الرئيس يكرم الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب للعام 2009م
رئيس الجمهورية يكرم الفائزين بالجوائز أمس
عدن / سبأ:حضر فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن حفل تكريم المبدعين من الشباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للعام 2009م في دورتها الحادية عشـــرة ضمن فعاليات الملتقــى الوطنـــي الرابع للمبدعين الشــباب الفائزين بجوائز رئيس الجمهوريــة من عام 1999 ـ 2009م.وقام فخامته بتكريم الفائزين من الشباب والشابات في مجالات الفنون التشكيلية والإبداعات العلمية بالشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية تقديرا وتشجيعا من القيادة السياسية للمبدعين الشباب في مختلف المجالات.وفي الحفل الذي أقيم بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب جامعة عدن ألقى محافظ محافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري كلمة بالنيابة عن رئيس الجمهورية هنأ فيها كل الشباب الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية في شتى مجالات وحقول الإبداع .وقال : « لقد كنتم يا فخامة الرئيس بالأمس في هذه القاعة وعبر هذه المنصة تتحدثون عن حقائق التاريخ والمسيرة الطويلة من النضال والعمل الدؤوب من اجل تحقيق منجز الوحدة العظيم وما صاحبه من إرهاصات وتحديات وكنتم يا فخامة الرئيس في حديثكم الصادق والشفاف تخاطبون بدرجة رئيسية هذه الأجيال الشابة التي راهن البعض على تزييف وعيها وطمس ذاكرتها عن تلك الحقائق التاريخية لأنكم تدركون أن هذه الأجيال الشابة هي رهان التغيير والحامل لمشعل البناء والتقدم والحامي لمسيرة الوحدة التي رفعتم رايتها الشامخة في الـ22 من مايو العظيم في هذه المدينة الباسلة .
وأضاف : هذا الجيل يفخر بأنه جيل علي عبد الله صالح الأب والمعلم والمدرسة والقائد الحكيم الذي انتصر دائما للوطن وانحاز للشعب ، ولهذا حرصتم على تحفيزه وبنائه البناء السليم وفتح كل منافذ الإبداع والنجاح أمامه ..مشيرا إلى أن هذه النماذج الشابة المبدعة التي تكرمونها يا فخامة الرئيس هي نتاج العطاء السخي واللامحدود الذي قدمتموه من اجل وطن قوي آمن ومزدهر ومن اجل جيل يمني متعلم متحرر من كل رواسب الماضي وعقده ومنفتح على العالم من حوله .ولفت إلى أن تكريم فخامة رئيس الجمهورية لهؤلاء الشباب إنما هو تكريم لكل الشباب اليمني الذي تتفجر طاقاته وإبداعاته في كل مجال وقد شاهدتم خلال الأيام الماضية نماذج منهم ، وانتم تفتتحون المعرض العلمي في أسبوع الطالب الجامعي بجامعة عدن والمعرض الأول للمخترعين اليمنيين».وقال :«لقد كان هؤلاء هم ثمرة عطائك وتجسيداً للتوجهات وتلك الأحلام التي سكنت قلبك لهؤلاء الشباب المثابر من اجل أن يكونوا القوة الحية والمبدعة التي تبني الوطن وتحقق له نهضته.وأكد المحافظ أن عدن تعيش اليوم أبهى أيامها وأزهى لحظاتها.وقال «إنها في عرس دائم وورشة عمل كبرى بما تصنعه فيها من أفراح وما يتحقق فيها من انجازات شملت مختلف مناحي الحياة».وأشار محافظ عدن إلى أنه لا يستطيع أحد الإدعاء بأنه وصي على المحافظات الجنوبية والشرقية التي عانت في الماضي التشطيري ماعانت والتي تعيش اليوم خيرات الوحدة.
