الشيخ/ يحيى النجارالحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعديقول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً) ويقول سبحانه وتعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب) والرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتقوى فقال: (أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه يقول عندما سأل عن التقوى فقال: (هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنويل، والاستعداد ليوم الرحيل، والاقتناع بالقليل) هكذا عرف سيدنا علي التقوى، فالتقوى أن يتق الإنسان الله سبحانه وتعالى وأن يجعل بينه وبين عذاب الله وقاية، وأن يجعل بينه وبين الأعمال السيئة وقاية، وأن يجعل بينه وبين نار جهنم وقاية بهذه التقوى، فمن أراد أن يرزقه الله رزقاً حلالاً طيباً في هذه الدنيا فليتق الله تعالى، ومن أراد أن يرفعه الله في المكان الأعلى في الآخرة فعليه بالتقوى، فالتقوى هي المحك العملي للإنسان الذي يتقي الله ويتراجع عن كل ما يضر به ويضر بالآخرين، فالتقوى محط رهان ومربط فرس للمؤمن التقي، ولا شك أن التقوى هي اجتماع الأمور، لذا يقول الشاعر:[c1]ولست أرى السعادة جمع مالٍ *** ولكن السعيد هو التقي[/c]فالتقوى هي من المواقف العظيمة والكبيرة التي ينسب إليها الإنسان المسلم ولا يسلك هذا الأمر إلاّ من وصل إلى درجة عالية من الإيمان بالله تعالى والإيمان بما جاء عن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه نسأل الله أن يجعلنا من عباده المتقين، والله أعلم.ـــــــــــــــــــ[c1]* وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد[/c]
|
رمضانيات
رمضانيات
أخبار متعلقة