لقطة من الكمنجاتي
رام الله / 14أكتوبر / رويترز: يحكي عرض (ألكمنجاتي) الذي يجمع بين المسرح والسينما والموسيقى والغناء والذي قدم في رام الله قبل الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية قصة صبي فلسطيني ينشأ خلال الانتفاضة الأولى.ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى خروج مئات الآلاف منهم من أراضيهم وديارهم بعد حرب عام 1948 وقيام إسرائيل.وروى ثلاثة ممثلين في عرض (الكمنجاتي) نصا كتبته الصحفية الإسرائيلية عميرة هس عن قصة الموسيقار الفلسطيني الشاب رمزي أبو رضوان (29 عاما) الذي خرج من أزقة مخيم الامعري ليتعلم الموسيقى في فرنسا ثم عاد الى الأراضي الفلسطينية حالما بتعليم الموسيقى لكل أطفالها.وقال أبو رضوان الذي شارك في العرض بالعزف والأداء مع الممثلين الفلسطينيين نادرة عمران وصلاح البكري واميل العشراوي: «كانت الفكرة هي أن تعرض مأساة لاجئين من خلال شخصية...»وصاحب العرض عزف موسيقي لفرقتي (دلعونة) الفلسطينية و(تروندهايم) النرويجية وفقرات غنائية لصوتين فلسطينيين جديدين هما نورا أبو ماضي (14 عاما) وعدي الخطيب (15 عاما) اللذين قدما أغاني لفيروز ومرسيل خليفة.وقالت نورا أبو ماضي «سعدت بمشاركتي، وقد كان رد فعل الجمهور والطلاب والطالبات الذين حضروا رائعاً وأتمنى ان يكون العرض قد نال رضاهم.»ولاقى (الكمنجاتي) استحسان الجمهور الكبير الذي أقبل على مشاهدته على مسرح قصر الثقافة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.وقال شاب من الجمهور يدعى باسم: «هو عرض مميز في هذه الفترة ويرسم جزءاً من الواقع الفلسطيني. يعطي صورة شاملة بشكل مختصر عن أحداث النكبة لكن بتفاصيل.»وأرغمت حرب عام 1948 التي أسفرت عن تأسيس إسرائيل نحو 700 ألف فلسطيني على الفرار من ديارهم.واليوم يقدر عدد الفلسطينيين الذين تركوا أراضيهم عام 1948 وأبنائهم وأحفادهم بزهاء 5.5 ملايين لاجئ في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج يحلمون جميعا بالعودة الى ديارهم التي أصبحت حاليا إسرائيل.