رئيس الجمهورية يشهد الحفل أمس
من جانبه قال وزير الشباب والرياضة رئيس مجلس الأمناء لجوائز رئيس الجمهورية حمود عباد لقد رفعتم هامة اليمن عالية بما حققه فخامتكم من نجاح منقطع النظير في خليجي20 في الوقت الذي تواصلون فيه الرعاية والدعم لأبنائكم الشباب في مختلف المجالات .وأوضح الوزير أن هؤلاء الشباب هم جيل الـ22 من مايو الذين حصلوا على جوائز فخامة رئيس الجمهورية في شتى المجالات وهم في طليعة الشباب متميزون بإبداعاتهم في إثراء الحياة الثقافية والعلمية والمعرفية بجمال الإبداع والحيوية.وأشار إلى أن أكثر من (600) شاب وشابة يمثلون مختلف محافظات الجمهورية يشكلون بحضورهم في عدن عظمة الوحدة وروعة جلالها وقوة الإرادة والعزم على البناء والفداء من أجل الوطن والشعب في مسيرة يتضاعف عطاؤها في ظل قيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح .وقال :«إن شباب الجائزة في كل المجالات التي رعيتموها ودعمتم عطاءها ارتفعوا بأرواحنا في ملكوت الخالق جل وعلا بجمال وإتقان تلاوتهم الرحيمة وصاغوا بأرواحهم أجمل قصيدة وأعذب قصة وأروع مدح لعيون الوطن وعظمة شعبه وسكبوا من قلوبهم ألوان الوجدان ليرسموا أروع لوحات مجد الوحدة وشموخ المنجزات واستمدوا من الوطن إلهاماً فأبدعوا بالاختراعات والمشاريع العلمية الباهرة ليسيروا بالوطن نحو تقدم علمي تنموي يجسد طموحاتهم ويحلقون بها لينالوا أسمى الانجازات العالمية والدولية .وأكد وزير الشباب والرياضة أن هؤلاء الشباب ليس في مقدورهم القناعي وضميرهم الإيماني إلا البناء للوطن فهم يدركون وضوح المسارات ويميزون بين الألوان والاتجاهات وأيها مع الوطن والشعب ومن منها في زوابع التيه ومزالق الفتن ويدركون أن أعظم انجازات الديمقراطية هو الانضباط بالاستحقاقات الدستورية ومواعيدها المحددة التي تمثل أساساً لشرعية النظام والمعارضة وانضباط مواعيدها ولا ينبغي أن تكون رهنا للأهواء ومبتغى للمساومة .
من فقرات الحفل
وقال :«إن الشباب يا فخامة الرئيس يقدرون لكم هذا الاهتمام وهذه الرعاية ويعتبرون توجيهاتكم برفع قيمة الجائزة إلى الضعف في كافة المجالات يمثل إضافة جديدة للجائزة التي ظلت مرتعا ومنبتا للمبدعين وتواصل لنجوميتهم ونجاحاتهم والادل على ذلك هو نجاح النجم اليمني الكبير الشاب فؤاد عبدالواحد بجائزة نجم الخليج في فن الغناء الذي اسعد بها الشباب وهو أحد الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للشباب للعام 2007م.كما ألقيت كلمة نيابة عن الفائزين بجوائز رئيس الجمهورية للشباب في الدورة الحادية عشرة 2009م من قبل الشاعرة ميسون الإرياني الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية في مجال الشعر ، أعربت فيها عن السعادة الغامرة التي تملكت الفائزين بالجوائز قائلة: «والدي الرئيس صباحك مؤتلق بمسيرة الانجاز ورونق الحرف وبهاء الأمل صباحكم مضمخ بعبير الوطن الموحد وطن الثاني والعشرين من مايو العظيم وطن الأحرار والثوار وطنكم أيها الشباب المليء بالطاقة والحب والعطاء».وأضافت:«كم نحن سعداء ونحن نحتفي بقلوبنا التواقة لهذا الانجاز وبعطائنا الذي لن ينضب ولن نكف عن الكتابة لها والتمسك بمبادئ الحب والسلام والإيمان في بلد الوسطية والإيمان بالإنسان أينما كان في إبداع سيصل بوطننا إلى عنان السماء».