يكتبها : نعمان الحكيملو تتبعنا تاريخ وعراقة القناة الثانية (عدن) منذ إنشائها في الستينات من القرن الماضي حتى اليوم لوجدنا أن بها كفاءات مخضرمة وكان لها السبق في هذا المضمار وبسطت خبرتها على الوطن كله بعد تحقيق الوحدة عام 1990م رغم إننا قد شهدنا انحساراً واضحاً بسبب فقدان عدد من الكوادر من الخريجين والمذيعين والمقدمين وهم ممن توفاهم الله تعالى لكن تاريخهم وبصماتهم إلى اليوم ماثلة كشاهد عيان على عراقة التجربة وعمق العطاء!- والقناة الثانية شاهد عمل يومي في عدن والمحافظات المجاورة ولاتمر أي مناسبة إلا ويكون لها سبق العطاء الذي يخدم الجميع.. وفي شتى مجالات الحياة.. وتتميز القناة الثانية بمرونة الأداء وسهولة التواصل حتى عبر الهاتف إذا أبلغت بفعالية ما، فتجد الطاقم متواجداً ويبذل جهوداً في إيصال الفعالية إلى المشاهد بسرعة ويسر، رغم ما يعتري القناة من نقصان في الأجهزة نوعاً ما.. وهو مانتوقع ان يتم تجاوزه اليوم اكراماً لعدن وكوادر القناة والمجتمع برمته!- وفي هذه العجالة نحن نسرد سريعاً بعضاً من عطاءات القناة لايفوتنا الإشادة بقيادة التلفاز وكوادره لأنهم اساتذه استفدنا منهم وتعلمنا صناعة الخبر والصورة وفن نقل الحدث وهي ميزة قد لانجدها في قناة أخرى، لان الأخلاق قد جعلت من هؤلاء فعلاً رواداً وبعطاء لا ينضب ولا يقبل الجدل.. ابداً.- في القناة الثانية برامج عديدة مميزة ويتابعها الناس بشوق لأنها تمس حياتهم اليومية.. وهو ماعزز العلاقة بين المشاهد والقناة برغم تزاحم القنوات الفضائية الزاخرة برامجهابما لذ وطاب لكن تظل الخصوصية والتفرد طاغيان على المشاهد اليمني بقوة .- وفي القناة الثانية اليوم جنود مجهولون يسعون لتقديم الخدمة الخبرية والتغطية الصورية بفن رفيع وخبرة ممتازة لكن تظل هذه الأمور مثار تقدير يجب أن يحصل من القيادة (فوق) وان يتم تحديث القناة اليوم بعد ظهور قنوات (يمانية) منافسة لكي يستمر العطاء أكثر روعة وجمالاً .. خاصة وان على رأس القناة دكتور شاب قد تم اختياره بعناية لأنه ابن الإذاعة والتلفاز فعلاً وتدرج في وظائف فنية مكنته (كغيره) من أن يتبوأ هذا المقام.. ذلكم هو الدكتور الشاب/ خالد عبدا لكريم، الذي نأمل له مزيداً من النجاح في قيادة القناة بمساعدة وتكاتف كل العاملين فيها بدون استثناء!واختتم ظواهر من هذه بهمسة عتاب لمن أشرف على البطولة المدرسية التي أقيمت مجموعتها الثالثة بعدن .. تبوأ المركز الثاني والثالث في البطولة منتخبا الكويت والعراق من مجموعة عدن في شهر أغسطس الماضي أقول همسة عتاب لأن القناة الثانية لم تعط حقها في أجور التغطية اليومية وكذا طاقم اللجنة بالمحافظة رغم وفرة المخصصات حسب ماظهر لنا ولكن يكفينا النجاح لأن المادة فانية والأخلاق باقية مابقي الإنسان.. وغيرها سيعرض لنا جميعاً.