اللواء / فؤاد نصار .. مدير المخابرات العامة المصرية الأسبق :
القاهرة / 14اكتوبر / وكالة الصحافة العربية :أكد اللواء /فؤاد نصار المدير الأسبق لجهاز المخابرات العامة المصرية أن العظماء لن تجدهم إلا في الظل بعيداً عن الأضواء والشهرة وضجيج الإعلام لأن الظروف الآن لا تجعل الشخص المستقيم قادراً على النجاح أو التفوق، فلكي تصل يجب أن تتوافر فيك مواصفات وصفات ليس من بينها الكفاءة.وقال: إن أشرف مروان زوج ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان له دور كبير مع الرئيس السادات في عملية الخداع الإسرائيلي وكانت تربطه علاقات قوية بمعظم القادة والزعماء العرب ولا استبعد ضلوع إسرائيل في قتل أشرف مروان ومن قبله سعاد حسني والليثي ناصف ووصف عملية موتهم بأنها غير عادية.ووصف الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بالزعيم الذي له أخطاء في بعض الأحيان، وكما وصف السادات بأنه سياسي من الدرجة الأولى فتحنا في هذا الحوار مع مدير المخابرات الحربية والعامة الأسبق ملفات كثيرة منها قضية أشرف مروان وسعاد حسني، مواقفه مع الزعماء بداية من الملك فاروق وحتي الرئيس مبارك، وحكايته مع القوات المسلحة والمخبابرات.العظماء لن تجدهم الآن إلا في الظل بعيداً عن الأضواء والشهرة وضجيج الإعلام الرسمي، وإدعاءات رجال السلطة للبطولة والزعامة، بحثت في الأرشيف وعلي مواقع الإنترنت عن معلومات حول اللواء فؤاد نصار المدير الأسبق لجهاز المخابرات العامة ومدير المخابرات الحربية وقت حرب أكتوبر فلم أجد إلا اليسير، معلومات بسيطة، معظمها خاطئ عن كشفه الجاسوس سليم، الرجل كان قد وافق على الحديث إلينا، وكنت أبحث عن مسئول كبير في المخابرات اقترب من أشرف مروان ليقول لنا القول الفصل ، هل كان الغامض الراحل جاسوساً أم وطنياً مخلصا لبلده؟- هل عملت مع أشرف مروان أو طلعت علي عملياته أثناء توليك إدارة المخابرات الحربية أو المخابرات العامة ؟كانت علاقة أشرف مروان مباشرة مع الرئيس السادات ، وكنت قبيل وأثناء الحرب مديراً للمخابرات الحربية والتي بدأت عملي فيها خلال الفترة من 1972 وحتي 1976 ، وفي هذه الفترة كانت جميع الأجهزة ، مخابرات عامة ، مخابرات حربية ، وحتىالرئيس نفسه ، يشاركون في تخطيط عملية المباغتة للعدو ، والتي أعتبرها السبب الرئيسي في انتصارات أكتوبر ، وعملية المفاجآت أو المباغتات أنواع ، منها مفاجأة استراتيجية ، وأخرى سياسية ، والأهم هي المفاجأة العسكرية .وأنا كان لي تخصص معين في الناحية العسكرية ، والناحية الاستراتيجية الدولية والسياسية فلم تكن من اختصاصي ، ولكن كانت من اختصاص الرئيس السادات وبشكل مباشر هو الذي كان يشرف عليها ، وأنا أعتبر السادات رجلاً سياسياً حقيقياً ، فجمال عبد الناصر زعيم ، أما أنور السادات فهو سياسي بمعني الكلمة.