دشن فعاليات الاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية في تعز .. نائب الرئيس:
نائب الرئيس يلقي كلمته في حفل التدشين
تعز / سبأ:دشن الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية يوم أمس الأربعاء في مدينة تعز فعاليات الاحتفالات بالعيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية “22مايو” المجيد وذلك في الاحتفال الجماهيري والخطابي الذي أقامه التحالف الوطني ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز.وفي الاحتفال ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة قال فيها:” يا أبناء محافظة تعز الأبية، تعز الثورة والجمهورية والوحدة أحييكم بتحية الوحدة والديمقراطية تحية النضال والعمل، بسم الله وعلى بركة الله ندشن فعاليات الاحتفالات بالعيد الوطني العشرين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22مايو المجيد عام 1990م، من هذه المدينة الباسلة ومن محافظة تعز الوحدوية التي اختيرت لتكون حاضنة لاحتفالات عيد أعيادنا الوطنية عيد انتصار إرادة اليمنيين في الوحدة التي كانت الهدف الاستراتيجي للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر الذي توج نضال شعبنا وتضحياته الجسيمة من أجل تحقيق هذا الهدف السامي”.
جانب من الحضور
وأضاف:” يسعدني أن أنقل إليكم تحيات فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح وتهانيه الحارة باحتضان تعز لاحتفالات العيد الوطني العشرين وفاء واعتزازا بدور تعز وأبنائها النضالي التي كانت الحضن الدافئ وانطلق منها المناضلون الأحرار وفدائيو حرب التحرير ضد المحتل البغيض وشكلت المدد الكبير لكل العمليات البطولية التي بفضلها تحقق نصر الاستقلال وتحرر جزء غال من وطننا اليمني الحبيب”.وأردف:” فكما كان لتعز ولكل مناطق الوطن الدور الريادي في نصرة الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر حين هب كل أبنائها جنبا إلى جنب مع إخوانهم من كل محافظات اليمن الواحد للدفاع عن الثورة منذ الوهلة الأولى وقدموا التضحيات الجسيمة والغالية فقد رسم أبناء محافظة تعز الأبية أنصع لوحات الفرح الوحدوي والحماس الصادق في استقبالهم التاريخي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بعد عودته من عدن ثغر اليمن الباسم عقب التوقيع على الاتفاق الوحدوي في الثلاثين من نوفمبر عام 1989م حين استقبلته الحشود الهائلة والهادرة تعبيرا عن الابتهاج الكبير والفرحة الغامرة بقرب يوم إعلان إعادة تحقيق الوحدة اليمنية والتي لم تلبث أن صارت حقيقة تاريخية في عداد المعجزات في ظل تاريخ عربي يهيمن عليه الضعف والتمزق لتنهض اليمن دولة وحدوية ديمقراطية تملأ الخارطة اليمنية وتسمو عاليا بمكانة اليمن وتصحيح مسار التاريخ المعاصر في الطريق الحضاري المستقيم، وتواجه وتتصدى لأكبر تحديات الوجود والبقاء والرسوخ للشرعية الدستورية وتطور الممارسة الديمقراطية وتوسع منجزات التنمية في كل المجالات والميادين.وأستطرد الأخ عبدربه منصور هادي قائلا :” ما أروع هذه الأجواء الوحدوية المملوءة بالتفاؤل, الزاخرة بمشاعر الحب والوئام والتكامل والثقة بالمستقبل الواعد ليمن الوحدة والديمقراطية والتنمية والأمن والاستقرار, وما أروع أن يعتز اليمانيون بوطنهم الكبير وبوحدتهم الشامخة, وما أروع أن يلتقي أبناء الوطن في مثل هذا الحشد الرائع ليعبروا عن صدق انتمائهم وولائهم لوطنهم ووحدتهم المباركة وما أقبح وما أشنع أن يشذ من بين الصفوف الوطنية بعض المرضى الذين تنكروا للوطن لأنهم فقدوا مصالح شخصية ذاتية وأنانية وبعض المندسين ممن تشبعوا بأفكار دخيلة على مجتمعنا بثقافة الحقد والكراهية ثقافة البغضاء والمنكر ثقافة التخريب والتدمير تلك الثقافة التي لم يعرفها شعبنا من قبل ولم يقتنع بها أي إنسان يمني أصيل ينتمي إلى تراب اليمن الطاهر وتاريخ اليمن الوحدوي المجيد وديننا الإسلامي الحنيف ورصيدنا الكفاحي النضالي التحرري الوحدوي, بل وتنكروا لتاريخهم وهويتهم الوطنية غير مدركين بان من لا تاريخ ولا هوية له لا يمكن أن يكون له مستقبل”.