محافظة الضالع..
كغيري من الحريصين على تعزيز التجربة الديمقراطية والتي جاءت كثمرة من الثمار العديدة لوحدتنا المباركة الراسخة في أعماقنا بوطن 22 مايو الخالد قمت بزيارة ميدانية لمحافظة الضالع يومي السبت والاحد الماضيين لمعرفة حقيقة الأمور المتعلقة بمواقف المواطنين من ممارسة حقوقهم الدستورية والمتعلقة بسير أعمال المرحلة الانتخابية الأولى لمراجعة وتعديل جداول الناخبين وتسجيل من بلغوا السن القانوني ليتسنى لهم انتخاب ممثليهم في الانتخابات البرلمانية القادمة والتي ستجرى يوم 27 ابريل القادم إن شاء الله في عموم محافظات الوطن.وزيارتي لمحافظة الضالع سببها التأكد من صحة ما تناولته صحف الإثارة والمشترك من رفض أبناء المحافظة جميعاً للانتخابات وعدم استقبالهم للجان الانتخابية وفي استخدام القوة من قبل المواطنين لإرهاب اللجان الانتخابية.. وكان لدي قلق وأنا في طريقي من عدن إلى الضالع يوم 11/22 بان شيئاً مما تنشره تلك الصحف حاصل في الضالع كشلل في الحركة العامة للمواطنين أو غلق بعض المحلات التجارية والمرافق الخدمية والمراكز التعليمية.. وحقيقة القول بعد صعودنا لنقيل حردبة توقفنا في النقطة الوحيدة ولا غيرها في مدينة الضالع وهي النقطة المعروفة لنا جميعاً منذ أكثر من أربعة عقود تتعلق في ضرائب القات وبوجود أفراد للأمن يقومون بإجراءاتهم الأمنية الروتينية وليس هناك أي وحي لاستنفارهم ومن دون التأكد من هويتنا أو التفتيش لجميع السيارات الداخلة والخارجة من محافظة الضالع.فقد اصابتني الدهشة وقلت لنفسي بعد خروجي من نقطة مداخل الضالع وبطريقي لمدينتها كيف يمكن ان تسمح لنفسها صحف الإثارة ان تنشر تصريحات لمزاعم المعارضين واخبار عارية من الصحة والحقائق.. ولم تعمل حساباً للزائرين وأبناء الضالع ومواطنيها الذين يعيشون الواقع الملموس لحقيقة ما هو حاصل وجاري ميدانياً.فقد قررت قبل ذهابي لمقابلة محافظ الضالع الأخ علي قاسم طالب الذي كنا على موعد لمقابلته بان اقوم بجولة ميدانية في سوق مدينة الضالع التي لم تظهر على زائرها أي مظاهر غير اعتيادية.. الحركة طبيعية واعتيادية لجميع المواطنين والمصالح الحكومية والمحلات التجارية وحركة التاكسي لنقل المواطنين والدراجات النارية التي زاد عددها لنقل المواطنين من الضالع الى القرى المجاورة لها.. وخلال تناولي الشاي في احدى الكفتيريات قعدت إلى جانب شيخ بالعقد السادس من عمره تقريباً ويتمتع بصحة جيدة (حفظه الله) وبعد السلام عليه، وكان يتصفح احدى الصحف المحلية وهي نفسها التي كنت اتصفحها وعرفت اسمه الوالد مثنى الشعيبي.قلت للوالد مثنى الشعيبي بعدما عرف انني زائراً لمحافظة الضالع انني لا أرى شيئاً يحدث هنا ولا وجود لأي مظاهر مخلة للقانون.. وخلال تجوالي شاهدت اقبال أعداد من المواطنين على المراكز الانتخابية من الذكور والإناث وهو يعكس ما تنشره الصحيفة التي نقرؤها أنا وأنت.. ضحك الوالد مثنى الشعيبي ساخراً بصوت مسموع قائلاً صحف المعارضة والإثارة تنشر مزاعم واخباراً غير دقيقة.. فان حدث أي حادث كما يحصل في بقية المحافظات أو بدول العالم تنشرها بشكل مبالغ وتعمل من الحبة قبة.. صحيح يوجد في الضالع معارضون للانتخابات والمعارضة مشروعة.. ولكن هناك تجاوزات منهم في تعدي البعض منهم على المراكز الانتخابية ولجانها وفي أرغام المواطنين بعدم تقيد اسمائهم في المراكز الانتخابية هذا كان في بداية الأمر.. والحقيقة نقولها ان المحافظ علي قاسم ومدير الأمن بالمحافظة العنشلي تعاملوا مع هذه