- وكيف ترى الفارق بينهما في عمل المخابرات ؟لم أشارك في أي جهاز مخابراتي أيام عبد الناصر ، ولكن كانت علاقتي المباشرة بالمخابرات العامة عن طريق صلاح نصر الذي كان يتولى تنفيذ سياساته في الشئون الداخلية ، وإدارة البلاد ، وعبد الناصر كان زعيماً ، ولكل زعيم أخطاؤه وإيجابياته .أما السادات فكان سياسياً حقيقياً، ولذلك فهو كان يشارك في عملية الخداع الاستراتيجي السياسي الدولي وكان يستخدم أشرف مروان في هذا ، ولكن لم يكن لهذا النوع من العمل علاقة بالجانب العسكري ، لذلك لم نكن شركاء فيه .[c1]قصة أشرف مروان[/c]- وماذا تعلم عن أشرف مروان ؟ما أعلمه عن مروان أنه كان شريكاً في صنع الخداع الاستراتيجي ، وأنا متأكد من ذلك ،ولكن نوع العمل الذي قام به بالتفصيل لا أستطيع أن أحكم عليه .- ولكن ماذا تقول في المزاعم الإسرائيلية حوله ؟إسرائيل لها أهداف كثيرة من استغلال قصة أشرف مروان وتحويرها ، ومن وجهة نظري أن حرب 1973 كانت نقطة تغيير كبيرة ورئيسية لهم في شكل تكوينها وأطماعها ، ولذلك فهي تثير من آن لآخر نوعاً من أنواع عدم الثقة والتقليل من شأنها .- في عام 1981 وهو العام الذي توليت فيه إدارة المخابرات العامة كبار الصحفيين في مصر وخاصة قادوا الأخبار وأخبار اليوم قادوا حملة قوية ضد أشرف مروان وثروته وعلاقته بالسعودية وليبيا ، وبصفقات السلاح وقيامه بعمليات سمسرة فيها ، حتي أن موسى صبري قال إن المخابرات العامة وافقت على قيام النيابة العامة بتفتيش منزله، فهل تصفحت أو اطلعت على أوراق تخصه في المخابرات في هذه الفترة ؟لا لم تعرض علي أي أوراق تخص مروان ، وأنا سمعت أمين هويدي ، الذي تولي مسئوولية المخابرات العامة خلال فترة عمل مروان إلى جوار الرئيس ، وهو رجل علي خلق ودراية ، يقول إنه لا توجد أي أوراق تخص أشرف مروان في الجهاز، وأنا أيضاً لم أعثر على أي أوراق تخصه .- هل أشرف قتل أم انتحر ؟في تقديري أن عملية الليثي ناصف وعمليتي أشرف مروان وسعاد حسني ، مسألة غير عادية ، ما هي ، لا أعرف لكنها عملية غير عادية .- بمناسبة سعاد حسني ، فهل كانت لها علاقة بإسرائيل ؟سعاد حسني لم تكن عميلة مزدوجة أو تعمل لصالح إسرائيل .- ألم تر أي أوراق تخص سعاد حسني أو أحداً من المشاهير في هذا الصدد ؟سعاد حسني كانت مجندة للمخابرات المصرية هي وغيرها ،وهذا كان أسلوباً من الأساليب التي تتبعها المخابرات للحصول علي معلومات من الشخصيات التي تميل تجاه السيدات ، فكانت المخابرات تأتي بهن وتوصلهن بهذه الشخصيات ليجلسن معهم ويدخلن غرفهم ويسجلن لهم، وبهذا يكون معنا سلاح ضد هذه الشخصيات .- وهل كانت تستخدم هذه الأساليب مع العرب فقط أم أن هناك شخصيات أجانب ؟[c1]عرب فقط[/c]- وفي عصر من استخدمت المخابرات هذا الأسلوب ؟أيام صلاح نصر - لكن السادات قال إن أشرف مروان يقوم بمهام نترفع أن نقوم بها ، وقيل أنه كان على علاقة جيدة مع الليبين ، خاصة عبد السلام جلود ؟