عدد من المشاركين في ورشة العمل اليمنية- اليابانية عن الاستثمار والتجارة يتحدثون لـ ( 14 اكتوبر ) :
(صنعاء)- لقاءات / عبد الواحد الضراب -رحبت الحكومة اليمنية وعدد من رجال الأعمال اليمنيين بقدوم المستثمرين اليابانيين والشركات والمؤسسات الاستثمارية في اليابان للمشاركة في عملية التحديث والتطوير في بلادنا بما يدفع الشراكة اليمنية اليابانية إلى الأمام، حيث أبدى العديد من المستثمرين اليابانيين الرغبة في الاستثمار في بلادنا واعتبروها أرضاً خصبة وقابلة للاستثمار في مختلف المجالات، حيث ستعود تلك الاستثمارات بالنفع والفائدة على البلدين الصديقين، والجدير ذكره أن بلادنا ممثله بالهيئة العامة للاستثمار تقدم كافة التسهيلات وتذلل الصعوبات أمام المستثمرين من الدول الصديقة والشقيقة وذلك بهدف جذب الاستثمارات إلى بلادنا، ولمزيد من المعلومات في هذا الجانب التقت ((14 أكتوبر)) عدداً من المشاركين في أعمال ورشة العمل اليمنية اليابانية حول الاستثمار والتجارة وكانت الحصيلة ..[c1]مشاريع استثمارية مشتركة[/c] في البداية التقينا الأخ صلاح العطار – رئيس الهيئة العامة للاستثمار والذي تحدث عن أهمية الورشة والتسهيلات التي تقدمها بلادنا لجذب المستثمرين الأجانب قائلا” أشكر لكم اهتمامكم بشؤون الاستثمار في اليمن، هذه الخطوة تأتي ضمن السياسة الترويجية التي تعتمدها الهيئة وتهدف استهداف مستثمرين محدودين في بعض الدول الصديقة والشقيقة، وقد أعددنا العديد من المحاضرات وورش العمل في العديد من الدول الشقيقة ومنها البحرين وغيرها، هذه هي الورشة الأولى التي نستهدف فيها مستثمرين من دوله واحدة وندعوهم إلى اليمن لكي يطلعوا على أرض الواقع على المناخ الاستثماري في اليمن، ونعرض عليهم بعض الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الإنتاجية، ونؤمن لهم زيارات ميدانية لمختلف المحافظات لكي يروا عن كثب مقومات الاستثمار الموجودة في اليمن، والاهم من ذلك عقد توفقات ما بين القطاع الخاص اليمني والقطاع الخاص الياباني.وأضاف : “ حقيقة كان دور اليابان تقليدياً وكانت العلاقات الاقتصادية بين البلدين محدودة في مجالين، أولاً المساعدات الفنية والمالية من حكومة إلى حكومة ، وثانياً التبادل التجاري . والآن نسعى من خلال هذه الورشة إلى تعزيز هذه العلاقات الاقتصادية وتوسيعها لكي تشمل مشاريع استثمارية مشتركة . وأقول لكم إن اليابان مشاركة في تمويل المشروع الرائد في اليمن وهو مشروع الغاز الطبيعي .[c1]انطباع جيد[/c] ومن الجانب الياباني تحدث السيد كونييباسوفاناكي – مدير إداري جيتر ودبي ـ عن مشاركة الوفد الياباني ورغبتهم بالاستثمار في اليمن بقوله “هؤلاء المشاركون هم مجرد البداية وهم يمثلون كبرى الشركات اليابانية، وهناك انطباع جيد وسيساهم كثيراً في العمل المستقبلي في اليمن، ولا استطيع التحديد بصورة قاطعة، ولكن هناك إمكانيات هائلة ومتاحة في مجال الأسماك وصناعة الالكترونيات أيضا، وعلينا أن ندرس ماهي المجالات الصناعية الأكثر جذباً للاستثمارات في اليمن، ولا أظن توقيع اتفاقيات استثمارية الآن، لأنه ـ حالياً ـ ليس هناك استثمارات مباشرة من اليابان إلى اليمن، ومسألة توقيع اتفاقيات استثمار تتطلب الكثير من الوقت لدراسة الامتيازات والمزايا والمساوئ، ومناخ الاستثمار في اليمن منفتح وعادل، وهناك كثير من الفقرات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية. وكما أوضح صلاح العطار ـ رئيس الهيئة العامة للاستثمار ـ فهناك الكثير من المميزات الإيجابية التي يستفيد منها الأجانب في القانون، وأود أن اعبر عن تقديري للجهود التي بذلتها الهيئة العامة للاستثمار لتنظيم هذه الورشة، وأنا اعتقد أن صعوبة النقل تمثل مشكلة للاستثمار في اليمن، وانطباعي عن اليمن أنّ الجو ممتاز، والشعب لطيف وودود وقد أعجبت بهم كثيراً.