برازيليا/14أكتوبر/ رويترز: استقال جيلبرتو جيل المغني البرازيلي الشهير الذي تحول الى سياسي من منصبه وزيرا للثقافة لكي يكرس مزيدا من الوقت لعمله الفني.وقال جيل أمام مؤتمر صحفي في برازيليا أمس الاول «الاستئناف التدريجي للعمل الفني زاد من كثرة الالتزامات.»يعد جيل (66 عاما) واحدا من كبار مغني أغاني البوب في البرازيل. وقد استمر في تقديم عروضه خلال توليه الوزارة لاكثر من خمسة أعوام. وغنى ورقص مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في زيارة لها كما قرع الطبول مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان في عام 2003 في نيويورك.ويشتهر جيل الذي سجن ونفي خلال الحكم العسكري الدكتاتوري للبلاد بين عامي 1964 و1985 بمساعدته في تشكيل حركتي موسيقى البوب البرازيلية والتروبيكاليزمو في الستينات.وأثارت محاولته الجمع بين العملين السياسي والفني الدهشة في بعض الأوساط ومنعته لجنة الأخلاق التابعة للحكومة من تقديم عروض أثناء عمله منذ عامين.واستمر جيل مؤلف الأغاني ذو الشعر المضفر في العزف في وقته الخاص وقام خلال عطلة في يونيو بجولة من الحفلات الغنائية معظمها في أوروبا.ولقي جيل في عمله وزيرا الإشادة لتعزيزه مكانة وموازنة وزارة الثقافة.ووصف جيل الوقت الذي قضاه في الوزارة بأنه «ايجابي» لكنه قال انه آسف على عدم قدرته على تقديم العروض أثناء عمله.وقال في وقت سابق «آمل أن تكون تلك السنوات الاربع مهمة للبرازيل وللعالم لأن كثيرا من الناس كانوا يرفضون تولي موسيقي منصب وزير.»____________________[c1]تقليل حجم الوجبات الأمريكية قد يخفف الضغط العالمي على الطعام[/c]
نادلة تعد شطيرة من البرجر في مطعم بفلوريدا
واشنطن / 14أكتوبر/ رويترز: بعد تناول طعام العشاء في مطعم كلايدز في الحي الصيني الأنيق بواشنطن ينهض فتى صغير متكاسلا ليلحق بأسرته عند باب الخروج. وتمازحه النادلة قائلة «أنت متخم أليس كذلك..»ويتنهد الفتى قائلا «اجل انني ممتلئ.أشعر وكأنني سأنفجر» وهو يتجه إلى الباب.هذا هو رد فعل الكثير من الزبائن الذين يرتادون المطعم الذي يحظى بشعبية. وقالت إحدى النادلات «يتوقف هذا على الطبق لكنني لم أتلق شكوى قط من أنه صغير أكثر من اللازم.»لكن مع الارتفاع الشديد في أسعار الغذاء الذي أثار احتجاجات في دول كثيرة ومع معاناة اكثر من 800 مليون شخص من الجوع يوميا يخضع حجم وجبات الغذاء في الولايات المتحدة للتدقيق. ومن الممكن أن يؤدي تقليل كمية الطعام بالطبق الأمريكي إلى تخفيف الضغط على الطلب العالمي لكن لا أحد يأمل في أن يأتي التغيير عما قريب.وفي ظل وابل من إعلانات الطعام - يستهدف الكثير منها الأطفال - يشعر الأمريكيون بالإغراء بمجموعة كبيرة من خيارات الطعام. وتصف سلسلة مطاعم للوجبات السريعة البرجر الضخم الذي تصنعه بأنه «مثال للانغماس في الملذات» فيما تصف سلسلة مطاعم ويندي شطيرتها التي تسمى «باكونيتور» بأنها «جبل من المذاق الذي يسيل له اللعاب.»ويتجاوز حجم وجبات الطعام في الولايات المتحدة تلك الموجودة في الدول الاقل تقدما بل وفي العالم المتقدم ايضا. وواقع الامر أن الامريكيين يتمتعون بأعلى معدل للاستهلاك اليومي للفرد في العالم حيث يتناول الفرد 3770 سعرا حراريا يوميا وهو ما يزيد عن معدل استهلاك المواطن الكندي البالغ 3590 سعرا او الهندي الذي يبلغ 2440 سعرا وفقا لبيانات من منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو).وقال بول روبرتس مؤلف كتاب (نهاية الغذاء) «نظرنا الى أحجام الوجبات الكبيرة فيما يتصل بما اذا كانت صحية بالنسبة لنا والان علينا أن نضع في اعتبارنا ان كان هذا النوع من الطلب سيكون مستديما.»ويعتقد روبرتس أن تصغير حجم الوجبات سيفيد ومضى يقول «ربما تكون طريقة لتخفيف الضغط على أسواق الحبوب اذا أقنعنا الناس بطريقة او أخرى بتناول وجبات أصغر حجما.»ويتوقع أن ترتفع أسعار الغذاء في الولايات المتحدة بما بين 4.5 و5.5 في المئة هذا العام وستكون هذه الزيادة الاكبر منذ عام 1990 .