طهران / 14 أكتوبر / رويترز:دعا مرشح انتخابات الرئاسة الإيرانية المهزوم مير حسين موسوي أنصاره إلى تنظيم مظاهرات سلمية أو التجمع في المساجد اليوم الخميس للتضامن مع الأشخاص الذين قتلوا في الاضطراب الذي أعقب الانتخابات.وكان تلفزيون الدولة ذكر أن سبعة أشخاص قتلوا يوم الاثنين الماضي خلال احتجاج كبير للمعارضة في وسط طهران ضد ما وصفه موسوي بتزوير الانتخابات لصالح الرئيس الحالي المتشدد محمود احمدي نجاد.وقال موسوي على موقعه على الانترنت «خلال الأيام الماضية ونتيجة للمواجهات العنيفة غير المشروعة مع (أناس يحتجون) على نتيجة الانتخابات الرئاسية جرح عدد من مواطنينا أو استشهد.«أطلب من الناس التعبير عن تضامنهم مع العائلات... بالتجمع في المساجد أو المشاركة في مظاهرات سلمية.»وأدى الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات يوم السبت الماضي والتي أظهرت تحقيق احمدي نجاد فوزا كاسحا إلى أيام من الاشتباكات بين أنصار موسوي وشرطة مكافحة الشغب ومؤيدي احمدي نجاد. وكانت السلطات رفضت مزاعم المعارضة بتزوير الانتخابات التي أجريت يوم الجمعة الماضي.وبعد سقوط قتلى يوم الاثنين طلب موسوي من أنصاره إلغاء مسيرة مزمعة في نفس المنطقة بوسط العاصمة أمس الأول الثلاثاء.ولذلك توجه عشرات الآلاف من مؤيديه شمالا بدلا من ذلك. وتجمع عدد غفير من أنصاره في ميدان بوسط طهران يوم أمس الأربعاء في خامس يوم من الاحتجاجات.وقال موسوي وهو معتدل يؤيد علاقات أفضل مع الغرب أن أنصاره يريدون الاحتجاج بهدوء.وأضاف «وبالتالي فإن مثيري الشغب هؤلاء الذين الحقوا أضرارا بالملكية العامة واوجدوا توترا في المجتمع ليسوا جزءا منا.»وتابع بقوله «الناس اختاروا الطرق السلمية ويتجنبون العنف.»وأرسل موسوي خطابا إلى مجلس الأمن القومي الإيراني يشكو فيه من أن رجالا يرتدون ملابس مدنية استخدموا العصي والقضبان الحديدية وأحيانا الأسلحة النارية «لمهاجمة صفوف المشاركين المسالمين قبل وصول قوات الأمن.»وجاء في الخطاب الذي نشر على موقعه على الانترنت أنهم استفزوا المتظاهرين ودمروا الملكية العامة والمركبات.وأضاف «أود أن الفت انتباه المجلس إلى هذه الظاهرة المشينة وهي أن مسؤولي قوات الأمن يستخدمون هؤلاء الرجال ذوي الملابس المدنية.»
من المسيرات المؤيدة لموسوي
وخلال أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات اتهمت الشرطة «لصوصا» بإشعال النار في الحافلات وتهشيم نوافذ البنوك وغيرها من المباني وتدمير الممتلكات العامة.وأدان موسوي على موقعه اعتقال حلفائه في الأيام القليلة الماضية. وتقول مصادر إن عشرات من المؤيدين للإصلاحيين اعتقلوا منذ انتخابات الجمعة الماضية ومن بينهم شخصيات كبيرة.ونقلت وكالة أنباء (الطلبة) الإيرانية عن مسؤولين إقليميين قولهم إن 88 شخصا اعتقلوا خلال الاضطراب الذي أعقب الانتخابات في مدينة مشهد بشمال شرق إيران وان ما يصل إلى 60 شخصا اعتقلوا في تبريز في الشمال الغربي.