عندما أنظر إلى من حولي وأسمع همومهم وأتلمس جروحهم عن قرب أحمد الله على ما أنا فيه، وأشكر الخالق كثيراً، لأني في تلك اللحظة أحجم وأصغر كل همومي وآلامي وحزني.عندما تتتسع آفاق معرفة الإنسان بالناس ويصبح قريباً من قلوبهم، هنا فقط تعرف الكثير وتسمع ما هو مرير.. ومرة أخرى نحمد الخالق على كل شيء.لا أقول هذا من فراغ، ولكن عن معايشة لمن حولي ولمن هم قريبون مني.. فعندما ما كنت أعيش مشكلتي بمفردي كانت آلامي ما بعدها آلام، وحزني يكتسح كل الأحزان وقصتي تدنو من كل الآذان، ولكني عندما فتحت نافذتي للغير تيقنت أن كل ما بي نقطة في محيط الآخرين.وهنا فقط قزمت حكايتي وبسطت همومي وأحزاني، واستطعت أن أتغلب على كل ما ألم بي، فهموم الآخرين وأحزانهم تجعل منك خشباً أصمَّ يستعصي كسره، وتكتسب قوة فولاذية تجابه بها مشاكلك التي تواجهك وتجعلك تتيقن دائماً بأن لكل بداية نهاية، ولكل مشكلة حلاً وإن طال الأمد ستصل حتماً للحل، وليس هناك ألم دائم وحزن مديد.. ولكن يجب أن يكون الأمل مزروعاً في النفس، فحتى الأمراض المستعصية لا تعالج إلا بالأمل، وإن كان الأمل في بعض الأحيان هو الموت ففي بعض الأحيان يكون الموت خلاصاً ورحمة.هكذا تعلمت وهكذا أصبحت براحة نفسية كبيرة، المشكلة في بدايتها صعبة ولكن مع الوقت يبدأ العد التنازلي لكل مشكلة حتى تنتهي وتتلاشى إلى الأبد..ومع هذا تستمر الحياة بمرها وحلوها وتصبح تلك المشكلة ذكرى نتوقف عندها كلما خلونا مع أنفسنا لبعض الوقت، وبعدها تستمر الحياة ويستمر الإنسان في التعلم خلال مسيرة حياته حتى آخر لحظة يتعلم ويستفيد من كل موقف إن طال عمره أو قصر.[c1]خلود عثمان عبده[/c] رئيس قسم التربية الخاصة والتنسيقمكتب التربية والتعليم م/ عدن
لكل مشكلة حل
أخبار متعلقة