الذي أعلمه فعلاً إنه كانت له علاقة طيبة بجميع الحكام وكان رجلاً دبلوماسياً وكان له علاقة شخصية بالنسبة لهم و محبوب ومطلوب.- إذن، ما السيناريو الذي تتخيله لوفاة مثل هذه الشخصيات من حيث تشابه أسباب وظروف الوفاة ؟هو كلما ذهب شخص إلى لندن يسقط من البلكونة ويقع، هل هذا منطق ؟ ما الذي يكمن وراء ذلك، هذا عمل غير طبيعي ، لكني أعتقد أن هناك أجهزة مخابراتية داخلة في هذه المواضيع .ـ هل تعتقد أن إسرائيل وراء قتل أشرف مروان؟!ولم لا !- كيف يكون عمل المخابرات أثناء فترات السلام، وهل يختلف عن فترة الحرب ؟من يعمل في المخابرات فهو في قتال دائم حرب لا نهاية لها ، ولا يوجد شيء اسمه سلام في المخابرات ، والعمل في السلام مثلما أقول دائماً هو عبارة عن تجهيز السياسة في جميع المجالات “ عسكرية وسياسية واقتصادية واستراتيجية ودولية، فالعمل في السلام أكثر من العمل في الحرب .[c1]قصة مكررة[/c]- فما ظروف اختيارك مديراً للمخابرات بعد اتفاقية كامب ديفيد ؟أنا كنت قبلها محافظاً لمطروح ، وأعتقد أني قمت بدوري فيها وكنت مبسوط مما أقوم به ، وأعتقد أن الدولة كانت ترى هذا أيضاً، وفي العيد القومي لمطروح في آخر أغسطس 1981 ( قبل الاعتقالات ) وأثناء الاحتفال جاء لي مدير مكتبي وقال : النائب حسني مبارك يريدك علي التليفون ، فقلت له أن يبلغه أني في الاستعراض وسوف أعاود الاتصال به بعد الانتهاء منه ، وعندما اتصلت به بعد انتهاء الاستعراض ، قال لي : إن طائرة غادرت القاهرة متجهة إلي مطروح ، أركب فيها وتعال بسرعة ، فقلت له : لماذا؟ قال : عندما تأتي ستعرف قلت له : أريد أن أعرف ، ما هو الأمر ؟ قال لي : ستعرف عندما تأتي، بعد قليل اتصل بي مرة أخرى قائلاً : إن الطائرة في المطار منذ نصف ساعة ، لماذا لم تأت ؟ فقلت له : إنه العيد القومي ولدي مؤتمر صحفي ، فإذا غادرت الآن ، ما الذي ستقوله الناس ، قال لي : فليكمل مدير الأمن وتعال إلي القاهرة ، لكنه رفض أن يقولى لي لماذا ، ولما وصلت وقابلت النائب حسني فوراً ، لم أقابل السادات ، وقال لي مبارك ، اللواء سعيد الماحي مدير المخابرات العامة موجود الآن في مكتبه ، اذهب الآن وتسلم منه ، قلت له :مخابرات لماذا ؟ فحكي لي علي مؤامرات واغتيالات وتقارير النبوي إسماعيل وزير الداخلية ، ومقدمات عملية التحفظ ،وقال لي: الرئيس بيقول إنك تمسك المخابرات في هذا الوقت، ولم أقابل الرئيس السادات في اليوم نفسه ، بل التقتيه بعد 3 أيام، وخلالها حكي لي الزملاء في المكتب التحريات الجديدة في البلد ، وكلمني حسني مبارك وقال لي نحن ذاهبون لمقابلة الرئيس والطائرة ستقوم تعالى معنا .- وأين كان الرئيس؟في المعمورة ، حيث ذهبت أنا ومبارك والنبوي إسماعيل وآمال عثمان و2 آخران لن أقول اسميهما .- لماذا ؟لأنهما قاما بأشياء لا يصح أن أقولها .