ومضى قائلا :” ونجدها فرصة ثمينة لنؤكد في هذا اليوم من تعز الإباء والشموخ، أننا في الدولة والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي حريصون على الحوار كخيار ثابت وراسخ وهو الخيار الذي رسخه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في كل الظروف والأحوال بل وفي أكثر الظروف تعقيدا وقدم من اجل اعتماده منهجا للحياة السياسية كثيراً وكثيراً من التنازلات لأننا نؤمن بان الحوار يجب أن يسود مفاصل المجتمع وان يسود العلاقات بين كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني كلها غير أن الحوار في مفهوم أحزاب اللقاء المشترك وكما أثبتت الوقائع والأحداث هو المزيد من خلق الأزمات وتعكير الأجواء السياسية حيث لم نصل معهم إلى نتيجة محددة نظرا للسياسة المتقلبة وغياب الرؤية والمغالطات المفتعلة التي تقوم بها أحزاب اللقاء المشترك لأنهم غير جادين وغير ملتزمين باتفاق فبراير ويريدون إشعال الأزمة تلو الأزمة ويريدون أن يعيش الوطن في دوامة الأزمات المتلاحقة.. نعم ليس لديهم برنامج واضح ولا رؤية وطنية يتقدمون بها إلى الشعب لمعالجة الأوضاع ولا استعداد للاحتكام إلى الديمقراطية وصناديق الاقتراع”.وتابع :” أما المؤتمر الشعبي العام فلديه برنامجه الوطني ورؤيته السياسية الواضحة وقد تقدم ببرنامجه إلى الشعب وحصل على تأييد الشعب في كل الدورات الانتخابية الماضية وبمختلف مستوياتها وهو ملتزم أمام الشعب بتنفيذ برنامجه وسيعمل بكل ما أوتي من قدرة على الوفاء بالتزاماته أمام الشعب مهما حاولت تلك القوى المأزومة في المشترك وضع العراقيل”.. سواءً بالهروب من الحوار أو بعقد التحالفات المشبوهة أو بافتعال الأزمات وتشجيع أولئك الذين يرفعون السلاح في وجه الدولة وناصبوا الثورة والنظام الجمهوري والوحدة العداء أو احتضان وتشجيع ودعم قطاع الطرق والمخربين والخارجين على الدستور والقانون والذين يحلمون بالعودة بالوطن إلى عهود التشطير والحكم الإمامي البائد فكل تلك المواقف تعكس توجهات أحزاب اللقاء المشترك الهادفة تدمير الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة”.ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى أن تشجيع قطاع الطرق ومثيري الفتن ومقلقي الأمن والاستقرار ودعاة التمزق والتشطير وأعداء النظام الجمهوري لا يمكن أن يندرج في إطار الممارسة الديمقراطية كما يعتقدون وإنما هو تدمير للديمقراطية وقضاء نهائي عليها.وأكد أنه ليس من الديمقراطية ولا من الحرية أن يقتل الأبرياء بالهوية أو تقطع الطرق وتعطل مصالح المواطنين وتعطل التنمية وتنشر ثقافة الحقد والكراهية بتشجيع ودعم أحزاب اللقاء المشترك وكل الذين يعادون الوطن لأن ذلك نشاط معاد للديمقراطية ومعاد للحياة وللحرية وللوحدة المباركة التي حققها الشعب من أجل أن يعيش في أمن واستقرار ويحقق التنمية ويبني وطناً جميلاً تسوده المحبة والوئام والتكامل والتعاون.وقال نائب الرئيس ً:” إن بلادنا بالوحدة قد أصبحت قوة عظيمة كبرى، لأنها وحدت الطاقات والإمكانيات وفتحت الباب واسعاً أمام كل فئات الشعب للمساهمة في بناء الوطن في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفتحت الآفاق واسعة أمام كل مواطن يمني ليشارك من خلال الديمقراطية في إدارة شئون وطنه ومجتمعه، كما أن الوحدة منحت المرأة حقها في الحياة السياسية فأصبحت المرأة متعلمة ومعلمة ومسئولة في أجهزة السلطة وفي مجالس الشورى والنواب والوزراء وفي السلك الدبلوماسي وأصبحت المرأة بفضل الوحدة حاضرة وفاعلة باعتبارها نصف المجتمع اليمني