علوم
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة 68 صقراً في سماء كازاخستان مؤخراً، من بينها عشرة صقور مزودة بأجهزة إرسال عبر الأقمار الصناعية، ضمن إستراتيجية دولية تهدف إلى الحفاظ على الصقور وزيادة أعدادها في مواطنها الطبيعية.وتعمل هذه الأجهزة بالطاقة الشمسية، لتوفر إمكانية متابعة تحركات تلك الصقور، والتعرف على مدى تأقلمها مع الحياة البرية، بالإضافة إلى الحصول على معلومات بشأن مسارات هجرة هذه الطيور، ودراسة الأخطار المحتملة التي قد تواجهها.ونظراً لأن معظم هذه الصقور كانتتعيش لدى هواة الصيد، وتعتمد على الغذاء الذي يتم تقديمه إليه، فقد عملت اللجنة التي تولت عملية إطلاقها في كازاخستان، على إطلاق أعداد من طيور الحمام، لمساعدتها في الحصول على غذائها بنفسها.وقالت هيئة البيئة في إمارة أبوظبي إن عملية إطلاق هذه الصقور هي الخامسة عشرة ضمن برنامج أطلقه الرئيس الإماراتي الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 1995، مشيرة إلى أن عدد الصقور التي تم إطلاقها بموجب هذا البرنامج، يبلغ 1189 صقراً، منها 75 صقراً مزودة بأجهزة إرسال.وأشارت الهيئة إلى أن مجموعة الصقور التي تم إطلاقها مؤخراً، في الجزء الجنوبي من جبال ( ألتاي) في كازاخستان، التي تُعد واحدة من أشهر المواقع الهامة للصقور، تضم 22 صقراً من نوع ( الحر)، و46 صقراً من نوع (الشاهين ) . وقبل إطلاق تلك الصقور إلى مواطنها الطبيعية، تم أخذ القياسات اللازمة، وتم وضع الحلقات التعريفية للصقور المرشحة للإطلاق، كما تم إرسال مجموعة الإطلاق إلى (معسكر تدريبي) لتأهيلها للحياة البرية.ونقل البيان عن رئيس هيئة البيئة بأبوظبي، ، قوله إن « البرنامج يكمل جهود دولة الإمارات للمحافظة على الصقور من خطر الانقراض، بإعادتها إلى مواطن تكاثرها الطبيعية، وإتاحة الفرصة لها للتكاثر، بما يساهم في دعم أعدادها في الطبيعة، والحفاظ على رياضة الصيد بالصقور.»وتقوم هيئة البيئة بإجراء دراسات عن الصقور بالتعاون مع المؤسسات البحثية المهتمة بالحياة الفطرية والمحافظة عليها، في كل من رابطة الدول المستقلة، والصين، ومنغوليا، وكازاخستان، بهدف جمع معلومات أساسية عن مواطنها وتوزيعها الجغرافي، بالإضافة لتحديد أماكن تكاثرها، ودراسة المخاطر التي تهدد وجودها.