باريس/متابعات:تسلم رئيس الحكومة الفرنسية دومنيك دو فيلبان تقريرا من المرصد الوطني للعوز والإقصاء الاجتماعي يفيد بأن عدد الفقراء في فرنسا يتراوح بين 3.6 ـ و7 ملايين شخص، حسب التعريفات المختلفة لمفهوم الفقر. وجاء في التقرير إن أكثر هؤلاء المعوزين هم من الشباب دون الخامسة والعشرين من العمر، ومن النساء اللواتي يُعِلن أطفالهن وحيدات بدون رجل. وتطلق المؤسسات الفرنسية مصطلح الإقصاء أو الطرد الاجتماعي على تلك الفئة من المواطنين، التي تعجز عن اللحاق بالمستوى المعيشي لمحدودي الدخل، وهي فئة تحصل على مساعدات اجتماعية عديدة من الدولة، لكنها تبقى في وضع مرير وبعيدة عن أشكال الرفاهية. واستحدثت فرنسا، خلال فترة حكم الرئيس السابق فرانسوا ميتران، مرتبا شهريا لكل مواطن أو مقيم بشكل قانوني في البلاد، ممن يزيد عمره عن الخامسة والعشرين ولا يملك دخلا. ويبلغ هذا المرتب قرابة 300 دولار، إلى جانب مساعدة لدفع أجرة السكن وتأمين صحي مجاني. ويستفيد من هذه المساعدة أكثر من مليون شخص، لكنهم يبقون يراوحون ضمن فئة المعوزين لأن هذا المبلغ يكاد لا يسد المتطلبات الضرورية للعيش. وتلتهم أجرة السكن الجانب الأكبر من دخل المواطن أو المقيم في فرنسا. وقد تحولت العاصمة باريس إلى مدينة »طاردة« للسكان بسبب الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار العقارات فيها خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وترك باريسيون كثيرون شققهم وبيوتهم في العاصمة وانتقلوا غالى ضواحيها البعيدة أو إلى مدن أخرى، خصوصا بين العائلات التي تبحث عن سكن يتسع للأطفال.
سبعة ملايين فقير في فرنسا
أخبار متعلقة