احتفاء بأعياد الثورة اليمنية الخالدة (سبتمبر وأكتوبر)
[c1]السفيرالأحمدي:الوحدة والديمقراطية والتنمية أعظم منجزات الثورة[/c]صنعاء/محمود دهمس :يحتفل شعبنا اليمني بأعياد ثورته اليمنية الخالدة (26سبتمبر) في ذكراها الخامسة والأربعين والرابعة والأربعين لثورة (14أكتوبر) التي استطاع بهما أن يدك عروش الجهل والظلام وأن يتحرر من العوز والفاقه التي عانى منها أثناء فترة الأمة في شمال الوطن والانعتاق من الاستبداد الاستعماري البريطاني في جنوب الوطن وسعى بخطى حثيثة أن ينجز الكثير من المهمات العظيمة في مسار البناء الوطني وأبرز مهمة تمكن الشعب اليمني من إنجازها هي الوحدة اليمنية المباركة في ظل ظلام عربي دامس عاشته وتعيشه الأمة العربية والإسلامية وكانت بمثابة الثورة في حلكة هذا الظلام وبها ومن خلالها انطلق شعبنا وبكل همة نحو آفاق وفضاءات رحبه نحو المستقبل.. عدد من الشخصيات تحدثوا لـ"14أكتوبر" عن ما حققته هذه الثورة من منجزات عظيمة والحصيلة في الآتي:[c1]الثورة وهدف التنمية[/c] يتحدث عن هذه المناسبة الجليلة سفيرنا السابق في الكويت الدكتور علي حسن الأحمدي مهنئا في البدء القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح والشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة.ثم قال الأحمدي "الذكرى الخامسة والأربعون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة تحل علينا وقد تحققت العديد من المنجزات الوطنية العظيمة التي جاءت نتائج لهذه الثورة المباركة وفي مقدمتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أعظم منجزات هذه الثورة، إضافة إلى المنجزات العظيمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.. حيث أشرق فجر جديد على اليمن صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م انتهى فيه الحكم الإمامي الرجعي الذي كبل اليمن خلف أسوار التخلف والقهر والعزلة عن العالم وتطور العصر ..وخلقت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر أرضية الانطلاق لثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار البريطاني كامتداد لهذه الثورة وحققت ثورة 14 أكتوبر الاستقلال من الاستعمار البريطاني بعد أربع سنوات من الكفاح المسلح الذي توج بجلاء آخر جندي بريطاني من بلادنا في 30نوفمبر 1967م وتوجت هذه الانتصارات بتحقيق أسمى أهداف الثورتين ألا وهو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م .لقد خاض الشعب اليمني كفاحاً طويلاً ومضنياً في سبيل الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر والوحدة اليمنية,واستطاع أن يحبط كل مؤامرات إجهاضها.. وقدم في سبيل ذلك قوافل الشهداء دفاعاً عن الثورة والجمهورية والوحدة ، وكم هو حري بنا ونحن نستقبل هذه المناسبة أن نتذكر تضحيات هؤلاء الأبطال الذين صنعوا فجر السادس والعشرين من سبتمبر .. والرابع عشر من أكتوبر بتضحياتهم بدمائهم الطاهرة .. التي لم تذهب سدى وإنما سقت شجرة الحرية التي أورقت وأينعت ثمارها في كل ربوع الوطن ونجني من ثمارها الأجيال حرية ووحدة ديمقراطية وصحة وتعليم وطرقات وكهرباء ومياه ومشاريع عملاقة نقلت اليمن من العصور الوسطى إلى مشارف الألفية الثالثة .. ولا زالت عطاءاتها تتواصل نحو تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية .لقد تحققت خلال مسيرة الـ45 عام من عمر الثورة منجزات عظيمة .. غير أنه كان بالإمكان تحقيق المزيد لولا الزمن الضائع من عمر الثورة اليمنية في الصراعات الداخلية المغذاة طبعاً من الخارج من محاولات فلول الحكم الإمامي اسقاط الثورة والجمهورية و الصراعات الشطرية .. والصراعات والانقلابات الدموية في الشطرين .. الخ و هي أحداث متواصلة زعزعت استقرار البلاد واستنزفت مواردها على شحتها الأمر الذي أثر على التنمية وبناء الدولة الحديثة.. حتى تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو فعلى سبيل المثال شهدت الفترة من 1995م حتى 2005م أكبر منجزات التنمية نتيجة حالة الاستقرار الاستثنائي الذي شهدته البلاد..لذلك فإن تنمية البلاد وتطورها الاقتصادي وبناءها المؤسسي يتوقف على الأمن والاستقرار الذي بدونه لن تتحقق التنمية وإن على كل أبناء الوطن المخلصين أن يحافظوا على أمن الوطن ووحدته واستقراره وممارسة حقوقهم الدستورية في التعبير عن آراءهم على اختلافها بالطرق السلمية والديمقراطية التي كفلها الدستور والقوانين النافذة دون تعريض السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية والأمن الوطني لأي مخاطر تؤثر على تطويره الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز الممارسة الديمقراطية والعمل المؤسسي للسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية لتعزيز المشاركة السياسية في السلطة والرقابة الشعبية على أجهزتها التنفيذية وتحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات لجميع أفراد الشعب وحماية الوحدة والديمقراطية فالأمن والاستقرار أساس التنمية والتطور حيث تمثل التنمية التحدي الرئيسي والاستمرارية الثورية السبتمبرية الجديدة للإنسان اليمني للوصول إلى حياة الرفاه والتطور المنشود وهي مهمة جيلنا الحاضر والأجيال القادمة بعد أن أدى ثوار سبتمبر و أكتوبر دورهم في إرساء قاعدة الانطلاق نحو آفاق المستقبل فتكون اليمن في طليعة البلدان المتطورة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً لاستعادة مجدها ودورها الحضاري بين الأمم ونصبح من جديد بلاد العرب السعيدة .