التجاوزات بمسؤولية وطنية وبحكمة من خلال لفت انتباه المخالفين بضرورة مراجعة مواقفهم غير المسؤولة وعدم المساس بالديمقراطية التي تعطي الحق للمواطنين طوعياً المشاركة او بعدمها دون تعريض اللجان والممتلكات للمخاطر وعدد من العقلاء تدخلوا لحسم هذه المخالفات واستضافة اللجان في مساكنهم والتكفل بحمايتهم من بعض المتطفلين. عموماً الديمقراطية لا تراجع عنها ووحدة الوطن غير قابلة للنقاش او المساومة وهي ليست ملكاً للاشتراكي او الاصلاح او المؤتمر الوحدة هي وحدة شعب يوجب الحفاظ عليها ولا مخاوف من النيل منها.وبمنزله كان لنا لقاء مع الأخ علي قاسم طالب الذي لم تسمح ظروف لقاءاته ونزوله الميداني بنا أنا وزميلي عبدالحكيم عبيد الا في وقت متأخر من المساء.. وبعد اعتذاره عن تأخر اللقاء لأسباب متابعته الميدانية لمشاغلة اليومية .. قلت له كان في جعبتي من الاستفسارات .. والأسئلة وزيارتنا للضالع لمعرفة حقيقة ما تتناوله صحف المعارضة والإثارة والتي صورت للرأي العام المحلي والخارجي أموراً مبالغة فيها والمتعلقة بمزاعم رفض أبناء الضالع للانتخابات وإغلاق قرابة 90% من المراكز الانتخابية ورفضهم للجان الانتخابية .. وقبل قدومنا إليك كمسؤول أول عن محافظة الضالع قمنا بجولة ميدانية واتضح لنا عكس ما تروج له تلك الصحف .. والأمور بخير على مختلف الأصعدة ومنها المشاريع المنجزة والجارية وفي مقدمتها الصرح العالي لمبنى المجمع الحكومي لمحافظة الضالع .. وقلت للمحافظ لقد اتضحت لدي حقيقة ما شاهدته في الضالع .. وتأكد لي عدم دقة الأراجيف التي تتناولها بعض الصحف .. ولماذا سكوتكم .. وبعد الرد .. والتعقيب على مزاعم تلك الصحف؟ وأجاب المحافظ/ علي قاسم طالب بثقة .. وصوته الهادئ ، وبتواضع وقال كل ما أطلبه من تلك الصحف أن يستهدوا بالله .. ويحكموا عقولهم وضمائرهم .. وحسبي الله ونعم الوكيل من تناولاتهم العارية من الحقائق .. المواطن في الضالع يقرأ تلك الصحف ويلامس الواقع هذا من جانب .. وليس لدينا أي مانع لزيارة المحافظة ميدانياً والنشر وبحيادية ومصداقية .. على كل حال الضالع بخير .. وإقبال المواطنين الكبير على المراكز الانتخابية دليل على تمسكهم بالخيار الديمقراطي والذي تمثل في رفضهم للتصرفات غير المسؤولة في التعدي على المراكز واللجان الانتخابية .. من قبل بعض المخالفين للقانون.. عموماً هناك إجراءات قانونية بحق الجرائم الانتخابية وبحق من يثبت تورطه .. فلا مخاوف من التجاوزات التي تحدث في عموم المحافظات ومنها الضالع.. والضالع بخير .. ووحدتنا المباركة في ألف خير. وللحديث بقية عن مزاعم المقاطعة للانتخابات بعموم مديريات الضالع من خلال تأكيد أ. سعيد مقبل الشعيبي رئيس اللجنة الإشرافية بتسجيل المراكز الانتخابية لأكثر من (21) ألف مواطن في سبع دوائر انتخابية وتعثر سبعة مراكز انتخابية من (172) مركزاً انتخابياً .. وبعدم دقة إغلاق المراكز الانتخابية في الدائرة 296 لمديريتي الشعيبي والحصين من خلال تأكيد الأخ/ يحيى فضل الحالمي والذي أوضح بتعثر 4 مراكز انتخابية فقط من حال 35 مركزاً انتخابياً وثلاثة مراكز من حالمين في التسجيل بدائرتهم الانتخابية 296 وفقاً لتأكيد رئيس اللجنة الأساسية يحيى الحالمي .. وهكذا الحال بالنسبة لمديرية دمت جميع مراكزها شهدت تواصل المواطنين إليها .. وأوضح الأخ/ هشام سعيد ربيد مدير عام المديرية عن حماس المواطنين للانتخابات كتعبير عن رفض دمت لدعوات المقاطعة وتمسك المواطنين بحقوقهم الدستورية للانتخابات القادمة.