وقالت:«قبل 11 عاما من الآن أعلن تخصيص هذه الجائزة لإبداعات الشباب والشابات في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية حيث بدأت محدودة ثم توسعت لتشمل مجالات اعم ومن لحظتها أصبحت جوائز رئيس الجمهورية للشباب أفقاً يتطلع إليه شباب اليمن في الداخل والخارج هذه الشبيبة الساعية نحو الانطلاق والتميز في سبيل رفعة هذا الوطن الذي نحمل اسمه ويحمل أرواحنا وقلوبنا النقية ويحمل ثقتك يا والدنا فيما نقدمه وتقديرك الغالي والكبير له».وأضافت قائلة: «انتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل وخالص العرفان لوزير الشباب والرياضة حمود عباد لتبنيه وحرصه على إدارة هذه المنافسة على الوجه الأمثل كما أتقدم بخالص الشكر وبالغ العرفان للأمانة العامة لجوائز رئيس الجمهورية ممثلة بالأخ فؤاد الروحاني الأمين العام للجوائز على مجهودهم العظيم من اجل توفير مناخ مريح للمنافسة وبذلهم الكثير من الطاقات من اجل إنجاح هذا العرس الثقافي الكبير.وأكدت أن هذا التكريم وسام يستحقنا ونستحقه ونفخر به ويفخر بنا وهكذا سيكون دائما وأبداً كشباب مبدع وشابات مبدعات ..هذا الوسام العالي الذي يعلننا كنخبة للشباب المبدع في الجمهورية اليمنية ..حيث تحفنا رعايتك ومتابعتك ، لذا يحق لنا أن نرفع رؤوسنا عاليا فخرا ورفعة عند تمثيل بلدنا في كل محفل من محافل العالم كشباب يتطلع إلى العلياء ساعيا نحوها بجهد والق.وعبرت باسمها وباسم زملائها الفائزين عن شكرهم لفخامة الرئيس على رعايته المستمرة للشباب وإيمانه بالشباب روادا للتنمية في الوطن.وقالت:«نعدك يا فخامة الرئيس بالاستمرار والسعي المستمر للتحليق عاليا في فضاء الإبداع والتميز الإنساني في كل المجالات وبأننا سنعمل من اجل حياة إنسانية يسودها الوئام والسلام خالية من العنف والتطرف مؤمنة بالحياة كهم أساسي يجب أن تتضافر من اجله جهود الجميع وان الوطن سيكون المعني الأول في كل ما نبدعه ونحققه».وقد نال جائزة رئيس الجمهورية في دورتها الحادية عشر 12 شابا وشابة فازوا في سبعة مجالات هي ( القرآن الكريم ـ العلوم التطبيقية ـ الشعر ـ القصة ـ النص المسرحي ـ الفن التشكيلي ـ الغناء) ، بينما حجبت الجائزة في مجالي العلوم الطبيعية والموسيقى لعدم ارتقاء الأعمال المتقدمة إلى مستوى الجائزة.وفاز بشير أحمد العيسي بجائزة القرآن الكريم مناصفة مع جهاد محمد أحمد ، وفاز محمد يحيى معيض بجائزة العلوم التطبيقية ، فيما نال مراد أحمد عيسى جائزة مجال الشعر مناصفة مع ميسون عبدالرحمن الإرياني ، وفاز هايل علي المذابي بجائزة القصة.فيما نالت أمريا إسماعيل الجولبي جائزة النص المسرحي مناصفة مع محمد عمر كويران ، وذهبت جائزة الفن التشكيلي مناصفة بين هناء المهتدي، وعمر أحمد العماري، فيما فاز بجائزة الغناء مناصفة حسام ناصر صلاح ، ويوسف صالح البدري.وكانت جائزة رئيس الجمهورية للشباب أنشأت عام 1999م وخصصت لمن هم دون 30 عاما في تسعة مجالات هي القرآن الكريم وعلومه، الشعر، القصة، النص المسرحي، الفن التشكيلي، العلوم التطبيقية، العلوم الطبيعية، الغناء، والموسيقى.وقدمت في الحفل لوحتان غنائيتان بعنوان ( يمانيون ) من كلمات حمير العزكي وألحان وتوزيع موسيقي وغناء شرف القاعدي الفائز بجائزة رئيس الجمهورية للغناء عام 2004م وشاركته في الغناء أحلام علي بالإضافة إلى قصيدة شعرية بعنوان ( وسام تجديد الولاء ) للشاعر طلال أحمد سعيد الباراسي من محافظة شبوة.حضر الاحتفال وكيل اول وزارة الشباب والرياضة معمر الإرياني ووكيل وزارة الشباب والرياضة عبد الرحمن الحسني وعضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا وعدد من القيادات الشبابية.