وعلى جيل اليوم وأجيال الغد مواصلة الكفاح والعطاء من اجل الوطن لتحقيق المزيد والمزيد من المنجزات وإزالة ما تبقى من مخلفات عهود الظلام ولتظل روح سبتمبر متوهجة في الصدور حتى تحقيق كل آمال وطموحات الشعب اليمني في التطور والنماء والازدهار".[c1]الحرية الاجتماعية[/c]فيما يقول الأخ / شائف عزي صغير الأمين العام للحزب الناصري حول موضوع تعزيز مفهوم هدف الثورة في بناء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل إنه "كان هدفا ساميا من أهداف الثورة اليمنية المباركة ومازال هذا هو الهدف مستمراً لكل يمني حتى يكون ذاك المجتمع الذي أنشدته الثورة واقعاً ملموساً ينعكس على حياة الناس فالديمقراطية بمفهومها الاجتماعي حرية سياسية وحرية اجتماعية وإذا كان اليمن يعيش نوعاً من الحرية السياسية فمازال بحاجة إلى تكامل لمفهوم الديمقراطية من حيث الحرية الاجتماعية والانتقال إلى الحرية السياسية الجناح الآخر لبناء المجتمع الديمقراطي التعاوني العادل بكل ثقة واقتدار فيمارس نشاطه السياسي دون مزايدة أو ابتذال.. ونعتقد أن تحقيق العدالة الاجتماعية لا تتحقق بذلك ومنه يوجد المجتمع التعاوني .. المجتمع الديمقراطي التعاوني العادل".[c1]الثورة والشباب[/c] كما يدلي بدلوه حول مناسبة احتفالات جماهير شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية الخالدة الـ26 من سبتمبر و 14 أكتوبر والـ30 من نوفمبر الأستاذ عبد المجيد الحنش الأمين العام للاتحاد العام لشباب اليمن مؤكدا أن ما تحقق للشباب في عهد الثورة يعد من المعجزات. وأضاف قائلا “إن الثورة اليمنية حققت للشباب الكثير والكثير من المنجزات مقارنة بعهد ما قبل الثورة مشيراً إلى أن الشباب الذين يشكلون أكثر من 50 بالمائة من المجتمع اليمني يعتبرون أكثر شرائح المجتمع استفادة من قيام الثورة ، فعلى المستوى التعليمي نلاحظ أن الخدمات التعليمية قد شهدت توسعاً رأسياً وأفقياً من حيث الكم والنوع نظراً لالتزام الدولة بمجانية التعليم من ناحية وإلزامية التعليم الأساسي من ناحية أخرى”.وأفاد في سياق تصريحه بأن قطاع التعليم قد شهد نمواً مضطرداً في ظل عهد فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية جراء الرعاية والاهتمام التي أولاهما فخامته لهذا القطاع ومازال يوليها ، حيث وصل عدد المدارس إلى أكثر من 24 مدرسة للمرحلة الأساسية والثانوية خلافاً للمعاهد الفنية والمهنية بينما على مستوى التعليم الجامعي وصل عدد الجامعات إلى 7 جامعات بالإضافة إلى الزيادة المضطردة في عدد الطلاب المبعوثين إلى الخارج في شتى أنواع التخصصات العلمية ناهيكم عن المدارس والجامعات الأهلية.وأضاف الأخ / الحنش الأمين العام للاتحاد العام لشباب اليمن بأن الشباب قد أسهموا في الجانب السياسي وبفاعلية كبيرة حيث أصبحوا شركاء في العملية السياسية من خلال الانخراط القوي على مستوى الأحزاب والتنظيمات السياسية ومساهمتهم في ترسيخ التجربة الديمقراطية بمشاركتهم في الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية بالإضافة إلى أن الشباب أضحوا شركاء في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا شركاء في التخطيط وفي صنع القرار.وأضاف بأن الشباب قد حظوا بالمزيد من الرعاية والاهتمام في المجال الرياضي وبناء القدرات من خلال ما توفر لهم من الأندية الرياضية والثقافية لتصل إلى كافة مديريات الجمهورية الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في تنمية قدراتهم وصقل مواهبهم وكذلك الحال في القطاعات والمجالات الأخرى التي تفي بأنشطة الشباب وصولاً إلى الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب .أما على الصعيد الاقتصادي فإن الدولة تعمل على دعم المشاريع الصغيرة وقيامها بتوزيع الأراضي الزراعية والسكنية للشباب مجاناً وسعيها لشجيع استثمارات الشباب بغية زيادة فرص العمل للشباب.واختتم الأخ أمين عام اتحاد شباب اليمن تصريحه بقوله عن العلاقة التلازمية للشباب مع الثورة والثورة مع الشباب فالشباب هم من كانوا وقوداً للثورة وهم السواعد التي شمرت للبناء والتنمية في مختلف الميادين وعلى كافة الصعد بل وكانوا وما زالوا الحراس الأمناء والعيون الساهرة على الثورة والوحدة وعلى منجزاتها العظيمة التي تحققت للشعب .. بل وهم المستقبل الذي ننشده بكل الخير والعطاء بعيداً عن التشاؤم غير المبرر”.