الوحدوي الديمقراطي الحديث. وأضاف :”أن الشيء الأهم كما يعلم كل أبناء شعبنا هو الأمن والاستقرار ففي ظل الأمن تحققت مكاسب وإنجازات عظيمة شملت كل أرجاء الوطن وعادت بخيرها على كل أبناء الشعب بينما البعض يعمل بكل الحقد على تعطيل مسيرة البناء وافتعال الأزمات بهدف زيادة معاناة المواطنين. وتابع :” ومع ذلك فإننا لن نسمح لمن يناصبون الوطن العداء بأن يجرونا إلى متاهات الفتن والقلاقل والفوضى التي لا تؤدي إلا إلى الهلاك والموت والدمار، ونؤكد بأن المسيرة مستمرة وأن الشعب كفيل بتلقين كل من يريد أن يسيء إليه الدروس القاسية”. وأردف :” إن العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية “22 مايو” المجيد يتطلب منا جميعاً بأن نقف بمسئولية أمام ما يضرنا وما ينفعنا ولقد تعلم الشعب اليمني كثيراً من الدروس والعبر التي تساعده في بناء مستقبله الوحدوي الوضاء والمشرق”، مجددا الدعوة لأحزاب اللقاء المشترك لتغليب مصلحة الوطن والانخراط في الحوار بدون أية شروط مسبقة وللمرة الأخيرة . ودعا نائب الرئيس كافة القوى السياسية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الفكر والثقافة والأدب وعلماء الدين إلى تحمل مسؤولياتهم كلُُ في مجاله واختصاصه وإمكانياته لترسيخ الثقافة الوطنية الوحدوية السليمة الخالية من التشوهات التي نتجت عن الماضي الاستعماري والإمامي والتشطيري وما نجم عن الأفكار المستوردة وعن الغلو والتطرف بترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والإرهاب من اجل ردم الهوة في أذهان وعقول ووجدان الجيل الجديد، لكي يكون مدركاً لما عاناه الوطن والشعب في ظل الحكم الإمامي الكهنوتي المباد والاحتلال البغيض والتشطير الذي قضى عليه شعبنا في الـ22 من مايو المجيد. وحيا نائب رئيس الجمهورية الأدوار البطولية العظيمة والمواقف الوحدوية المشهودة لأبناء القوات المسلحة والأمن الذين ساروا في مقدمة موكب الوحدة خلف القائد الوحدوي الحكيم المناضل الجسور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ووجهوا سلاحهم ضد أعداء الوطن وأعداء الثورة والنظام الجمهوري الخالد وقدموا قوافل طويلة من الشهداء على درب الانتصار للوحدة والثورة والجمهورية وحققوا نجاحات عظيمة في مسيرة البناء العسكري و الأمني الشامل. واستطرد بقوله :” مرة أخرى أهنئكم بقدوم العيد الوطني الـ20 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو المجيد،المجد للوطن ووحدته المباركة، المجد للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الخلود للشهداء الأبرار وكل عام والجميع بخير”.وكان محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي قد القى كلمة رحب فيها بقائد من قادة النصر الوحدوي في معركة الشرف والبطولة ضد قوى الردة والانفصال المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية ممثلا للقائد الوحدوي فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ليقدم دليلا دامغا على المكانة الأثيرة والامتياز المتفرد لمحافظة تعز في قلب القائد ووجدانه العظيم.وقال الصوفي إن تعز تتهيأ اليوم لاحتضان فعاليات الاحتفاء بالعيد الوطني الـ 20 للجمهورية اليمنية 22 مايو تتويجا لقربها الحميم من قائد أحبها وبادلته الحب فكانت المحافظة التي اختطت مسارها الضوئي المتألق في تاريخ حافل بالمنعطفات المصيرية والمحطات النضالية التي انتصرت لأمل الأمة وتطلعات شعبنا اليمني العظيم في معاركه الباسلة ضد قوى التخلف الكهنوتي والرجعي وضد قوى الاستعمار في الضفة الأخرى من القلب اليمني.وأكد محافظ تعز أن تعز العصية والباسلة والأبية بجموع أبنائها وعلى اختلاف مشاربهم السياسية والثقافية تتقدم مسيرة النضال الوطني حاملة لواء الثورة والجمهورية في موكب يعج بالمترددين ممن أعيتهم مشاريعهم الصغيرة عن استيعاب مفردات النهوض الوطني العملاق والانتصار لخيارات التحرر والانعتاق من نير الاستعمار وكهنوتية العهد الظلامي البائد.