- أشياء مثل ماذا ؟سأحكي لك، وصلنا المعمورة وعند هبوط الطائرة وجدنا جيهان السادات منتظرة ، وقالت إن السادات تعبان شوية ، فخفوا عليه وعندما دخلنا وجدنا مائدة طويلة وعليها أوراق والرئيس جالس ، فجلسنا ، لكني وجدت أن هذين الشخصين واحد منهما يخرج ورقة فيها أسماء ، ويمليها على الرئيس ، والرئيس يكتب وأخذا يتكلمان عن الاعتقالات.- النائب حسني لم يتحدث نهائياً عن الاعتقالات ؟لا، ولا النبوي إسماعيل ولاآمال عثمان ،ولما انتهوا من الحديث عن الاعتقالات ، أخذوا يتحدثون في تفاصيل الوضع الداخلي ، أنا قلت للسادات : تسمح سيادتك برأي المخابرات العامة .فقال لي : ما هو رأي المخابرات العامة فقلت : أنا لم أنم منذ 3 أيام، وسمعت تقارير شاملة عن الوضع ، ونرى أن الاعتقالات بهذا الحجم ستكون خاطئة ، وإذا كان هناك أناس يتآمرون ولدينا تسجيلات لهم وهي موجودة في المخابرات نعتقلهم بالفعل، أما الباقون فنراقبهم فرد السادات .- تقصد نعتقل من ونراقب من؟ فقلت: نعتقل كل من خطط وجهز لعمليات اغتيال أو عمليات إثارة في البلد ، والباقي كله يراقب ، لكن كوني أمسك كل هؤلاء الناس بهذا الوضع المخابرات تقول رأيها لا ، وأتذكر أن السادات رد بالنص الآتي : علي ما يبدو أن المخابرات ليست في الصورة ، يا نبوي : خذه وتنزل من عندي الآن وكل الذي قلته لي ، قله مجدداً له، نزلت وذهبت مع النبوي إسماعيل إلي مكتبه في القاهرة حيث أطلعني علي شرائط التسجيل ونية بعض الإسلاميين لاغتيال السادات فقلت له لا يوجد شيء جديد ، كل ما قلته موجود في المخابرات العامة ورأيته ، وأنا أرى أنه لا توجد فائدة ، طلبت الرئيس السادات ثاني يوم وقلت له علي لقاء النبوي ، رد علي رداً لم أكن أتصوره قال لي: أنا لم آت بك كي آخذ رأيك ، أنا أتيت بك لشأن التنفيذ ، القرار سيوقع غداً ،ووقع قرار الاعتقال بعدها بأيام قليلة جاء موعد احتفالات أكتوبر وتم اغتيال السادات .-وما دورك في تلك الاعتقالات نفسها ؟كمخابرات ؟نعم ؟لم ننفذ أي اعتقالات ، فهذا ليس عملنا - إذن ماذا كان دوركم في هذه الفترة ، وماذا فعلتم بعد اجتماع الرئيس لتأمين البلد ؟راقبنا الأحداث الموجودة وبدقة ، فأساس شغلنا هو مراقبة ما يحدث في البلد وتتبع الأحداث والناس واجتماعاتهم وآرائهم .- أليس هذا دور أمن الدولة ؟لا ، المخابرات أصلها أقسام - وما الفرق بين الوظائف المحلية في المخابرات وبين أمن الدولة ؟هناك أمن قومي وأمن سري وخدمات سرية ومعلومات ، فالمخابرات فيها جميع المهام ، وكل مهمة لها جهاز ، وهناك جهاز حصول علي معلومات وهناك خدمة سرية، وهناك جهاز أمن قومي داخلي وجهاز أمن خارجي ، فهناك العديد من الأجهزة في المخابرات .- برستيج رجل المخابرات الآن، هل مثلما كان في الستينات والسبعينات ؟المخابرات مراحل فالمخابرات أيام صلاح نصر تختلف عن المخابرات الآن .