منذ حرب الفتنة الأولى التي أشعلها الإرهابي المتمرد الصريع / حسين بدر الدين الحوثي في العام 2004م لم تفد خيارات السلام التي حاولت الدولة تقديمها لعودة جماعات الحوثي المتمردة إلى رشدها ووقف نزيف الدم الذي استبد في لغة هذه العناصر واستمرت في غيها بالأعمال التخريبية والقتل والبطش والاعتداء على رجال الأمن والمواطنين .. فكانت الحروب الأربع الأخرى لم تكف مع هؤلاء وآخرها الخرب الخامسة التي أصدر الرئيس صالح قراراً بإيقافها.الأرجح أن روح التسامح والعفو الذي أبدته الدولة لإحلال السلام في صعدة وإعادة إعمارها من خلال الصندوق الذي أنشئ لهذا الغرض وتشكيل التطبيع والسلام أعطت عصابات الشر والإرهاب فرصة للاستقواء وزادت من جرائمها الوحشية البشعة ضد المواطنين ومنتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية وبلغ السيل الزبى.اليوم وقواتنا المسلحة والأمن البطلة تواجه مليشيات الإرهاب والإجرام في صعدة وتلاحقهم في مناطق صعدة الملتهبة التي تعيش حالة طوارئ أعلنها مجلسها المحلي فإن أنظار كل اليمنيين الشرفاء تتجه إلى هناك لحسم الأمر مع هذا الفيروس الحوثي واستئصاله من جذوره وإخضاع المتمردين لسلطة النظام والقانون.والثابت أن الرئيس / علي عبدالله صالح ، وهو يستخدم حكمته ومرونته وروح التسامح والعفو التي عرف بها في أصعب المراحل والظروف الخطيرة، تعامل مع الحوثيين في صعدة بذلك المستوى والوعي الإنساني وأشرك البرلمان والمشايخ والقوى السياسية حتى الوساطة القطرية وغيرها وكل ذلك ليكونوا ومعهم الشعب اليمني شاهدين على المتمردين .. وللتاريخ فقد قدم الرئيس تنازلات كبيرة انطلاقاً من حرصه على سلامة اليمنيين جنوداً ومواطنين وعودة الأمن والاستقرار للمحافظة المنكوبة التي ابتليت بهذا الفيروس السرطاني الخطير .. لكن وكما اشرنا استقوى الحوثيون في العدوان ومقاومة الدولة .. والآن والأعمال العسكرية مع العملاء المجرمين المتمردين على أشدها فإن المراقبين يرون أن هذه المعركة التي فرضت على قواتنا المسلحة لابد أن تكون معركة المصير أما أن نكون أو لا نكون أي إنهاء لغة العفو والتسامح معهم وإخماد فتنتهم وإلى الأبد حتى تستكين صعدة وأبناؤها وتلتحم في مسيرة التنمية والأمن والسلام والحب والوئام مع سائر محافظات وطن 22 مايو الحبيب والله ولي التوفيق.في الصميم :* قرار الدولة بتسليم الحوثيين أسلحتهم وأنفسهم للأجهزة الأمنية في محافظة صعدة والخروج من المرافق والمدارس التي اقتحموها قرار صائب وشجاع يجب أن ينفذ وإن حاول الحوثيون الاستهتار به فالدولة قوية والعين الحمراء فتحتها بكل جدية هذه المرة وانتظروا النتائج ولا شيء مستحيل أمام إرادة الدولة وتصميمها كون الشعب يؤيدها.* اللواء الركن / عبدالعزيز الذهب من أفضل القيادات العسكرية الماهرة وزاد الواجهات الاعتبارية البارزة هذا المسؤول العسكري الشجاع بذل كل مساعيه وأقصى جهوده في معالجة قضية صعدة مع الحوثيين حتى الأسبوع الماضي لكن لغة الكلام مع الحوثيين تعطلت ولم يستفيدوا من الهدنة ويحتكموا للعقل وهاهم يواجهون مصيرهم الأخير.* وأخيراً التحية كل التحية للقائد الميداني المناضل الصلب اللواء الركن / فيصل رجب هذا القائد العسكري المخلص والشجاع الذي نذر أغلى سنوات العمر لخدمة وطنه والدفاع عن قضاياه المصيرية ها هو اليوم يقف في مواقع الشرف مع أبناء القوات المسلحة والأمن للذود عن الوطن وتخليص محافظة صعدة من جماعات الإرهاب الإجرامية التي يقودها الإرهابي / عبدالملك الحوثي.
صعدة .. واستئصال فيروس الإرهاب
أخبار متعلقة