غمر الفرح قلب مواطنة ألمانية تبلغ من العمر 62 عاما عندما التقت والدتها بعد أكثر من 60 عاما من افتراقهما عن بعضهما البعض خلال الاشهر الاخيرة من الحرب العالمية الثانية. وضمت الام وهي دوروتا كووالسكي 81 عاما ابنتها رينايت ويروشيك بذراعيها وتدفقت دموع الفرح من عينيها عندما جمع شملهما بمدينة أديلايد الاسترالية حيث تعيش دوروتا حاليا. وقالت رينايت بينما كانت تحتضن والدتها بين الفينة والاخرى خلال اللقاء الذي اتسم بالمشاعر الجياشة "إنها لمعجزة أن نعثر على بعضنا البعض بعد كل هذه السنين،وتبدأ القصة في عام 1943 أي في ذروة الحرب العالمية الثانية عندما وضعت دوروتا التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 18 عاما ابنتها رينايت. وبعد 15 شهرا وفي وقت عانت فيه ألمانيا من الفوضى واقتربت من الهزيمة استدعيت دوروتا للخدمة العسكرية في سرية مضادة للطائرات في حين كان والد الطفلة يحارب على الجبهة،وتولى الاقارب في أول الامر مهمة الاعتناء بالطفلة رينايت أثناء خدمة والدتها في الجيش لكن عندما تعرض الاقارب نفسهم للقصف تبنت عائلات كثيرة رينايت حتى تفاقم الوضع سوءاوانتهى المطاف إلى إجلاء الطفلة إلى مزرعة بمدينة بومرانيا،ومع وصول الجيش الاحمر الروسي أواخر عام 1944 قطعت كل قنوات الاتصال برينايت. وقضت والدتها سنوات بحثا عن طفلتها في الفترة التي تلت الحرب بمساعدة منظمة الصليب الاحمر وغيرها من منظمات البحث عن المفقودين لكن دون جدوى إلى أن اضطرت دوروتا في النهاية إلى الاستسلام لفكرة مقتل ابنتها. و طوال مدة البحث كانت رينايت تعيش في كنف أسرة بمنطقة شيلزفيج هولشتاين شمال ألمانيا. ولم تعرف رينايت أن الاسرة التي تعيش وسطها قد تبنتها إلا بعدما بلغت من العمر 16 عاما. وتسلحت الابنة بالمعلومات التي لديها وبدأت على الفور في البحث عن والدتها رافضة التسليم بفكرة مقتلها في الحرب حتى وجدتها.
بعد 60 عاما من الفراق..أم ألمانية تلتقى ابنتها
أخبار متعلقة