تحت شعار "المستقبل بين يديك"
[c1]* نائبة رئيس مايكروسوفت أكدت السعي لتصميم وتطوير برامج وحلول جديدة [/c]عمان/ متابعات:ملتقى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الرابع اختتم أعماله الجمعة (8 الجاري) ، وكان بدأ الخميس (7 الجاري). ويستعرض الملتقى ابرز الإنجازات التي حققها الأردن والطموحات التي يتطلع لتحقيقها في هذا المجال خلال الفترة المقبلة والذي عقد على امتداد يومين في قصر الملك حسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.وسلط المؤتمر الذي عقد للمرة الرابعة بمشاركة عربية ودولية واسعة وبحضور نحو 1000 مشارك من المختصين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في الأردن والتقدم الذي أحرزه القطاع في السنتين الماضيتين إضافة إلى التركيز على المبادرات الريادية التي أطلقها جلالة الملك خاصة مبادرة "ريتش" لتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومبادرة "التعليم الأردنية" إضافة إلى فرص الاندماج بين الشركات المحلية لتعظيم مشاركتها على المستوى الإقليمي والعالمي. وأطلقت جمعية شركات تقنية المعلومات الأردنية "إنتاج" خلال افتتاح المنتدى "الإستراتيجية الوطنية للاتصالات في الأردن للسنوات "2007إلى 2011" والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسة للوصول إلى نسبة انتشار استخدامات الانترنت إلى 50 بالمائة بين الأردنيين وخلق 35 ألف فرصة عمل مباشرة في القطاع و105 آلاف وظيفة مرتبطة به وتعظيم الإيرادات الحالية من 600 مليون دولار إلى 3 مليار دولار بنهاية عام 2011 وزيادة صادرات القطاع إلى 750 مليون دولار. وعلى هامش المنتدى كان الملك عبد الله الثاني قد قام الخميس بافتتاح معرض تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي شاركت به ابرز الشركات المحلية وعرضت آخر ما توصلت له من حلول تقنية في مجال التعليم والخدمات البنكية ونقل البيانات بالصوت والصورة ودمج وسائل الإعلام مع وسائل الاتصالات. وتمكن القطاع من توفير 12 ألف فرصة عمل مباشرة توازيها نحو 36 ألف فرصة عمل في قطاعات متصل عملها بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إضافة إلى استقطاب 100 مليون دولار استثمارات مباشرة وعوائد مباشرة اقتربت من 600 مليون دولار. واستند المؤتمر الرابع الذي عقد تحت شعار "المستقبل بين يديك" على الإنجازات التي تحققت في المؤتمرات السابقة وانطلقت جميعها برعاية ملكية سامية منذ العام 2000 وباهتمام من جلالة الملك عبد الله الثاني لجعل الأردن مركزا لنشاطات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة وهو ما تحقق في عهد جلالته إذ شهد القطاع تطورات كبيرة سواء لجهة استقطاب استثمارات أجنبية مباشرة أم لجهة تنوع خدمات الاتصالات وسرعة الانتشار وتطوير مناهج التعليم وربط المدارس والجامعات بشبكة معلومات متطورة. وفي جلسة أعمال الملتقى الأولى، قال باسم الروسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن قطاع الاتصالات ينطلق من رؤية جلالة الملك لتطوير القطاع وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتحرير قطاع الاتصالات وفتح باب المنافسة.وأوضح أن القطاع شهد قصص نجاح على مستوى دول الإقليم سواء لجهة حجم القطاع الذي نما وشهد دخول أربعة مشغلين للاتصالات الخلوية وشركات عديدة لتقديم مختلف أنواع الخدمات التقنية التي تعتمد على شبكات الاتصالات الأرضية إضافة إلى تحرير قطاع الاتصالات اللاسلكية التي تدير حاليا هيئة تنظيم قطاع الاتصالات عطاءات منافسة بين الشركات لشراء حزم من الترددات أللاسلكية. وقال إن من ابرز الإنجازات التي حققها القطاع, انتشار حوالي 130 محطة ومركز معلومات في مختلف محافظات المملكة وربط المدارس بشبكة الانترنت التي وصل عددها إلى نحو 2200 مدرسة من أصل 3300 مدرسة مستهدفة في العام 2008.وقالت نائبة رئيس شركة مايكروسوفت العالمية "جيري ايليوت" إن مايكروسوفت تسعى على الدوام لتصميم وتطوير برامج وحلول تكنولوجية لمساعدة المتعلمين على الاستفادة من قدراتهم إلى أقصى الحدود انطلاقا من رؤية الشركة التي تتجسد في حقيقة أن التعليم في القرن الواحد والعشرين أصبح منوطا بالتكنولوجيا التي تتجاوز الحدود وتتخطى الحواجز وتقرب المسافات بين الناس حول العالم. وقالت ايليوت أن "مايكروسوفت" تعمل بالتعاون مع برنامج تطوير مهارات الطلاب على تنفيذ مشروع مشترك تحت شعار "تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لشباب مؤهل للعمل" يهدف لتدريب 800 طالب جامعي من الفئة العمرية 18 إلى 22 سنة في مختلف محافظات المملكة على مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ومهارات النجاح إلى جانب تنمية مهارات الطلبة الاجتماعية والشخصية والتكنولوجية. إلى ذلك، وكان المشاركون وعلى مدى يومين ناقشوا فرص الاستثمار الإقليمية في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والبيئة الاستثمارية الأردنية ومبادرات الدمج والاندماج بين الشركات المحلية ودور التكنولوجيا في مجال الخدمات الصحية وإجراءات الحكومة الالكترونية والتجارب العربية في هذا المجال. كما ناقش المشاركون دور التكنولوجيا في قطاع البنوك وقطاع الأمن وتفعيل دور الخدمات الخارجية "آوت سورسنج" والمبادرات الإقليمية ومراكز الدعم الريادية والتشريعات المرتبطة بالملكية الفكرية واقتصاديات التعليم ودور دمج الإعلام مع الاتصالات على المجتمعات والنشاط الاقتصادي ودور الاتصالات في التنمية.