وأشار إلى أن تعز لا تقوى على مهادنة الخضوع ومقاربة المفلسين أو الانحياز لمشاريع التآمر واستهداف اليمن ووحدته وجمهوريته.. وقال هذه رسالة تعز إلى أولئك النفر الذين جمعتهم نوايا التآمر البغيض في تحالف مشترك مرجعيته الإرث الفوضوي والحقد الأعمى على كل قيم الناس بشعاراتهم الجوفاء وأباطيلهم الرخيصة ورفض العامة لتلك المحاولات التي تستهدف ابتزاز مشاعرهم في خضم مسيرات يحشد فيها الأطفال ببراءتهم والبسطاء بطهارة أرواحهم والخبثاء بغليان أحقادهم.وأوضح أن الانجازات العملاقة للمسيرة التنموية الخلاقة المدونة في برنامج رئاسي لقول فعال وعد فمضى فلم يعد ينفع مع هذه الإنجازات أن تدعي مسيرات الفوضى من خلال شعاراتها أنها كانت سببا رئيسيا من خلال المطالبة بتوفير محطة تحلية مياه تعز وتوسعة مشروع مطار تعز أو تفعيل ميناء المخاء.وأكد الصوفي أن تلك الأحزاب التي تمثل جزءا من العملية السياسية وجدت نفسها بعيدة تماما عن جوهر الحركة التاريخية لحياة ما بعد الوحدة فبدأت تعمل على نسف مكونات الحياة السياسية ولكن لن تستطيع أبدا المساس بالثوابت الوطنية العملاقة.واختتم المحافظ كلمته قائلا إن رسالة تعز إلى بائعي الفتاوى وتجار المواقف والسماسرة أن التنمية شبكة في الطرقات تظهر اليوم في تعز شاهداً للعيان وأن التنمية أمن وأمان واستثمار حقيقي للطاقات الخلاقة من شباب تعز واستنفارهم من أجل البناء والتعمير والحب والسلام وليس الزج بهم في مسيرات فوضوية.كما ألقى أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي عضو هيئة رئاسة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي عبد الرحمن مهيوب كلمة أكد فيها أن تعز الثورة والوحدة هي اليوم في خندق جديد هو خندق الاصطفاف الوطني ضد تيار المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد شعبنا وثورته ووحدته.واستعرض المسار الديمقراطي والتنموي الذي تحقق للوطن في فترة وجيزة من الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل حنكة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.كما ألقت كلمة المرأة بالمحافظة الدكتورة سوسن الحضرمي وكلمة الشباب ألقاها مدير عام مكتب الشباب والرياضة عبدالناصر الأكحلي أكدا رفض شباب تعز والمرأة رفضاً قاطعاً للدعوات الانفصالية والمناطقية والأعمال التخريبية التي تقوم بها عصابة مارقة في بعض مناطق المحافظات الجنوبية.كما أكدا أن الشباب هم أمل اليمن الواحد الموحد ولن يكونوا أبداً معول هدم وتخريب وفرقة.. وأشادا بتوجه الدولة في توسيع دائرة مشاركة المرأة الانتخابية والعملية والدفع بها لتكون شريكة فاعلة في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. مستعرضين مسيرة النضال السياسي والكفاحي للمرأة حتى انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.كما ألقى رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال الجمهورية علي عطية كلمة بالمناسبة أكد فيها أهمية التفاف جميع النقابيين والحزبيين ومختلف شرائح المجتمع لتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن واتخاذ مبدأ الحوار أولا وأخيرا حلا لكافة المشاكل.وأشار إلى أن اتفاق فبراير 2009م الموقع من الأحزاب الممثلة في مجلس النواب يمثل مخرجا سليما وحضاريا لحل الأزمات السياسية وتفويت الفرصة على المتاجرين بهموم ومشاكل المواطنين.تخلل الفعالية قصيدتان شعريتان لمهدي أمين والدكتور محمد الريمي عبرتا عن القضايا الوطنية وانتصارات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.