موسكو تدعم شرعية عباس وفياض يؤكد وجود محادثات لإقامة دولة فلسطينية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز:شنت إسرائيل غارة جوية استهدفت سيارة أمس الإثنين بوسط قطاع غزة مما أدى لإصابة ثلاثة نشطاء فلسطينيين وأربعة مدنيين. ولليوم الثاني سمحت إسرائيل للفلسطينيين العالقين في مصر منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة في الشهر الماضي بالعودة إلى القطاع الساحلي عبر الدولة اليهودية. وقال مصدر إسرائيلي ان أكثر من 300 شخص عبروا أمس الاثنين بعد عبور 101 الأحد. وأكد الجيش الإسرائيلي انه شن الضربة الجوية التي قال إنها تهدف إلى منع إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وتواصل إسرائيل هجماتها على أهداف للنشطاء في القطاع الساحلي منذ ان سيطر إسلاميو حماس على القطاع. وقال شهود ومسعفون ان السيارة التي ضربها صاروخ إسرائيلي بالقرب من مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين انفجرت من جراء ذلك لتصيب ثلاثة نشطاء من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح التي يقودها الرئيس محمود عباس والجهاد الإسلامي، وقال مسعفون إن أربعة من المارة يعالجون من إصابات طفيفة. وقتل جنود إسرائيليون اثنين من أعضاء كتائب الأقصى يوم السبت. وقالت إسرائيل إنهما كانا يزرعان متفجرات ويتأهبان لشن هجوم بالمورتر قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة. وقال متحدث باسم الأقصى ان الهجوم الفاشل هدفه هو ان يبعث برسالة إلى الجماعة التي رفضت حذف الإشارة إلى "الكفاح المسلح" في البرنامج الجديد لحكومة عباس التي تتخذ من الضفة الغربية المحتلة مقرا لها. فقد عباس سيطرته على غزة في 14 يونيو عندما هزمت حماس فصيل فتح ورد عباس بإقالة حكومة الوحدة التي تقوها حماس واختار إدارته المدعومة من الغرب. وقالت حكومة عباس التي يقودها رئيس الوزراء سلام فياض يوم الجمعة أنها أسقطت عبارة "الكفاح المسلح" مما أثار احتجاجات من نشطاء مقرهم غزة. وفي ظل اتفاق تم التوصل إليه مع مصر وحكومة فياض قالت إسرائيل ان ألافا من الفلسطينيين العالقين في مصر منذ إغلاق معبر رفح مع سيطرة حماس على غزة يمكن ان يعودوا الآن من خلال الأراضي الإسرائيلية. وقال فلسطينيون ان 101 فلسطيني عادوا إلى غزة من خلال الأراضي الإسرائيلية الأحد. وقال مصدر عسكري إسرائيلي ان 310 آخرين عبروا من مصر أمس ووصلوا إلى غزة. وقالت مصادر فلسطينية ومصرية ان 305 في طريق العودة. وقال المصدر الإسرائيلي ان المزيد من الفلسطينيين سيسمح لهم بالعبور اليوم الثلاثاء. وانتقدت حماس الاتفاق الخاص بالسماح للفلسطينيين بالعودة من خلال إسرائيل باعتباره خيانة لمصالح الدولة اليهودية. وهي تطالب بفتح معبر رفح في الحال وهو الأمر الذي سيعطي للإسلاميين قدرا من السيطرة على من سيدخل غزة. وقال دبلوماسيون غربيون ان إسرائيل وعباس عازفون عن التخلي عن السيطرة على المعبر الاستراتيجي لجماعة من النشطاء خشية ان يستخدم في إدخال مسلحين وأسلحة من مصر. في سياق أخر أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وجود محادثات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل حول إقامة دولة فلسطينية موضحا في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ان المسألة "مازالت في بدايتها".وكان فياض يرد على سؤال عقب محادثات أجراها مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مساء الأحد عن التصريحات الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين بشان محادثات حول اتفاق مبادئ لإقامة دولة فلسطينية.وقال ان "المسألة لا تزال في بدايتها ومن الضروري التأكد لضمان ان تكون عملية جادة ونحن بصدد الحديث عن هذا الموضوع في اجتماع مجلس الجامعة" الذي بدأ على المستوى الوزاري امس الاثنين.وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأحد قال من موسكو انه لم يبحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت مباشرة في مسألة تسليم %90 من أراضي الضفة الغربية إلى الفلسطينيين في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية.ونقلت انترفاكس عن عباس قوله "أنا مثلكم قرأت ذلك في الصحف وسمعته في نشرات الأخبار".في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله في موسكو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان روسيا تدعم عباس بصفته "الرئيس الشرعي" للفلسطينيين.وقال لافروف لعباس أمام الصحافيين "أننا ندعمكم بقوة بصفتكم الرئيس الشرعي لجميع الفلسطينيين".ويقوم محمود عباس بزيارة إلى موسكو تستمر ثلاثة أيام في أول زيارة له لروسيا منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في 15 يونيو.وعلى خلاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل فان روسيا لا تعتبر حماس حركة "إرهابية". وخلافا أيضا لشركائها في اللجنة الرباعية للشرق الأوسط فإنها تتحاور مع حماس رغم رفض الحركة الاعتراف بإسرائيل.