللاً في عمل الدماغ وعن الكيفية التي تحدثها ضربة الشمس، عند تعرض الطفل أو المريض لدرجة حرارة مرتفعة تحت أشعة الشمس وحتى أحياناً داخل المنزل من خلال موجات الحر الشديد، إذا كان الطفل في غرفة غير مهواة بشكل جيد وأخطر ما تكون هذه الحالة على الأطفال وكبار السن وسبب ضربة الشمس هو عدم قدرة الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة بشكل سريع وبالتالي تستمر درجة حرارة الجسم لدرجة تشكل فيها خطراً على الجسم بشكل عام.وتفاقم هذه الحالة يمكن أن تسبب اضطراباً مؤقتاً أو دائماً في عمل الأجهزة الحيوية في الجسم، كالقلب والرئتين والكليتين والدماغ والكبد وكلماً كان ارتفاع درجة الحرارة شديداً كان الخطر أكبر وقد تؤدي الحالات الخطيرة وغير المعالجة إلى الوفاة.وعن كيفية التمييز بين أعراض وعَلامات الحالة عند الطفل والشخص المصاب بضربة الشمس هو كالتي تحدث في موجات الحر الشديد عند شخص مسن يعيش وحيداً في منزل غير مهوى بشكل جيد، وقد تتطور الحالة خلال أيام أو ساعات وأحياناً بسرعة عند الأشخاص الذين يتعرضون لدرجات حرارة عالية مع الرطوبة العالية فيصاب ا لطفل أو المريض بواحدة أو أكثر من الأعراض التالية التي تتمثل :بالشعور بخفة الرأس والدوار المتقطع، والتعب والضعف العام والصداع وتشوش في النظر وآلام في العضلات وقد يصاحب الغثيان الإقياء والسقوط وفقدان الوعي عند محاولة النهوض إضافة إلى تسرع في التنفس وفي ضربات القلب ارتفاع التوتر الشرياني ويليه ارتفاع في درجة لا يقيدهما ميزان الحرارة فيصبح الجلد حاراً ومحمراً وجافاً وقد لا يحدث التعرف رغم الحرارة الشديدة ويُصاب المريض بنوبة من الهذيان والاختلاج وفقدان للوعي.[c1]علاج الحالة [/c]يجب تبريد جسم الإنسان المصاب بضربة الشمس مباشرة بينما يقوم شخص آخر بطلب ا لمساعدة الطبية لنقل المصاب إلى المستشفى إذ لابد من نقل المريض إلى المستشفى والعمل على تغطيته بملابس مبللة بالماء وتغطيس جسمه في حوض من الماء العادي أو البارد بالنسبة (للطفل) حيث يُقام بقياس درجة حرارة المريض بشكل متكرر في المستشفى يعطى للطفل السوائل عن طريق الوريد وبعد ذلك يجب التوقف عن تبريد الجسم إذا هبطت الحرارة حتى (38) درجة مئوية بعد الشفاء قد لا تستقر حرارة المريض لأسابيع والحالات المهملة قد تتسبب بأذية دماغية دائمة.. ونطلب السلامة للجميع.
|
ابوواب
أعراض وأضرار ارتفاع حرارة الشمس في الصيف
أخبار متعلقة