حضر الاحتفال وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري ورئيس دائرة الحكم المحلي بالأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام علي محمد المقدشي ووكلاء محافظة تعز وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والشخصيات الاجتماعية والحزبية بالمحافظة.هذا وقد صدر في نهاية الاحتفال بيان عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز في ما يلي نصه:يا أبناء تعز المخلصين ..في الوقت الذي تتواصل فيه جهود السلطة المحلية بمحافظة تعز بوتيرة عالية وغير مسبوقة من اجل تحقيق قفزات نوعية وإستراتيجية في مجالات البناء والتنمية، وتعاون تام وغير محدود من كافة مؤسسات وأجهزة الدولة، في هذا الوقت بالذات والمحافظة تعيش الابتهاج الكبير بيوم الديمقراطية 27 ابريل وتتهيأ لاحتضان فعاليات العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية الشهر القادم متزينة بأبهى الحلل وأجمل الصور، في هذا الوقت على وجه التحديد انطلقت بعض القوى السياسية غير الديمقراطية التي أخفقت في ممارسة نشاطها وفقا للدستور والقانون تتحالف بل وتتبنى مشاريع شطرية انفصالية وأجندة ملكية إمامية ومذهبية ومناطقية، وتعمل على ترويج ثقافة الكراهية والابتزاز السياسي، وتبذل في الوقت نفسه أقصى الجهود لتضليل بعض المواطنين للالتفاف حولها والاشتراك معها بمظاهرات ومسيرات واعتصامات تؤكد فسادها السياسي من وراء شعارات مضللة وصيغ خادعة لإعاقة عملية التنمية بالمحافظة، فتعز اليوم أصبحت ورشة عمل كبيرة على مرأى ومسمع من الجميع، والتنمية الشاملة في هذه المحافظة تخطت المدينة ووصلت إلى كل واد وسهل وجبل في مختلف المديريات.وكل ذلك بدعم مطلق من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وقد راهنت محافظة تعز وأبناؤها على شخصية القائد الفذ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في 17 يوليو 1978 والوطن يعيش حالة من الغليان وكسبت الرهان وتحقق للوطن في عهده ما لم يتحقق على يد غيره عبر مراحل التاريخ ونزهو به بين الأمم ويشهد له بذلك العدو والصديق ولا نزال وسنظل نراهن عليه ونكسب الرهان بكل فخر واعتزاز الذي يولي محافظة تعز وأبناءها اهتماما خاصا واستثنائيا، وما يزال أبناء المحافظة على ذلك العهد لإيمانهم العميق بقدرته على مواجهة كل التحديات التي تواجه الوطن.يا أبناء تعز الأوفياء :إن اليمن اليوم أضحت تحتل مكانا رياديا متميزا إقليميا وعربيا ودوليا بقيادة فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي استطاع أن يجعل دول العالم كله تلتفت إلى دعم جهود التنمية في اليمن، وكان انعقاد اجتماعات لندن والرياض وأبوظبي هي المحطات الأبرز في هذا الجانب خلال الربع الأول من بحر هذا العام، واستطاع بتوفيق من الله وبفضل سياسته الحكيمة أن يدرأ شبهة جريمة الإرهاب التي كانت تسوقها وسائل إعلام وصحف اللقاء المشترك ضد الوطن، وأصبحت اليمن اليوم شريكا دوليا في مكافحة هذه الآفة المدمرة الخطيرة، ولسنا هنا بصدد الرد على أباطيل تلك القوى المأزومة ولسنا معنيين بتفنيد خطابها السياسي والإعلامي الناضح بالإفك والزور والبهتان، ولكننا ومن منطلق إيماننا بمقتضيات المسؤولية تجاه الوطن والشعب نأبى ونرفض ما تمارسه هذه القوى من استخفاف بمشاعر المواطنين ووعيهم لتوجيه بوصلة حياتهم نحو مسارات واتجاهات لا تخدم عملية التنمية، وهؤلاء الذين يرقصون طربا لإيقاعات طبول الحرب والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة ليسوا رهانا للسلام ولا صمام أمان للعيش المشترك ولا يمثلون سوى ماض غابر لفظ أنفاسه على يد هذا الشعب الأبي المكافح، ولم تكن تعز بالأمس أو اليوم ولن تكون في المستقبل إلا كما عرفها التاريخ وخبرتها أصعب المواقف والظروف والمتغيرات وحدوية تنبذ التمزق والتشطير، حضارية لا تذعن للتخلف ولا تقبل الجمود، وسطية ترفض التطرف والإرهاب، محافظة تعز تعشق السلام والعلم والحرية.