[c1]بيئة مناسبة للاستثمار[/c] أما الأخ عبد الحكيم الشرعبي – رئيس قطاع التسويق في مجموعة الرويشان ـ فقد تحدث بالقول : “ إن الهدف من الورشة هو الالتقاء برجال الأعمال اليابانيين والتعرف على مجالات الأنشطة التي يعملون فيها، ومن ثم إمكانية التعامل المستقبلي ، فيما يخص الأنشطة التي نعمل فيها من خلال ما يتعلق بالنشاط الذي نعمل فيه كمواد خام وإمكانية التعامل في المجال التجاري ،وقد التقينا العديد من رجال الأعمال اليابانيين الذين جاءوا لاستطلاع السوق اليمنية ومعرفة إمكانية الفرص المتوافرة، وهناك تحرك باتجاه تسويق المنتجات اليمنية في الأسواق اليابانية، والمؤتمرات وورش العمل التي تقام في هذا الاتجاه لها نصيب في مجال الترويج للاستثمار في اليمن، فقد عقدت عدة مؤتمرات سابقة كان آخرها مؤتمر المكلا للاستثمار، وقد عقد أكثر من لقاء بين وفود تجارية ورجال أعمال يمنيين ، وهذه اللقاءات تفتح آفاق الاستثمار أمام رجال الأعمال من مختلف بلدان العالم وإن شاء الله تأتي نتائجها ، وهناك اتجاه قوي نحو تقوية الاستثمار من قبل الجهات المعنية ، ونتمنى الاهتمام بتهيئة البنية المناسبة للاستثمار ، ونتمنى أن تترجم الكثير من هذه المشاريع والفرص التي فرضت في المؤتمرات المختلفة ، هناك إمكانية في المستقبل أن ننطلق في هذا الاتجاه.[c1]تجاوب كبير من اليابانيين[/c]أما الأخ عبد الله علي شربة – مدير الاستثمار والصناعة بشركة ((الأهرام)) للتجارة ـ فتحدث عن دور القطاع الخاص في تهيئة المناخ الاستثماري والنهوض بالاستثمار في بلادنا بالقول : “ بالتأكيد عندما نتحدث عن الاستثمار لا يمكن التحدث عنه بدون قطاع خاص.فالقطاع الخاص هو الأساس في العملية الاستثمارية ، والقطاع العام قد قام بدور كبير لكن كان في أوقات معينة ، وقد حان الوقت كي نتحدث عن مشاريع إنتاجية ومشاريع تتميز بحرية كاملة وتستفيد من المناخ الاقتصادي وانفتاح السوق اليمنية، ولابد أن يكون القطاع الخاص هو الأولى بمثل هذه المشاريع. وقد عرضت في الورشة الكثير من المواضيع المتعلقة بالاستثمار وكانت مفيدة جداً للمستثمر اليمني قبل المستثمر الياباني وفتحت مجالاً للمستثمرين اليابانيين للجلوس مع المستثمرين اليمنيين، وناقشوا الكثير من القضايا الخاصة بالاستثمار في اليمن، وحدث تجاوب كبير من المستثمرين اليابانيين واعتبروا اليمن بلداً بكراً يمكن الاستفادة من مجال الاستثمار فيها ، وقد قمنا بمناقشة مشروع الطاقة وإنشاء المحطات الاستثمارية مع بعض المهتمين من اليابانيين وأبدوا استعدادهم الأولي لدراسة مثل هذه المشاريع وسيتم التواصل معهم في وقت لاحق.وتابع قائلاً” ورشة العمل كانت مفيدة جداً لليمن أولاً ثم للمستثمر الياباني والمستثمر اليمني على حد سواء على اعتبار أن الاستثمار يعتبر شراكة بين رأس المال المحلي والأجنبي وهذا ما سعى إليه كل الإخوة المشاركين من رجال الأعمال اليمنيين وعن المناخ الاستثماري قال شربة : إن الأخ رئيس الجمهورية توجهه صادق في هذا الجانب وتوجيهاته واضحة لكافة القطاعات ذات العلاقة بالاستثمار. ومنذ إنشاء النافذة الواحدة في الهيئة العامة للاستثمار وتوفر القيادة الشابة الجديدة في الهيئة استطاعوا أن يساعدوا الكثير من المستثمرين ويحلوا العديد من القضايا التي كانت معلقة من المشاريع الاستثمارية السابقة وتسهيل وإنجاز المعاملات المتعلقة بالمشاريع الجديدة رغم وجود بعض الصعوبات من بعض الجهات.وفي الحقيقة الطريق الوحيد للخروج بالبلد من الوضع المعيشي الحالي هو إيجاد فرص استثمارية يستفيد منها رجال الأعمال سواء أكانوا محليين أو أجانب، ويستفيد منها المواطن بأن يلقى فرصة للعيش الكريم.