- هل لديك حنين لمرحلة صلاح نصر ؟لا، فنصر كانت مهامه الرئيسية تتركز في الناحية الداخلية أكثر من الناحية الخارجية .- ما مآخذك علي صلاح نصر ؟الأسلوب كان أسلوب الحكم في ذلك الوقت يعتمد على الإكراه يعني عمليات الاعتقالات والتجنيد والشرب والإكراه .- وماذا فعلتم بعد اغتيال السادات؟كانت المخابرات تؤدي واجبها : أمن داخلي وخارجي تجنيد وحفاظ على المعلومات والحصول على معلومات ، عملنا الأساسي .- كنتم تحصلون على معلومات من داخل إسرائيل؟من كل مكان ، من داخل إسرائيل ومن داخل أمريكا وداخل أوروبا ومن داخل روسيا .- وهل لنا عملاء داخل إسرائيل الآن أو علي الأقل في فترة توليك مهمة مدير المخابرات ؟لا يجب أن أقول مثل هذا الكلام ولكن، عملى هو الحصول علي معلومات عن إسرائيل بكل الوسائل المتاحة ويكفي أن تعلم أن إسرائيل في وقت من الأوقات كانت تأخذ معلوماتها عن القوات المسلحة المصرية من صفحة الوفيات .[c1]القوات المسلحة [/c]- كيف كانت بدايتك مع القوات المسلحة؟أنا دخلت القوات المسلحة فعلاً حباً فيها لخدمة البلد، وكما حصلت على التوجيهية، كانت الكلية الحربية مغلقة ، وظلت كذلك لمدة عامين ، لا تقبل دفعات ، وفتحوها أيام تولي الوفد الحكومة ، فدخلنا في ذلك الوقت حوالي 500 طالب، ودخلنا في ذلك الوقت 1942 ،ولم يكن هناك ضباط ، فعملوا لنا امتحانات، وربنا وفقني فيها ، ومكثت فيها سنتين وليس 3 لأنهم عملوا لنا امتحاناً في النصف وفقت فيه ، فانتقلت للسنة النهائية وأخذت صف ضابط ، سنة 1944 ،وبعد تخرجنا أقام الملك فاروق حفلة شاي للخمسة الأوائل من كل الجامعات ، وأناكنت من الـ5 الأوائل في الكلية الحربية ، فذهبت إلى عابدين في الجنينة وبعد انتهاء حفلة الشاي ، كان واقفاً وفي يده اليمني جوانتي، وكل الأوائل يسلمون عليه ، ثم يقبلون يده ، أي يقبلون “ الجوانتي “ عندما جاء دوري سلمت وعظمت فقط ، ثالث يوم قدمت نفسي في سلاح الإشارة “ الأوائل كانوا يختارون السلاح الذي يريدونه ، وأنا اخترت الإشارة لأني كنت ثانوية علمي “ ذهبت وجدت زملائي يسألون عني ، إنت فين المدير يسأل عليك فدخلت للمدير وكان إسمه البرديني الله يرحمه ،وقال لي لماذا لم تقبل يد الملك ، قلت له : أنا دخلت الجيش كي أخدم بلدي فقال فقط لي : يا ابني الجيش يريد أمثالك.ـ ألم تنضم للضباط الأحرار؟لا ولكن عندما التقيت جمال سالم في القاهرة حكي لي عن تنظيم الضباط الأحرار ، وقال إنه يريد مني خدمة وهي أن أشكل مجموعة وغداً عندما تقوم الثورة ، نذهب للاستيلاء علي مصلحة التليفونات في شارع رمسيس ونسيطر عليها ، وحدث ذلك فعلياً ، ورجعت إلى سلاح الإشارة وأحضرت مجموعة من الزملاء والجنود ، ومع قيام الثورة ، استوليت علي مصلحة التليفونات ، وأقمت إقامةكاملة فيها .
اشرف مروان مع الزعيم جمال عبد الناصر
اشرف مروان مع االرئيس انور السادات
الشرفه التي مات فيها