مدن عربية و عالمية
وهران مدينة جزائرية على الساحل الغربي للبلاد على البحر المتوسط، وهي عاصمة غرب البلاد وثاني أكبر مدينة بعد الجزائر العاصمة ، تعد المدينة مركزا اقتصاديا و ميناء ا بحريا هاما.قام البحارة الأندلسيون بأنشاء المدينة سنة 902 م ، أصبحت مدينة وهران بعدها محط نزاع بين الأمويين والفاطميين ،و خربت المدينة عدة مرات أثناء هذه الفترة و قامت تحالفات عدة بين الدولتين و القبائل الضاربة على نواحيها كأزجاس و مغراوة و صنهاجة. انتهت فترة الإضطرابات بعد دخول المدينة في نفوذ الأمويين سنة 1016 م، جاءت بغدها الفترة المرابطية سنة 1081 م ، و عرفت المدينة الصراع الأخير للمرابطين من أجل البقاء حيث فر إليها آخرهم تاشفين الذي حاول الفرار من المرسى الكبير إلى الأندلس إلا أنه هلك.بعد ظهور دولة بني عبد الواد ضمت وهران إليها ، إلا أن هذه الدولة كان عليها أن تواجه الدولتين الحفصية و المرينية. وكانت وهران دائما أهم مدينة دخلت في هذا الصراع. كانت المدينة تمثل أهم ميناء تجاري للدولة الزيانية و منفذا لها على البحر المتوسط. وعلى هذا كان المرينيون يعرضون على الزيانيين الصلح في مقابل تسليمهم مدينة وهران. حاصرها المرينيون مرات عدة أولها سنة 1296 م ، وآخرها سنة 1368 م.وهكذا ظلت المدينة هدفا للمحتلين فقد أستولى عليها الاسبان وأعملوا السيف في سكان المدينة كما قامو بتحويل الجوامع إلى كنائس ، وحاصرها الاتراك عشرات المرات كما كانت القبائل الضاربة في المنطقة تقوم بشن حملات مناوشة ضد الحامية الإسبانية. وأمام عدوانية أهل البلاد بقي الإسبان وراء حصونهم ولم يعد يهمم التوسع بقدر ما كان يشغلهم مسألة توفر المؤونة.من أهم المعالم البارزة في المدينة شارع رافين المشهور الواقع في قعر الهوة التي تقسم المدينة. وإلى الغرب منه القصبة ذات الطابع الإسباني الموري والتي يتم هدمها تدريجيا لتقوم مكانها أحياء حديثة حيث يتم الوصول إليها من بوابة إسبانيا، وبوابة كرافان سراي العربية. ومقابل القصبة حي قديم يعود إلى القرن التاسع عشر، وهو أكبر من القصبة ومركزه في ساحة الأول من نوفمبر حيث تقع دار البلدية ذات الطابع الفرنسي مقابل المسرح القومي.ويجمع البولفار الرئيسي في المدينة وشريانها النابض بولفار الأمير عبد القادر المحلات والمطاعم ووكالات السفر وشركات الطيران.ومدينة وهران بشكل عام مدينة تدعو إلى البهجة والسرور. ومن أجمل المناظر فيها هو القصر الجديد وأول الطريق العام المؤدية إلى الجزائر بولفار الجهة البحرية الواقع فوق خط السكة الحديدية حتى المحطة البحرية وطريق المرفأ الجديدة.